بينما تواصل الأسهم المصرية نزيفها الحاد الذي بدأ خلال قرار البنك المركزي في 21 مارس، لا يزال الجنيه المصري يشعر بطريقه نحو جني المزيد من المكاسب مقابل …

بعد السقوط العنيف الذي برره محافظ البنك المركزي طارق عامر (EGX) كتصحيح للسعر، شهد الجنيه تحولا مثيرا خلال الأيام القليلة الماضية، ليبدأ في تسجيل زيادات محدودة يوما بعد يوم.

ارتفاع الجنيه

وبعد أن فقد الجنيه أكثر من 17٪ من قيمته، منخفضًا إلى مستويات قريبة من 18.59 دولارًا، مقارنة بمستويات 15.65 دولار قبل القرار.

بدأ الجنيه في تسجيل مكاسب محدودة منذ بداية الأسبوع الماضي، ليرتفع إجمالاً إلى مكاسب خلال 30 قرشاً.

ارتفع الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم، وفقا لأسعار صرف الدولار في أكبر البنوك المضرة، البنك الأهلي، إلى مستويات 18.23 جنيه / دولار للشراء، و 18.29 جنيه للبيع.

سوق الأوراق المالية المتعثر

ولا تزال الأسهم المصرية عالقة في دوامة من الخسائر المستمرة رغم الإعلان عن برنامج حكومي يطمح لطرح نحو 12 شركة حكومية بينها الشركات التابعة للجيش.

انخفض المؤشر الرئيسي للسوق المصري، بنهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، في حدود 0.2٪ بما يعادل 23 نقطة، منخفضًا إلى مستويات 10439 نقطة.

منذ جلسة 9 مايو، انخفض المؤشر الرئيسي من 11100 نقطة إلى المستويات الحالية، فاقدًا ما يقرب من 660 نقطة، بانخفاض 6٪.

فيما اتسعت خسائر المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بأكثر من 1200 نقطة منذ قرار رفع أسعار الفائدة وتحرير أسعار الصرف الذي اتخذه البنك المركزي المصري في اجتماع مفاجئ.

برنامج الاقتراحات

قال رئيس الوزراء المصري قبل أيام إنه سيتم دمج أكبر 7 موانئ تحت مظلة شركة واحدة ودمج 7 فنادق تحت مظلة شركة واحدة ليتم طرحها في الأسواق المالية.

وأشار مدبولي إلى أنه سيتم إدراج عدد من شركات القطاع العام في البورصة، من بينها 10 شركات قطاع عام وشركتان من القوات المسلحة.

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن الدولة تستهدف إتاحة أصول مملوكة للدولة بقيمة 40 مليار دولار للشراكة مع القطاع الخاص المصري أو الأجنبي لمدة 4 سنوات.

وأضاف مدبولي أنه سيتم الإعلان عن وثيقة سياسات ملكية الدولة قبل نهاية مايو، موضحا أن الدولة تهدف إلى رفع مشاركة القطاع الخاص بنسبة 65٪ خلال السنوات الثلاث المقبلة.

لقاء مصيري

تنتظر الأسواق اجتماع البنك المركزي المصري يوم غد الخميس بعد أن رفع البنك المركزي المصري فجأة أسعار الفائدة بنسبة 1٪ في جلسة استثنائية يوم الاثنين 21 مارس لتصل إلى 9.25٪ للودائع و 10.25٪ للإقراض.

يأتي ذلك فيما ارتفع إجمالي البلاد في أبريل الماضي، حيث بلغ 14.9٪، مقابل 12.1٪ في مارس السابق، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الصادرة مطلع الشهر الجاري، والتي أشارت إلى معدل التضخم الشهري. أيضًا بنسبة 3.7٪.

توقعات الفائدة

توقع بنك “إتش سي” أن يقوم البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس في اجتماعه المقبل المقرر عقده يوم الخميس المقبل 19 مايو.

وقال البنك إنه من حيث قيمة الجنيه، نعتقد أن المخاطر في الاتجاه الهابط لأننا نعتقد أن سعر العملة سيتم تحديده من خلال ديناميكيات السوق.

قالت بلوم مصر للاستثمارات المالية، إن أرقام التضخم ارتفعت بشكل حاد في شهر أبريل وتجاوزت توقعات جميع المحللين، لذلك نتوقع زيادة سعر الفائدة بما لا يقل عن 1٪ إلى 2٪ للسيطرة على التضخم.

توقع الأهلي فاروس أنه بالنظر إلى قراءة التضخم الأعلى من المتوقع في أبريل، والزيادة التدريجية المتوقعة في قراءة التضخم خلال الأشهر القليلة المقبلة، نتوقع أن يصل الرقم إلى ذروته عند 14-15٪ في أغسطس، ونتوقع. لرفع أسعار الفائدة في حدود 2٪.

بينما توقعت بلتون المالية أن يقوم البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة بين 50-100 نقطة أساس، حيث ترى حاجة البلاد إلى الحفاظ على جاذبية الاستثمار في سوق الدخل الثابت، خاصة مع ارتفاع أسعار الفائدة عالميًا.