يواصل المضاربون خسائرهم في السوق السوداء في مصر وسط اندماج مثير للإعجاب للجنيه، والذي يأتي بعد سلسلة من القرارات والإجراءات السريعة والعاجلة التي اتخذها البنك المركزي المصري.

واصلت أسعار الصرف، خلال تعاملات اليوم الأربعاء، تراجعها في السوق السوداء، بحسب تقارير إعلامية، فيما واصل الجنيه المصري ثباته عند نفس المستويات دون أي انخفاضات جديدة.

وبحسب الخبر، من المنتظر أن تشهد الفترة القادمة تعديل قواعد عمليات المراجحة من الأسهم إلى شهادات الإيداع الدولية، كأحد الوسائل المستخدمة في خروج الدولار من مصر.

في وقت من هذا الأسبوع، قالت البورصة المصرية إنها لم تقم بإجراء أي تعديلات على آليات التحويل وإصدار شهادات الإيداع الدولية، وأكدت أن قرارات تجميد أو تفعيل برنامج إصدار شهادات الإيداع الدولية قرار أصلي. للشركات.

وفي السوق المصري، قامت الجمعيات العمومية غير العادية للشركات التي طبقت هذه الآلية على مساهميها وعددهم 11 شركة، والتي قامت بتحويل جزء من أسهمها للتداول في البورصات العالمية من خلال شهادات إيداع دولية.

انخفض سعر صرف الدولار في السوق السوداء أو السوق الموازية، مسجلاً انهياراً من مستوى أكثر من 31٪، نزولاً من مستويات قرب 38، بحسب وسائل إعلام محلية، إلى مستويات قريبة من 26 جنيهاً.

أسباب انهيار السوق السوداء

يعتقد خبراء السوق أن قرارات البنك المركزي تهدف إلى وقف المصادر التي تغذي السوق الموازية بالدولار، بهدف تجفيف التشوهات السعرية من مصادرها.

على عكس قرارات البنك المركزي الأخيرة، يعتقد خبراء البنوك أن تدفقات السيولة الدولارية من خلال اتفاقيات التمويل المختلفة قد عززت القطاع المصرفي وزادت الملاءة للدولار.

بالإضافة إلى نجاح البنوك المصرية خلال شهر ديسمبر في توفير النقد الأجنبي لخروج بضائع تصل إلى 5 مليارات دولار من الموانئ.

قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إن البنوك تعمل على إنهاء أزمة السلع المتراكمة في الموانئ والتي يقدر الباقي منها بنحو 9.5 مليار دولار.

أقل من 28 جنيها

يقول الدكتور هاني أبو الفتوح الخبير المصرفي، إن السوق الموازية للصرافة في مصر تحت المقصلة، حيث ارتفعت أسعار الدولار في السوق الموازية بمقدار 12 جنيها عن السعر الرسمي، لكنها الآن هبطت بشكل حاد.

وبحسب إحدى القنوات المحلية، قال الخبير المصرفي إن أسعار الدولار في السوق الموازية هي نتيجة مضاربة ولا تعكس السعر الحقيقي للدولار في سوق الصرف.

وقال أبو الفتوح، إنه من المتوقع أن ينخفض ​​الدولار إلى أقل من 28 جنيهاً مع الإفراج السريع عن البضائع في الجمارك، مشيراً إلى أن السوق الموازية للدولار ستختفي تدريجياً.

خسائر فادحة

وقال أبو الفتوح، إن من حاولوا الاستحواذ على الدولار بعد ارتفاع سعره إلى 38 جنيهاً، تكبدوا خسائر فادحة لأنهم راهنوا على وصول الدولار إلى 40 جنيهاً، واكتنازه، لكنهم صدموا من انخفاض سعره، إلا أنهم تلقوا خسائر فادحة. .

ومضى يقول إن العاملين في السوق الموازي والمستفيدين منه يعملون على منع الدولار من الوصول إلى البنوك المصرية، حيث رصد البنك المركزي سحب الأموال من قبل المواطنين في مصر وكأنهم في الخارج.

توقعات سعر الصرف

يتوقع هاني جنينة، الخبير الاقتصادي والمحاضر بالجامعة الأمريكية، تراجع التقلبات في سوق الصرف، بالتزامن مع ارتفاع تدفقات التمويل الأجنبي.

قالت الخبيرة الاقتصادية منى بديرة، إن سعر الصرف لن يستقر إلا عندما تتمكن الدولة من تأمين احتياجات تمويلية كافية في السيولة الدولارية لتغطية الطلب المكبوت وسد الفجوة بين العرض والطلب في سوق الصرف، الأمر الذي يتسبب في ظهور السوق الموازي خلال الفترة الحالية.

وأضاف بدير أنه من غير المحتمل حدوث تخفيض كبير في قيمة الجنيه خلال الفترة المقبلة، ما لم يكن لدى البنك المركزي سيولة كافية لتلبية الطلب من أجل تمويل استيراد السلع، لا سيما السلع الأساسية المطلوبة.

قرارات مركزية

رصدت مجموعة من الممارسات غير القانونية المتعلقة بسوق الصرف الأجنبي الهادفة إلى زعزعة الاستقرار النقدي والمالي للبلاد بالمخالفة لأحكام القانون، ومحاولات تحقيق أرباح سريعة بشكل غير قانوني.

وأكد البنك المركزي المصري أن هذه التجاوزات يتم متابعتها ومراقبتها بشكل مستمر لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن، من خلال عقوبات تصل إلى غرامة قدرها 5 ملايين جنيه، بالإضافة إلى الحبس.

– كلف البنك المركزي البنوك بشراء العملات الأجنبية وفتح حدود بطاقات الائتمان وبطاقات الخصم المباشر للاحتياجات بالعملة الأجنبية لأغراض التعليم والمعالجة دون حدود قصوى، بناءً على طلب العميل لتلك الاستخدامات، وتقديم المستندات الداعمة. من أجل هذا.

– قررت البنوك المصرية تقييد الإنفاق الدولي على بطاقات الائتمان والخصم الفوري لبعض فئات التجار بما في ذلك تجار المجوهرات.

قام البنك المركزي المصري بإرسال خطاب للبنوك في حالة عدم استلام حصيلة عمليات تصدير الذهب خلال مدة أقصاها 7 أيام عمل من تاريخ الشحن، وبعد متابعة البنك مع العميل فقط 3 أيام عمل القادمة، يجب إبلاغ البنك المركزي.

شدد البنك المركزي المصري على ضرورة إخطار العملاء بأي وسيلة اتصال بأنه يحظر إساءة استخدام بطاقات الائتمان وبطاقات الخصم المباشر، خاصة للعملاء الذين لا يغادرون البلاد.

رفعت البنوك سعر العمولة على السحوبات النقدية بالدولار والمشتريات خارج مصر إلى 10٪ بدلاً من 3٪.

قررت البنوك المصرية تعديل حدود السحب النقدي بالعملات الأجنبية على جميع البطاقات، وتعديل الحدود وقصر استخدام البطاقات على بعض المشتريات من الخارج.

دعا البنك المركزي المصري البنوك إلى التحقق من مشتريات العملاء من الخارج من خلال بطاقاتهم المصرفية، والتأكد من مغادرتهم البلاد فعليًا خلال توقيت الشراء.

إعفاء العملاء من كافة المصاريف والعمولات المتعلقة بخدمات التحويل المصرفي للأفراد والتي تتم من خلال القنوات الإلكترونية (الإنترنت البنكي والموبايل) بالجنيه المصري.

– إعفاء عملاء النظام الوطني للمدفوعات الآنية – الذي انطلق في أبريل 2022 – من جميع المصاريف والعمولات المتعلقة بخدمات التحويل الفوري، حيث يعد النظام من أهم مشاريع البنية التحتية لأنظمة الدفع التي يرعاها البنك المركزي أن تكون مصر بديلاً متكاملاً للمدفوعات النقدية تتيح جميع خدمات الحوالات للعملاء في الوقت الفعلي. 7 أيام في الأسبوع، 24 ساعة في اليوم.

إلغاء كافة الرسوم الخاصة بتفعيل خدمات التحصيل الإلكتروني عبر الإنترنت (التجارة الإلكترونية) للشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة التي ترغب في تفعيل هذه الخدمة، وذلك لتحفيز الشركات على التوسع في استخدام الخدمات المالية الرقمية.

– تنفيذ سياسة تسعير جديدة لخدمات التحويل من خلال محفظة الهاتف المحمول،

إعفاء جميع العملاء من رسوم التحويل للمعاملة الأولى شهريًا للتحويل من أي محفظة هاتف محمول إلى أي محفظة أخرى

– وضع حد أقصى للمصروفات التي يتكبدها العميل لعمليات التحويل الأخرى التي تتم بين محافظ الهاتف المحمول التابعة لنفس مزود الخدمة بحيث لا تتجاوز قيمتها جنيه واحد فقط. بالنسبة لعمليات التحويل التي تتم بين أي محفظتين للهاتف المحمول غير تابعين لنفس مزود الخدمة، فقد تم تعديل السعر. القائمة بحد أقصى 15 جنيهاً للعملية الواحدة.