قالت الإدارة الأمريكية قبل أيام قليلة إن أعضاء أوبك أبلغوها سراً بأن المملكة العربية ضغطت عليهم لإصدار قرار خفض الإنتاج.

لكن عقب هذه التصريحات، اندلعت موجة ضخمة من التصريحات من جميع أعضاء المجموعة، مؤكدة أن القرار الذي اتخذته أوبك كان اقتصاديًا وفنيًا بحتًا، دون تسييس.

وزعمت واشنطن أن المملكة العربية السعودية اختارت تسييس القرار وقررت الوقوف إلى جانب روسيا، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية قامت بتسييس قرار خفض الإنتاج.

يذكر في التفاصيل أن واشنطن طلبت صراحة من المملكة تأجيل قرار خفض الإنتاج لمدة شهر بعد انتهاء انتخابات التجديد النصفي المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.

رئيس أوبك +

وقال هيثم الغيس الأمين الأمين العام لمنظمة أوبك + “كان هناك إجماع على التحرك داخل المجموعة الآن لمنع أي أزمة مستقبلية”.

كرر الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك”، هيثم الغيس، اليوم الثلاثاء، أن قرار أوبك + الأخير بخفض إنتاج النفط جاء بالإجماع، حيث قررت المجموعة اتخاذ موقف استباقي للمساعدة. استقرار أسواق النفط العالمية.

من ناحية أخرى، أشار الغيص إلى أن الطلب على الطاقة من المتوقع أن يرتفع بشكل حاد في عام 2045 بنسبة 23٪ إلى 351 مليون برميل يوميا من 258.7 مليون برميل يوميا في عام 2022.

وقال إن قطاع النفط بحاجة إلى استثمارات تصل إلى 12.1 تريليون دولار على المدى الطويل، وإذا لم تتحقق هذه الاستثمارات فقد نشهد عجزًا وتقلبات.

كما شدد الأمين العام لـ “أوبك” على أن المنظمة ستدافع عن انتقال متوازن وشامل للطاقة لا يستثني أحدًا، مشيرًا إلى أن خفض الانبعاثات يجب أن يكون له مسارات متعددة ويجب أخذها جميعًا في الاعتبار.

وربط الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص الاستثمار في قطاع النفط باستقرار الأسواق، وقال إن صناعة النفط بحاجة إلى استثمارات بقيمة 12 تريليون دولار حتى عام 2045.

وقال الغيص إن القرار اتخذ بالإجماع. واضاف ان “قرارات (اوبك) فنية بحتة. لا نرسل رسائل الى احد لا سياسية ولا اقتصادية ولا نستهدف سعرا محددا”.

وأضاف الغيص أن “أوبك” تراعي مصالح الدول المنتجة والمستهلكة، كاشفة عن رغبة دول لم يسمها في الانضمام للمنظمة.

وتأتي تصريحات الأمين العام لـ “أوبك” على خلفية الانتقادات الأمريكية لقرار خفض الإنتاج الذي رفضته السعودية.

رئيس أوابك

وصف الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) علي سبت بن سبت قرار خفض الإنتاج الذي اتخذه تحالف “أوبك +” بأنه “القرار الصحيح” و “جاء في الوقت المناسب”. “

وقال بن سبت في بيان إن القرار أخذ في الاعتبار حالة عدم اليقين التي تحيط بأداء الاقتصاد العالمي، حيث من المتوقع أن يتراجع النمو بنحو 3٪ خلال عام 2023.

الجزائر

وقال وزير الطاقة الجزائري، واصفا قرار أوبك الأخير بخفض الإنتاج، بأنه “تاريخي وممتاز” وفي سياق استقرار الأسواق.

أعرب وزير الطاقة محمد عرقاب والأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص عن ثقتهما الكاملة في التأثير الإيجابي لقرار أوبك.

الكويت

أعربت وزارة الخارجية عن تضامن دولة الكويت الكامل والشامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة بشأن البيانات الصادرة عقب القرار الذي اتخذته مجموعة (أوبك بلس) مؤخرا والتي خرجت بالقرار من إطارها الاقتصادي البحت.

وأكدت الوزارة في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن القرار الذي اتخذته مجموعة (أوبك بلس) استند إلى دراسات اقتصادية بحتة تم فيها مراعاة ميزان العرض والطلب في الأسواق العالمية، بما يحافظ على هذه الأسواق. من التقلبات.

ويخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، مع ملاحظة أن هذا القرار تم اعتماده بالإجماع من قبل جميع الدول الأعضاء في أوبك بلس وفقًا للأعراف السائدة في المنظمات الدولية.

الإمارات العربية المتحدة

أيدت الإمارات بيان وزارة خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة بشأن ة أوضاع أسواق النفط وخفض الإنتاج، وأشارت إلى أن القرار كان جماعياً وجاء بناءً على تصويت مجموعة “أوبك +”. وضمن هذه الاعتبارات.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، أن الإمارات كعضو في المجموعة وشريك للمملكة العربية السعودية، تؤكد الطبيعة الفنية للقرار، وترفض التصريحات التي تدفع باتجاه تسييسه.

وأكدت الوزارة دعم دولة الإمارات الكامل للمملكة العربية السعودية الشقيقة في جهودها لدعم استقرار وأمن الطاقة بما يحقق مصالح المنتجين والمستهلكين ويعزز النمو الاقتصادي والتنمية في العالم.

العراق

وذكر بيان صادر عن شركة تسويق النفط العراقية “سومو” الحكومية أن القرار جاء بناء على مؤشرات اقتصادية.

“هناك إجماع كامل بين دول (أوبك +) على أن أفضل نهج في التعامل مع ظروف سوق النفط خلال الفترة الحالية من عدم اليقين وعدم وضوح الرؤية هو نهج استباقي يدعم استقرار السوق ويوفر التوجيه المستقبلي الذي تحتاجه. بحسب بيان الشركة.

البحرين وعمان

وقالت البحرين وسلطنة عمان في بيانين منفصلين صدرا إن تحالف “أوبك +” اتخذ قراره بالإجماع بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا.

فيما أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نواف الصباح حرص الكويت على الحفاظ على التوازن في أسواق النفط لصالح المستهلكين والمنتجين على حد سواء.

سبب ثورة واشنطن

سعى المسؤولون الأمريكيون إلى تجنب تخفيضات الإنتاج، ولكن دون جدوى، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من زيارة الرئيس جو بايدن للسعودية للحث على زيادة إنتاج النفط.

وتأمل الإدارة الأمريكية ألا تؤدي هذه الخطوة إلى ارتفاع أسعار النفط الخام قبيل انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر، وإنهاء سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس.

كان رد فعل السوق محدودًا للغاية، حيث أخذ التجار بالفعل هذه التخفيضات في الاعتبار، مما أعطى البيت الأبيض متسعًا من الوقت للنظر في رده على هذه الخطوة.

ومع ذلك، بينما قال بايدن إنه يفكر في “بدائل”، أكد المسؤولون الأمريكيون أن التطورات السريعة فاقت أي قرار يمكن اتخاذه.