نجحت البورصة المصرية في الارتفاع بنسبة 25.17٪ خلال الشهر الماضي، في سلسلة متواصلة من المكاسب توقفت فقط بأربعة أيام من التراجع المعتدل.

كانت تداولات اليوم سلبية، حيث فقد مؤشر البورصة المصرية EGX 30 -1.54٪ من قيمته.

وارتفع سهم أوراسكوم (EGX) اليوم بنسبة 7.45٪ ليصل السعر إلى 0.274 جنيه، فيما ارتفع سهم جهينة (EGX Foodstuff) بنسبة 10.20٪، وكذلك شركة سوديك (EGX 6.08٪)، الشرقية (Eastern Company) بنسبة 5.56٪. ومستشفى كليوباترا بنسبة 3.94٪.

بينما تصدرت قائمة الخاسرين المصري الكويتي الذي فقد 5.53٪ من قيمته، وكذلك حديد عز (EGX 4.70٪، كيما بنسبة 4.25٪، إعمار مصر بنسبة 4.13٪.

أما سهم النصر للملابس والمنسوجات (EGX KABO) الذي صعد بنسبة 120٪ الشهر الماضي، فقد انخفض اليوم بنسبة 3.10٪ ليتداول عند 1.846 جنيه.

لماذا ارتفع سوق الأسهم الشهر الماضي

قال الخبير محمد أبو باشا كبير الاقتصاديين في مجموعة “هيرميس” (EGX)، إن الارتفاعات الكبيرة في أسعار ومؤشرات الأسهم المصرية في الأشهر الأخيرة ترجع بشكل رئيسي إلى توقع المستثمرين لانخفاض القيمة. من الجنيه بشكل أساسي، خاصة وأن طرق أخرى للحفاظ على المدخرات مثل الذهب والعقارات والدولار أصبح من الصعب الحصول عليها “.

يذكر أن توفر تطبيقات التداول عن بعد مثل Thndr ساهم في دخول عدد أكبر من المتداولين الجدد في البورصة المصرية، وهو أحد أسباب زيادة رأس المال في البورصة المصرية.

قال رئيس الأبحاث في نعيم للتمويل، آلان سانديب، إن البورصة المصرية تعافت مؤخرًا بعض ما خسرته منذ أزمة كورونا، ثم الأزمة الجيوسياسية في أوروبا الشرقية. رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة. ومع ذلك، فإنه يتوقع ارتفاعًا إضافيًا بنحو 20٪ عن المستويات الحالية، مدعومًا بالآمال المعلقة على بدء صرف قرض صندوق النقد الدولي قريبًا.

قال إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال، في تصريحات نقلتها بلومبرج الشرق، إن البورصة المصرية هي الآن أسهل طريقة للحفاظ على القيمة في ظل التغيرات في الجنيه المصري، وما حدث في السوق عبر عن أمر طبيعي. ورد الفعل المتوقع بسبب المخاوف بشأن سعر العملة. بالتوازي مع طلب تقديم شهادات الإيداع الدولية.

الجنيه والاجتماع القادم للنقد الدولي

وينتظر الاقتصاد اجتماعا بين مسئولين اقتصاديين من مصر ومسؤولين من صندوق النقد الدولي غدا لحل قضية القروض التي تريد مصر دعم أرباحها من النقد الأجنبي، وسط حديث عن إمكانية تعديل قيمة الدولار مقابل الجنيه المصري. للالتزام بشروط صندوق النقد وأبرزها توحيد سعر الفائدة للمشاريع المركزية. وتحرير سعر الصرف بالكامل.