قد لا يشهد الجنيه المصري حركات متكررة خلال تعاملات الأحد أو خلال جلسات الأسبوع في ضوء عطلات الأسواق العالمية، ولكن في الدقائق الأولى من عودة اليوم، ينخفض ​​الجنيه بمقدار قرش واحد.

ويأتي التراجع المحدود للجنيه وسط ترقب الأسواق والمتابعين لمفاوضات الصندوق والتوقيع النهائي للحصول على القسط الأول من القرض، والذي نص على أن يصل الصندوق إلى سعر صرف حقيقي مرن قبل أن تحصل مصر على القسط الأول.

الجنيه الآن

شهدت شاشات أسعار الصرف في البنوك الخاصة، خلال تعاملات اليوم الأحد، ارتفاع سعر الصرف إلى مستويات 24.62 جنيه / دولار للبيع ومستويات 24.59 جنيه / دولار للشراء.

وفي البنوك الوطنية، ارتفع سعر صرف الدولار إلى مستويات 24.56 جنيهًا للبيع في بنكي الأهلي ومصر، فيما سجل سعر الشراء مستويات 24.51 جنيهًا خلال التعاملات المبكرة اليوم الأحد.

وقع القرض

ومن المتوقع أن تحصل مصر على الموافقة النهائية في 7 ديسمبر على قرض بقيمة 3 مليارات دولار بالإضافة إلى 6 مليارات دولار من مقرضين دوليين.

يأتي ذلك بعد أن اتخذت عدة خطوات نحو الحصول على موافقة صندوق النقد الدولي على التمويل الجديد.

تحرير أسعار الصرف لأول مرة خلال العام الجاري، في 21 مارس، لخفض الجنيه من مستويات 15.7 إلى 19.7 جنيه للدولار.

تحرير أسعار الصرف للمرة الثانية خلال العام الجاري، في 26 أكتوبر، لينخفض ​​الجنيه من مستويات 19.70 جنيه للدولار إلى مستويات 24.6 جنيه.

القضاء على تشوهات الفائدة بإلغاء 5 مبادرات تمويلية منخفضة الفائدة وتحويلها إلى الجهات والوزارات الحكومية

متطلبات الصندوق

وبحسب الخبر، ما زال صندوق النقد يطالب مصر بمزيد من الإجراءات، وكأن صندوق النقد يوافق على قرض لمصر، فلن يتم صرف القسط الأول إلا بشروط.

الوصول إلى سعر صرف مرن وحقيقي

يمكن لأي شخص الحصول على العملات الأجنبية بسهولة.

– حل أزمة تراكم البضائع بالموانئ المصرية والبالغة 6 مليارات دولار

إلغاء كافة القيود المفروضة على تحويلات رأس المال والجارية

إلغاء القيود المفروضة على الودائع الدولارية واستخدامها في عمليات الاستيراد.

أين يذهب الجنيه

توقعت بنوك الاستثمار الدولية، ومن بينها ستاندرد تشارترد (ناسداك) وإتش إس بي سي، استمرار تراجع الجنيه المصري أمام الدولار خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع اقتراب التوقيع الرسمي على قرض صندوق النقد الدولي في الأشهر المقبلة.

وبحسب توقعات البنوك التي نشرتها بلومبرج، من المرجح أن يصل الجنيه المصري إلى مستويات تتراوح بين 26 جنيهًا للدولار إلى مستويات قريبة من 27.8 جنيهًا للدولار خلال الفترة المقبلة.

وقالت الوكالة إن مصر ستتجه إلى مزيد من التخفيض في سعر صرف الجنيه أمام الدولار قبل حصولها على قرض صندوق النقد الدولي المقرر في ديسمبر المقبل، متوقعة في الوقت ذاته مزيدا من التراجع خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.

وأشارت الوكالة إلى ضعف مرونة سعر الصرف في مصر مقارنة بأوضاع السوق التي من المتوقع أن تشهد مزيدًا من التراجع خلال الأشهر المقبلة.

بناءً على تطورات سعر الصرف، ارتفع الدولار مقابل الجنيه حتى الآن بأكثر من 57٪ منذ التعويم الأول في مارس الماضي، بينما تشير التوقعات إلى أن ارتفاع الدولار سيتوسع إلى أكثر من 78٪ إذا انخفض الجنيه إلى مستويات. 28 جنيها للدولار.