أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، اليوم الأحد، إطلاق المبادرة الوطنية لسلاسل التوريد العالمية.

تهدف المبادرة الجديدة إلى تعزيز مكانة المملكة كمركز رئيسي ورابط حيوي في سلاسل التوريد العالمية.

فرصة كبيرة

وأكد سمو ولي العهد، أن هذه المبادرة ستكون فرصة كبيرة لتحقيق نجاحات مشتركة، فهي من ناحية ستساهم في المبادرات التنموية الأخرى التي تم إطلاقها، لتمكين المستثمرين من كافة القطاعات، من الاستفادة من موارد وقدرات المملكة لدعم وتطوير هذه السلاسل وبناء استثمارات ناجحة. .

وقال ولي العهد إن هذا الأمر سيعطي مرونة أكبر للاقتصادات والمستهلكين في جميع أنحاء العالم، ويضمن توفير واستدامة سلاسل التوريد التي تصل إلى جميع أنحاء العالم بشكل فعال ومزايا تنافسية للغاية.

من ناحية أخرى، ستساهم أيضًا في تمكين المملكة من تحقيق طموحات وتطلعات رؤيتها التي تشمل تنمية وتنويع موارد الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانتها الاقتصادية لتصبح من بين أكبر 15 اقتصادًا في العالم. العالم بحلول عام 2030.

أهداف عظيمة

وأوضح سمو ولي العهد أن إطلاق المبادرة الوطنية لسلاسل التوريد العالمية، باعتبارها إحدى مبادرات الاستراتيجية الوطنية للاستثمار التي أطلقها سموه في أكتوبر من العام 2022 م، يأتي في إطار ثبات المملكة. العمل على المساهمة في تعزيز استقرار ونمو الاقتصاد العالمي.

تهدف المبادرة الوطنية لسلاسل التوريد العالمية إلى جعل المملكة بيئة الاستثمار المناسبة والأمثل لجميع المستثمرين في سلاسل التوريد من خلال عدة خطوات مثل تحديد فرص الاستثمار وتطويرها وعرضها على المستثمرين، وإنشاء عدد من المناطق الاقتصادية الخاصة التي يمكن من خلالها خلق بيئة جاذبة للمستثمرين، بالإضافة إلى استقطاب المقار الإقليمية للشركات العالمية إلى المملكة.

كما تعمل المملكة على استكمال الإصلاحات التنظيمية والإجرائية في مختلف الجوانب، والتي بدورها ستسهم في الاستمرار في تحسين بيئة الاستثمار وزيادة جاذبيتها وتنافسيتها، لجعل الاستثمار عماد النمو الاقتصادي وتنويع القاعدة الإنتاجية في الدولة. المملكة في ضوء أهداف رؤية 2030.

سيتم وضع استراتيجية موحدة لجذب سلاسل التوريد العالمية إلى المملكة، بهدف جذب استثمارات نوعية وصناعية وخدمية بقيمة 40 مليار ريال سعودي خلال العامين الأولين من إطلاق المبادرة. خصصت المملكة ميزانية تحفيزية بنحو 10 مليارات ريال سعودي لتقديم حزمة واسعة من الحوافز المالية وغير المالية للمستثمرين.

مزايا تنافسية

كما تتيح المبادرة الوطنية لسلاسل التوريد العالمية للمستثمرين تطوير استثماراتهم، والاستفادة من المزايا التنافسية للمملكة التي تعزز فرص نجاح هذه الاستثمارات، بما في ذلك

اقتصاد المملكة القوي والمتنامي، وهو الأكبر في الشرق الأوسط، وواحد من أكبر عشرين اقتصادًا في العالم، والأسرع نموًا.

الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة في قلب ثلاث قارات.

توافر مصادر الطاقة مثل النفط والغاز والكهرباء ومصادر الطاقة المتجددة والمواد الخام الأساسية مثل البتروكيماويات والمعادن.

المستوى التنافسي لتكاليف المكونات الرئيسية للإنتاج، مثل ؛ الكهرباء والغاز الطبيعي والتوظيف.

بنية تحتية ممتازة من الخدمات العامة كالمياه والكهرباء وشبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية وغيرها، وبنية تحتية متكاملة وعالية الكفاءة في مجال النقل والخدمات اللوجستية، والتي تشمل منظومة المدن الصناعية في جميع أنحاء المملكة.

– المناطق الاقتصادية الخاصة التي سيتم إطلاقها قريباً، وشبكات المطارات والموانئ، بخطط طموحة لتوسيعها، من خلال الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.

البنية التحتية الرقمية التي شهدت تقدمًا هائلاً ومستويات عالية من اختراق الإنترنت وتغطية واسعة لشبكة الجيل الخامس (5G)،

الموارد البشرية شابة ومتعلمة وطموحة، حيث تبلغ نسبة السعوديين دون سن الثلاثين نحو 60٪ من السكان.

مبادرات أخرى

أطلقت المملكة العديد من الخطط والبرامج الطموحة التي بدأ تنفيذها بالفعل لتحقيق الاستدامة وحماية البيئة ومواجهة التغير المناخي، والتي تشمل مبادرات كبرى مثل مبادرات “المملكة العربية السعودية الخضراء” و “الشرق الأوسط الأخضر”، و برنامج تنويع مزيج الطاقة المستخدم في توليد الكهرباء، بحيث تصبح نسبة الطاقة المتجددة في إنتاج الطاقة الكهربائية 50٪ بحلول عام 2030، وتطوير إنتاج الهيدروجين الأزرق والأخضر.

أصبحت المملكة أكبر منتج ومصدر لهذا المنتج، فضلاً عن الخطوات الرائدة في تطوير وتطبيق تقنيات عزل الكربون، مما يدعم المبادرة الوطنية لسلاسل التوريد العالمية في أحد محاورها الرئيسية لجذب فرص الاستثمار الأخضر.

مثل تصنيع المعادن الخضراء باستخدام الهيدروجين الأخضر، وتصنيع أجهزة إنتاج الهيدروجين بالتحليل الكهربائي، والصناعات المتطورة لإعادة التدوير، وغيرها لدعم مبادرات المملكة العربية السعودية للاقتصاد الدائري للكربون.