افتتحت الأسواق الأمريكية الجلسة الأولى لشهر سبتمبر يوم الخميس مع انخفاضات جماعية، ممتدة من الركود الذي اجتاح سوق الأسهم منذ يوم الجمعة الماضي، بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جاكسون هول.

جاء التراجع في الأسهم الأمريكية مع موجة هبوطية عنيفة ضربت الأسهم الأوروبية، متزامنة مع اشتعال خسائر الملاذ الآمن، إلى جانب توسع خسائر النفط خلال تعاملات الخميس.

تم إصدار بيانات البطالة للتو حيث انخفض عدد طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة للأسبوع الثالث على التوالي، بالإضافة إلى بيانات مؤشر مديري المشتريات لزيادة معاناة الذهب بينما الدولار مشتعل.

وول ستريت الآن

وانخفض في نطاق 210 نقاط، أو 0.8٪، خلال لحظات تداول الخميس هذه، منخفضًا إلى مستويات قريبة من 31300 نقطة.

انخفض مؤشر بورصة ناسداك لأسهم التكنولوجيا الآن بأكثر من 1٪، أو ما يعادل 115 نقطة، وصولاً إلى مستويات 11700 نقطة، بينما انخفض مؤشر Standard & Poor’s 500 الأوسع نطاقاً في نطاق 0.7٪، أو ما يعادله 25 نقطة.

الذهب تحت 1700

تزامنا مع تراجع الأسهم، انخفض الذهب دون مستويات 1700 دولار، ليصل إلى أدنى مستوى له في 6 أسابيع، وتحديدا منذ جلسة 20 يوليو الماضي، حيث تراجعت العقود الفورية للذهب، الدولار الأمريكي، في نطاق 0.9٪ نزولاً إلى مستويات 1695 دولاراً.

في موازاة ذلك، تراجعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر بأكثر من 1.1٪ أو ما يعادل 20 دولارًا، لتصل إلى مستويات قريبة من 1705 دولارات للأوقية خلال لحظات التداول هذه اليوم الخميس.

الدولار نحو 110

بينما ارتفع مؤشر الدولار خلال هذه اللحظات ليقفز أمام سلة من العملات الرئيسية نحو قمة 20 عاما مرة أخرى، مقتربا من المستويات التاريخية عند 109.48 نقطة.

وصعد الدولار الأمريكي الآن بأكثر من 0.6 في المائة، ليصل إلى مستويات 109.37 نقطة، بعد انخفاضه في التعاملات المبكرة، بالقرب من مستويات 108.7 نقطة خلال تعاملات الخميس.

وتزامن ارتفاع مؤشر الدولار مع ارتفاع عائد 10 سنوات قرب أعلى مستوى له في 4 سنوات إلى مستويات 3.24٪.

بينما لا يزال العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين يتداول بالقرب من ذروة 15 عامًا المسجلة في عام 2007، حيث قفز إلى مستويات قريبة من 3.5٪ في إشارة إلى منحنى عائد معكوس.

النفط وقاع 2022

إلى جانب الانخفاضات في الأسهم والذهب، انخفض النفط بالقرب من أدنى مستوياته منذ بداية العام الجاري، في ظل موجة ضغوط عاصفة، إضافة إلى انتشار المخاوف بشأن تراجع الطلب العالمي بقيادة الصين، والتي يتجه المزيد من الإغلاق لمواجهة تفشي Covid-19.

وبينما الاتفاق النووي الإيراني وزيادة الإنتاج الروسي والقرار المنتظر لمنظمة أوبك، إضافة إلى انخفاض مخزونات النفط الأمريكية ومحاولة وضع سقف لأسعار النفط الروسي، لا تزال الأسعار تتجه صعوداً وهبوطاً.

انخفض خام نايمكس الأمريكي بأكثر من 2٪، مع اقتراب النفط من مستويات 87 دولارًا، بينما انخفض المستوى القياسي ضمن 1.9 دولار للبرميل، منخفضًا إلى مستويات أقل من 94 دولارًا للبرميل.

بيانات مهمة

قبل لحظات، ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (أغسطس)، الذي جاء أعلى من التوقعات، إلى 51.5 نقطة مقابل توقعات الاستقرار عند 51.3 نقطة.

فيما سجلت البيانات الخاصة بتداعيات البطالة المستمرة استقرارا، حيث وصلت إلى 1.438 مليون، مقارنة مع التوقعات بنفس الرقم، بينما وصلت إلى 1.421 مليون في الأسبوع قبل الماضي.

وبلغت معدلات مطالبات بطالة 232 ألف طلب، مقابل توقعات بارتفاعها إلى 248 ألف طلب، ومقابل طلبات فعلية في الأسبوع قبل الماضي بلغت 237 ألف طلب.

في حين بلغ متوسط ​​مطالبات البطالة في 4 أسابيع 241.5 ألف طلب، مقارنة مع البيانات الفعلية في الأسبوع قبل الماضي والتي بلغت 245.5 ألف طلب، مما يشير إلى تحسن في سوق العمل.