تحولت مؤشرات الأسهم الأمريكية هبوطيًا خلال لحظات التداول هذه يوم الأربعاء، حيث قلص الدولار بعض خسائره الصباحية، وارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في فترة ما قبل التداول.

جاء ذلك بعد صدور بيانات السلع المعمرة الأمريكية، والتي خرجت عن التوقعات، بينما تنتظر الأسواق، خلال الساعات القليلة المقبلة، قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي يقف بين الشقوق وسط احتراق التضخم والركود المخيف. .

ذهب

خلال لحظات التداول هذه، اليوم الأربعاء، انخفض المعدن الأصفر ضمن نطاق 4 دولارات، متخليًا عن كل مكاسبه الصباحية، متراجعًا إلى مستويات قريبة من 1710 دولار للأوقية، متراجعًا بنسبة 0.3٪.

وارتفع الذهب في وقت سابق من تداولات اليوم الأربعاء، بأكثر من 4 دولارات، مسجلا أعلى مستويات 1720 دولارا للأوقية، بزيادة قدرها 0.3٪.

بينما تراجعت عقود الذهب لليوم الثاني على التوالي في ختام تداولات الثلاثاء، بأقل من 0.1٪، أو ما يعادل 1.40 دولار، لتسجل 1717.70 دولار للأوقية عند التسوية.

دولار

من ناحية أخرى، قلص جزءًا من خسائره الصباحية خلال هذه اللحظات، ليرتفع إلى أعلى مستويات عند 107 نقاط، فيما لا يزال مؤشر الدولار يتراجع بشكل طفيف الآن، ضمن 0.1٪ عند 107.05 نقاط.

من ناحية أخرى، انخفض مؤشر الدولار الرئيسي مقابل سلة من العملات في وقت سابق اليوم الأربعاء دون مستويات 107 نقاط، حيث انخفض الآن بنسبة 0.3٪ عند مستويات قريبة من 106.9 نقاط.

وتشير التوقعات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس لمواجهة تداعيات التضخم القياسي الذي قفز إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من 40 عامًا.

التداول المسبق في وول ستريت

ارتفعت مؤشرات وول ستريت في فترة ما قبل التداول، اليوم الأربعاء، لترتفع أسهم التكنولوجيا في حدود 1.6 في المائة، لتصل إلى 12300 نقطة، مكاسبًا ما يقرب من 200 نقطة.

ارتفع مؤشر Standard & Poor’s الأوسع نطاقا خلال هذه اللحظات بنسبة 1٪ أو 40 نقطة، بينما ارتفع بنسبة 0.6٪ أو 170 نقطة.

بيانات مفاجئة

ارتفعت طلبيات السلع المعمرة بشكل غير متوقع في يونيو، مدفوعة بالطفرة في الطلب على الطائرات الدفاعية، مما يشير إلى استمرار الطلب على المعدات على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة.

أظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية الصادرة يوم الأربعاء أن طلبيات السلع المعمرة ارتفعت بنسبة 1.9٪ على أساس شهري خلال يونيو، مقابل التوقعات بانخفاض 0.5٪، بينما سجلت القراءة السابقة ارتفاعًا بنسبة 0.8٪.

ارتفعت طلبيات السلع المعمرة الأساسية خلال نفس الفترة بنسبة 0.3٪، مقارنة بالتوقعات بارتفاع 0.2٪، ولكن أقل من قراءة مايو المعدلة نزولًا إلى 0.5٪.

وينتظر المستثمرون قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الأربعاء، مع توقعات برفع أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس هذا الاجتماع، وسط مخاوف من تأثير هذه الزيادات على النمو الاقتصادي داخل الدولة.

معضلة فيدرالية

ومع ذلك، هناك توقعات ضعيفة حتى الآن بمفاجأة من الاحتياطي الفيدرالي قد تزيد من ارتباك السوق وعدم اليقين في ظل الحصار بين مواجهة التضخم والهروب من شبح الركود.

قامت الأسواق في وقت سابق بتسعير بنك الاحتياطي الفيدرالي باتجاه زيادة أقوى في أسعار الفائدة، والتي قد تصل إلى 100 نقطة أساس، قبل أن تنحسر هذه التوقعات وسط تأكيدات من المسؤولين الأمريكيين بأن البلاد بعيدة عن الركود.

من ناحية أخرى، تتزايد توقعات البنوك الاستثمارية الكبرى بشأن تراجع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة للربع الثاني على التوالي، مما يدفع بالبلاد إلى الانزلاق في ركود حقيقي.

وفي ظل مخاوف السقوط في الركود الذي حذر منه صندوق النقد الدولي أمس بعد تراجع توقعات النمو الاقتصادي العالمي والأمريكي بسبب تشديد سياسة البنوك المركزية.

ظهرت توقعات خافتة فيما يتعلق بميل الاحتياطي الفيدرالي للتباطؤ من سياسته المشددة وقد يتجه إلى زيادة أقل من المتوقع بمقدار 50 نقطة أساس بدلاً من الزيادة المتوقعة بمقدار 75 نقطة أساس.