من المستحيل إدامة … الحرب لم تنته، روسيا لم تنتصر، أوكرانيا لم تستسلم، وبالطبع دول أوروبا وأمريكا لم ترفع العقوبات عن روسيا، لكن المشهد انقلب رأسًا على عقب أسفل.

علقت بورصة لندن (LON ) أمس تداول النيكل لتجاوز أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 100 ألف وقفز بالقرب من أعلى مستوى على الإطلاق، وتوجه الدولار بالقرب من قمة السنوات، وارتفع النفط إلى أعلى سعر في 14 سنة.

من ناحية أخرى، تراجعت الأسهم بشكل حاد، حيث توجه المستثمرون للاستحواذ على أصول أو ملاذات آمنة، وهي الذهب والدولار، فيما عززت العقوبات والحظر الأمريكي ارتفاع أسعار السلع والنفط.

النفط انخفض بنسبة 11٪.

تداولات اليوم الأربعاء في هذه اللحظات بلغت خسائر النفط حتى الآن قرابة 11٪ أو ما يعادل 13 دولاراً، فيما يتعلق بخام نايمكس الأمريكي، الذي هبط بالقرب من مستويات 111 دولاراً مقارنة بذروة الأمس عند 130 دولاراً. .

وتراجع الرقم القياسي في حدود 14 دولارا، أو 11٪، إلى مستويات قريبة من 115 دولارا، مقارنة بذروة أمس قرب 140 دولارا، وهي الأعلى منذ 14 عاما.

الذهب والدولار

وبعد أن اقترب الذهب من أعلى سعر على الإطلاق يوم الثلاثاء، ووصل إلى مستويات قريبة من 2170 دولارًا، فقد تراجع الآن بأكثر من 55 دولارًا، وهبط إلى مستويات أقل من 1990 دولارًا.

وهبط بأكثر من 1.2٪ إلى أدنى مستويات 98 نقطة، فيما اقترب أمس من تجاوز مستويات 100 نقطة، متزامناً مع ارتفاع عائد الـ 10 سنوات إلى 1.923٪.

من ناحية أخرى، ارتفع الين والجنيه بقوة أمام الدولار بنسبة 1.7٪ و 0.2٪ و 0.6٪ و 0.7٪ على التوالي.

وول ستريت

وخلال لحظات التداول هذه، اليوم الأربعاء، ارتفعت بأكثر من 2.3٪ أو ما يعادل 760 نقطة، لتصل إلى مستويات 33.400 ألف نقطة.

وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.8٪ أو 115 نقطة إلى مستويات قريبة من 4290 نقطة فيما جاء مؤشر ناسداك الأفضل أداء مرتفعا 3.5٪ ووصل إلى مستويات قريبة من 13240 نقطة.

أوروبا

عززت مؤشرات الأسهم الأوروبية مكاسبها عند الإغلاق لتسجل أفضل أداء يومي لها منذ ما يقرب من عامين، مع توقف ارتفاع أسعار السلع على الرغم من استمرار المخاوف بشأن الأزمة في أوروبا الشرقية.

وزاد الفرنسيون بنسبة 7.1٪، بنحو 425 نقطة، إلى 6387 نقطة، وقفز الألماني 7.9٪، 1016 نقطة، عند 13847 ألف نقطة.

وارتفع المؤشر 4.7٪ أو 19 نقطة عند 434 نقطة مسجلا أفضل أداء يومي منذ مارس 2022، فيما ارتفع مؤشر FTSE 100 البريطاني 3.2٪ بما يعادل 227 نقطة تقريبًا عند 7190 نقطة.

الأزمة مستمرة

كشفت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن المخزونات تراجعت 1.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الرابع من مارس الجاري، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى انخفاض قدره 700 ألف برميل.

عززت هذه البيانات المخاوف بشأن ضعف العرض مقابل الطلب، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن فرض حظر فوري على إمدادات الطاقة الروسية، في حين أعلنت الحكومة البريطانية فرض حظر تدريجي على واردات النفط الروسية حتى نهاية عام 2022.

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا ستعيد النظر في التزاماتها بإمدادات الطاقة على خلفية العقوبات المفروضة عليها بعد غزو أوكرانيا.

فيما قال فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية، إن الدول الأعضاء في الوكالة مستعدة لسحب المزيد من النفط من احتياطياتها الاستراتيجية للسيطرة على ارتفاع أسعار الطاقة.

وقالت ريستاد إنرجي إن العقود الآجلة لخام برنت قد ترتفع إلى 240 دولارا للبرميل هذا الصيف إذا حظرت دول غربية أخرى صادرات النفط الروسي.

اقرأ المزيد عن تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا.