ارتفعت الأسهم المصرية خلال تعاملات اليوم الإثنين، بعد موجة من الانخفاضات التي بدأت خلال قرار البنك المركزي واستمرت في الجلسات التالية.

أدت توقعات رفع أسعار الفائدة وما تلاه من توجه للبنوك المصرية لإصدار أوعية ادخار بعائد يزيد عن 20٪ إلى ضغوط على تدفقات السيولة إلى البورصة في الأيام الماضية.

دخلت البورصة المصرية ماراثونًا من الارتفاعات القياسية عندما تجاوزت أعلى مستوياتها في أكثر من 3 سنوات، حيث وصلت إلى أعلى مستوياتها 15 ألف نقطة.

من ناحية أخرى، تجاوزت مكاسب الأسهم المصرية منذ قرار تحرير أسعار الصرف في أكتوبر الماضي أكثر من 300 مليار جنيه، مقتربة من حاجز تريليون جنيه كقيمة سوقية.

السوق الآن

ارتفع المؤشر الرئيسي للسوق المصري خلال تعاملات اليوم الاثنين قبل أقل من ساعة من انتهاء التعاملات، في نطاق 200 نقطة، مرتفعا 0.15٪، ليصل إلى مستويات قريبة من 14600 نقطة.

جاء الارتفاع في المؤشر الرئيسي وسط انخفاض في السيولة لا يزال ينتظر اجتماع لجنة ALICO للبنوك الوطنية، والتي تتعامل مع تحديد العائد على المجمعات الادخارية الجديدة وشهادات الاستثمار.

ولم تتجاوز السيولة السوقية حتى الآن المليار جنيه حيث تم تداول 342 مليون سهم بقيمة 870 مليون جنيه من خلال تنفيذ نحو 44.5 ألف صفقة خلال لحظات تداول يوم الاثنين.

وشهدت أسعار نحو 155 ورقة مالية ارتفاعا، فيما انخفضت أسعار 65 ورقة مالية، مقارنة باستقرار أسعار 8 أوراق مالية، دون تغيير منذ إقفال أمس الأحد وحتى لحظات التداول هذه اليوم الاثنين.

توقعات السوق

وأشار خبراء السوق إلى أن قرار البنك المركزي المصري اليوم سيأتي بعد قرار آخر للبنوك الوطنية بشأن إصدار سفن ادخار جديدة بعائد يصل إلى 20٪ مقابل 17.5٪ وهو أعلى عائد حالي لشهادات الاستثمار.

دخلت البورصة المصرية في عمليات جني الأرباح لمدة 6 جلسات متتالية، بعد سلسلة طويلة من الارتفاعات القياسية، ارتفع خلالها المؤشر الرئيسي إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من 3 سنوات.

مكاسب قوية

تجاوزت مكاسب الأسهم المصرية عقب قرار التعويم الأخير في أكتوبر الماضي أكثر من 290 مليار جنيه، حيث اقتربت القيمة السوقية لأول مرة من مستويات 990 مليار جنيه.

وبلغت مكاسب السوق للأسهم المصرية خلال تعاملات يوم الاثنين قرابة 13 مليار جنيه بعد أن ارتفعت رسملة البورصة إلى مستويات 954 مليار جنيه.

انخفض رأس المال السوقي للأسهم المصرية، أمس الأحد، بنحو 5.3 مليار جنيه، ليغلق عند 941.564 مليار جنيه، فيما اتسعت الخسائر في 6 جلسات إلى 50 مليار جنيه.