قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يوم الاثنين إن ألمانيا تواجه “واقعًا مريرًا” مشيرًا إلى أن روسيا لن تستأنف إمدادات الغاز إلى البلاد قبل التوقف المزمع لصادرات الغاز الروسي من غازبروم إلى أوروبا عبر نورد ستريم 1 انبوب الغاز.
في حلقة نقاش مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قال هابيك “لن تعود … إنها الحقيقة المرة” في جملة تلخص الأزمة التي تعاني منها القارة العجوز حاليًا، والتي ستشتد في الفترة المقبلة مع بداية فصل الشتاء وزيادة الطلب على الغاز.
قطع الغاز
قالت جازبروم يوم الجمعة إن روسيا ستوقف إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا لمدة 3 أيام في نهاية الشهر بسبب صيانة خط أنابيب نورد ستريم (TADAWUL ) غير المجدولة، مما يزيد الضغط على القارة حيث تسعى لإعادة ملء مخزونات الوقود قبل الشتاء.
تعمل موسكو بالفعل على خفض الإمدادات إلى 20٪ فقط من السعة المعتادة لخط أنابيب نورد ستريم 1 من روسيا إلى ألمانيا.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان هابك يعني أن التوقف سيكون دائمًا أم أن الإمدادات الكاملة فقط لن تستأنف.
أوروبا تحاول
أفاد تقرير صادر عن وكالة بلومبرج للأنباء، صباح اليوم، أن دول الاتحاد الأوروبي حققت هدف ملء خزانات القارة قبل شهرين مما كان مقررا سابقا، حيث تستعد منطقة لشتاء شديد البرودة مع تقييد روسيا لإمداداتها من الغاز الطبيعي، إضافة إلى ذلك. إلى ارتفاع أسعار الطاقة من الغاز. والنفط في القارة الأوروبية كلها.
وفقًا لبيانات من Jazz Infrastructure Europe، قامت دول الاتحاد الأوروبي بملء احتياطياتها من الغاز إلى 79.4٪ في أغسطس، مقارنة بخطة لملئها بنسبة تصل إلى 80٪ بحلول الأول من نوفمبر.
مع وجود احتياطيات أكبر من الغاز الطبيعي، أصبحت الدول الأوروبية في وضع أفضل لمواجهة انخفاض إمدادات الطاقة الروسية، حيث تبدأ شركة غازبروم الروسية عملية صيانة غير متوقعة لخط نقل الغاز نورد ستريم غدًا الأربعاء.
الضحية التالية .. فرنسا
وتعتزم جازبروم قطع الإمدادات عن شركة إنجي الفرنسية اعتبارًا من يوم الثلاثاء بسبب خلافات بشأن بعض العقود، مما يعمق مخاوف إمدادات الطاقة في فصل الشتاء.
وقالت الشركة الفرنسية في بيان “لقد قمنا بالفعل بتأمين الكميات اللازمة للوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها ومتطلباتهم الخاصة، ووضعنا العديد من الإجراءات للحد بشكل كبير من أي آثار مالية ومادية مباشرة يمكن أن تنجم عن الانقطاع. من إمدادات الغاز من قبل الشركة الروسية “.
وأشارت الشركة إلى أن شحنات شركة إنجي من شركة غازبروم قد تراجعت بالفعل بشكل كبير منذ بداية الحرب في أوكرانيا في فبراير.
وأكدت إنجي، الإثنين، أنها تجري محادثات مع سوناتراك الجزائرية لزيادة واردات الغاز من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا على المدى المتوسط.