بعد موجة البيانات، صُدمت القارة العجوز بارتفاع معدلات التضخم بسبب الارتفاع القياسي في أسعار الطاقة، والذي تزامن مع استمرار الحرب الأوكرانية للشهر العاشر على التوالي.

يبدو أن أوروبا بدأت في أخذ قسط من الراحة بعد صدور بيانات التضخم الشهرية، والتي كشفت أن المعدلات كانت دون التوقعات، مما يشير إلى تراجع الضغوط التضخمية مع الانخفاض الأخير في أسعار الطاقة.

منذ لحظات، صدرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأوروبي (السنوي)، المستندة إلى يوروستات، والتي كشفت أن التضخم سجل مستويات 10٪، مقارنة بتوقعات المحللين عند 10.4٪، فيما جاءت القراءة السابقة عند مستويات 10.6٪.

وفقًا لبيانات يوروستات، استقر مؤشر أسعار المستهلك الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) (سنويًا) عند 5٪، مقابل توقعات بتسجيل نفس المعدل.

كشف الرقم القياسي لأسعار المستهلك (شهريًا)، الذي صدر منذ لحظة، عن انخفاض التضخم بنسبة 0.1٪ مقارنة بالقراءة السابقة التي شهدت ارتفاعًا بنسبة 1.5٪.

من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر HICP، باستثناء الطاقة والغذاء (سنويًا) (نوفمبر)، فوق التوقعات، حيث بلغ 6.6٪، مقارنة بالتوقعات عند 6.3٪، بينما سجلت القراءة السابقة 6.4٪.

توقعات لاجارد

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إن التضخم في المنطقة لم يبلغ ذروته بعد وقد يرتفع أكثر من المتوقع حاليًا، ملمحة إلى سلسلة من الزيادات في أسعار الفائدة في المستقبل.

وأضافت خلال جلسة للبرلمان الأوروبي “لا نرى توجهًا يقودني للاعتقاد بأننا وصلنا إلى ذروة التضخم وأنه سينخفض ​​قريبًا”. وأشارت إلى أنها تعتقد أن هناك اتجاهًا لزيادة أسعار الفائدة.

{{news-2350627 || عاجل مفاجأة بنك الاحتياطي الفيدرالي تزيد من بريق الذهب وتضرب الدولار}}

وقالت إن الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي ما زالوا يرون مخاطر “صعودية” واضحة، في إشارة إلى احتمال أن تكون قراءات التضخم أعلى من المتوقع.

وقالت “من الواضح أنه يتعين علينا الاستمرار في رفع أسعار الفائدة … على الرغم من أنني لا أريد أن أتحدث كثيرا عن المستقبل، أعتقد أننا سنذهب (لزيادة أسعار الفائدة)”.