يبدو أن انسحاب القوات الروسية من المدن الأوكرانية، والذي قالت روسيا إنه جزء من مبادرة لتهدئة الوضع بعد المفاوضات الناجحة بين روسيا وأوكرانيا بالأمس، كان زائفًا وخداعًا.

بالتزامن مع ذلك، وجهت واشنطن نداءً عاجلاً لمواطنيها في روسيا وأوكرانيا لمغادرة البلاد والعودة إليها فورًا. وجهت وزارة الخارجية الأمريكية طلبًا عاجلاً إلى المواطنين الأمريكيين في روسيا وأوكرانيا لمغادرة البلاد فورًا وتحذيرهم من خطر الاعتقال أو الموت.

الخدعة

قالت المخابرات العسكرية البريطانية إن الوحدات الروسية التي تكبدت خسائر فادحة في أوكرانيا اضطرت إلى العودة إلى روسيا وروسيا البيضاء المجاورة في محاولة لإعادة التنظيم وإعادة الإمداد.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية “مثل هذه الخطوة تضع مزيدًا من الضغط على الخدمات اللوجستية لروسيا المرهقة بالفعل وتوضح الصعوبات التي تواجهها روسيا في إعادة تنظيم وحداتها في المناطق الأمامية داخل أوكرانيا”.

وأضافت الوزارة أنه من المرجح أن تستمر روسيا في تعويض فقدان القدرة على المناورة على الأرض من خلال الضربات الصاروخية والمدفعية المكثفة، وأن الانسحاب الأخير للقوات يأتي في إطار هذا التنظيم.

البنتاغون

أعلن البنتاغون أن روسيا أعادت تمركز عدد صغير من قواتها بالقرب من كييف، لكنها لم تنسحب وربما تستعد لهجوم كبير في مكان آخر في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي “نشهد عددا صغيرا من الجنود الروس يبدو أنهم الآن يبتعدون عن كييف، في نفس اليوم الذي قال فيه الروس إنهم ينسحبون من هناك”.

قال كيربي هذا بعد ساعات من إعلان نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فورمين أن روسيا ستقلص عملياتها العسكرية تجاه كييف ومدينة تشيرنيغوف الشمالية، بعد إحراز تقدم في محادثات السلام في اسطنبول.

وأضاف كيربي “أستطيع أن أقول لكم إن الغالبية العظمى من القوات المحتشدة ضد كييف التي رأيناها لا تزال قائمة”. “لقد رأينا فقط عددًا صغيرًا يبدأ في الابتعاد عن كييف.”

وتابع كيربي “روسيا فشلت في هدفها المتمثل في الاستيلاء على كييف، لكن هذا لا يعني أن التهديد المحيط بكييف قد انتهى، فنحن نعتقد أن ما يدور في خلدهم على الأرجح هو إعادة التموضع لتقوية موقع آخر”.

تحذير

حذرت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها الموجودين في أوكرانيا من احتمال اعتقالهم من قبل القوات الروسية التي تجتاح البلاد.

أصدرت وزارة الخارجية تحديثًا بشأن إرشادات السفر للمواطنين الأمريكيين إلى أوكرانيا، محذرة إياهم من المضايقات أو الاعتقال من قبل مسؤولي الأمن الحكوميين الروس.

وقالت في تحديثها إن على المواطنين الأمريكيين عدم السفر إلى أوكرانيا بسبب الغزو الروسي، ودعتهم إلى مغادرة هذا البلد على الفور، إذا أمكن، من خلال الوسائل البرية المتاحة.

وذكرت أنه يتعين عليهم متابعة الإعلانات الأمريكية الرسمية ووسائل الإعلام المحلية والدولية بعناية للحصول على معلومات حول الظروف الأمنية المتغيرة والتنبيهات الخاصة لإيجاد مكان آمن.

اقرأ المزيد عن تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

توضيح المخاطر تود Fusion Media تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة آنية وليست دقيقة. لا يتم توفير جميع العقود مقابل الفروقات (الأسهم والمؤشرات والعقود الآجلة) وأسعار الفوركس من قبل البورصات ولكن من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن سعر السوق الفعلي، مما يعني أن الأسعار إرشادية وليست مناسبة لأغراض التداول. لذلك لا تتحمل Fusion Media أي مسؤولية عن أي خسائر تجارية قد تتكبدها نتيجة لاستخدام هذه البيانات.

لن تتحمل Fusion Media أو أي شخص مشارك مع Fusion Media أي مسؤولية عن الخسارة أو التلف نتيجة الاعتماد على المعلومات بما في ذلك البيانات والاقتباسات والرسوم البيانية وإشارات الشراء / البيع المتضمنة في هذا الموقع. يرجى أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بالتداول في الأسواق المالية، فهي واحدة من أكثر أشكال الاستثمار خطورة.