بعد أسابيع قليلة من زيارة ألمانيا لدول الخليج، سعى أكبر اقتصاد في القارة إلى ملاذ آمن للطاقة بعيدًا عن الأزمات التي تعاني منها أوروبا في ظل العقوبات المفروضة على روسيا.

نجحت ألمانيا في توقيع اتفاقية طويلة الأمد مع الحكومة القطرية بشأن تأمين احتياجات ألمانيا من الغاز في اتفاقية تاريخية لمدة 15 عامًا، قبل أيام من فرض سقف على أسعار الغاز والنفط الروسي في ظل تراجع حاد في الإمدادات وخوفًا من الطاقة. أزمة مع بداية الشتاء.

قال وزير الطاقة القطري والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، الثلاثاء، إن قطر وافقت على إرسال مليوني طن من الغاز المسال إلى ألمانيا سنويًا لمدة 15 عامًا على الأقل.

قال سعد شريدة الكعبي، وزير الطاقة القطري والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، إن قطر تهدف من خلال الاتفاقية إلى “المساهمة في جهود دعم أمن الطاقة في ألمانيا وأوروبا”.

يأتي ذلك في الوقت الذي يسارع فيه أكبر اقتصاد في أوروبا للحصول على إمدادات بديلة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

قال وزير الاقتصاد الألماني في مارس الماضي، إنه تم التوصل إلى اتفاق ألماني قطري “بطريقة رائعة” لبدء شراكة طويلة الأمد في مجال الطاقة، موضحا أن ممثلي الشركات الذين أتوا معه إلى قطر سيشاركون في هذه الاتفاقية. المفاوضات التعاقدية مع الجانب القطري.

اتفاق إماراتي

وشهدت زيارة شولتز إلى أبوظبي توقيع اتفاقية مهمة في مجال الطاقة، تنص على قيام الدولة الخليجية بتزويد الدولة الأوروبية بالغاز الطبيعي المسال والديزل في عامي 2022 و 2023.

وبموجب الاتفاقية، أبرمت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) عقداً لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى شركة RWEAG الألمانية.

وبموجب ذلك ستقوم الشركة الإماراتية بتصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا وتسليمها في أواخر عام 2022 لاستخدامها في التشغيل التجريبي لمحطة استيراد الغاز الطبيعي العائمة في مدينة برونسبوتيل الألمانية.

ووفقًا للاتفاقية، خصصت أدنوك شحنات إضافية من الغاز الطبيعي المسال لعملائها في ألمانيا، والتي سيتم تسليمها في عام 2023.