قال المستشار الألماني أولاف شولتز يوم الثلاثاء إنه يريد الاستغناء عن الغاز الروسي والتحول إلى الغاز الكندي في أقرب وقت ممكن، حسبما أفاد موقع بيزنس إنسايدر.

وقال شولز في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، “مع ابتعاد ألمانيا عن الطاقة الروسية بمعدل لا يصدق، كندا هي الشريك المفضل لنا”. جاء هذا البيان بعد أن قال رئيس وزراء كندا إن تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا ممكن.

على الرغم من استعداد كندا للدخول في شراكة مع ألمانيا، شكك الباحثون في إمكانية وصول شحنات غاز إضافية من هناك في المستقبل القريب، لأن كندا ليس لديها حاليًا قدرات تصدير، وقد يستغرق تطويرها عدة سنوات.

قبل بدء العملية الخاصة في أوكرانيا، زودت روسيا ألمانيا بحوالي 32٪ من الغاز الطبيعي المسال الذي تستهلكه ألمانيا. لذلك أصبحت ألمانيا من أكثر الدول تأثراً بحظر أوروبا على استيراد الطاقة الروسية.

وفقًا لتقرير صادر عن المعهد الدولي للتنمية المستدامة، لا تمتلك كندا حاليًا البنية التحتية اللازمة لتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى الخارج، حيث تقوم فقط ببناء محطتين على الساحل الغربي. لكن الأمر سيستغرق 3 سنوات على الأقل لاستكمال بناء المحطة الأولى، وبحلول ذلك الوقت، وفقًا لمراكز الأبحاث في الاتحاد الأوروبي، ستكون أوروبا قد تخلت بالفعل عن الوقود الروسي، لذلك سيكون من الواقعي أن تتجه ألمانيا إلى دول مثل النرويج .

منذ فرض العقوبات على روسيا، قالت كندا إن لديها القدرة على إنتاج 200 ألف برميل إضافية من النفط و 100 ألف برميل من الغاز الطبيعي يوميًا، ولكن نظرًا لافتقارها إلى البنية التحتية للتصدير إلى الخارج، يتم شراء معظم هذا الوقود من قبل الدولة. الولايات المتحدة التي أصبحت أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم.

استخدام الفحم

كجزء من خطة الطوارئ التي تم الإعلان عنها قبل أسابيع، اتخذت الحكومة الألمانية قرارًا من شأنه التضحية بمخاوف أوروبا البيئية في محاولة لمواجهة الضغوط الروسية المتصاعدة قبل الشتاء.

قررت الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء، الموافقة على إجراءات لإعطاء الأولوية لاستخدام الفحم في السكك الحديدية، وهو ما يمثل انتكاسة وفقًا للمعايير البيئية المتفق عليها في اتفاقيات المناخ.

وقالت وزارة الاقتصاد في وقت سابق إن خفض استهلاك الغاز يستلزم استخدام كميات أقل من الغاز لتوليد الكهرباء، فيما أعلنت أنها بصدد إعادة توليد الطاقة من محطات الطاقة النووية.

تتخذ ألمانيا إجراءات طارئة لتأمين إمداداتها من الغاز في مواجهة انخفاض الشحنات الروسية، بما في ذلك زيادة استخدام الفحم، وهو مصدر الطاقة الأكثر تلويثًا.

يمثل القرار تحولًا لهذه الحكومة الائتلافية للعديد من دعاة حماية البيئة، والتي تعهدت بالتخلص التدريجي من الفحم بحلول عام 2030.