ارتفعت أسعار النفط بقوة خلال لحظات التداول هذه اليوم الأربعاء، بعد تصريحات مهمة أدلى بها أمين ناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية (تداول ) على هامش مؤتمر دافوس.
وقال أمين ناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو “نحن متفائلون للغاية بشأن عودة الطلب إلى السوق .. بدأنا نرى بوادر طيبة من الصين ونأمل أن نرى المزيد من التعافي الاقتصادي هناك في الأشهر المقبلة”.
الزيت الآن
ارتفع سعر خام “نايمكس” الأمريكي خلال لحظات التداول هذه، اليوم الأربعاء، بنحو 2٪، ليصل إلى مستويات قريبة من 82 للبرميل، مع مكاسب بلغت نحو 1.5 دولار للبرميل.
من ناحية أخرى، ارتفع خام برنت بنسبة 1.5٪، بما يعادل 1.25 دولار للبرميل، بعد أن ارتفع خلال تعاملات اليوم إلى مستويات قريبة من 87.4 دولار للبرميل، فيما سجل أدنى سعر عند مستويات 86 دولارًا.
انتعاش الرحلة
يرى أمين ناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، ارتفاع الطلب على النفط في الصين وتعافي الحركة الجوية بعد التخلي عن قيود كورونا.
أعربت أكبر شركة نفط في العالم عن ثقتها في أن الطلب سيرتفع بشكل حاد هذا العام مع إعادة فتح الصين لاقتصادها وتعافي سوق الطيران، بحسب تصريحات أمين ناصر اليوم.
مستويات ما قبل الوباء
وقال ناصر إن الطلب على وقود الطائرات يقل الآن بنحو مليون برميل يوميا عن مستويات ما قبل الوباء، أي نحو نصف ما كان عليه قبل عام.
انهارت أسعار النفط في عام 2022، بعد ارتفاع خام برنت إلى ما يقرب من 130 دولارا للبرميل بعد هجوم روسيا على أوكرانيا، لكنها تراجعت في الأشهر الأخيرة مع تباطؤ اقتصادات الصين والولايات المتحدة وأوروبا.
يتوقع العديد من بنوك وول ستريت، بما في ذلك بنك جولدمان ساكس، أن يرتفع السعر فوق 100 دولار للبرميل في النصف الثاني من العام، بينما تتوقع موديز أن يتداول السعر بين 70 و 100 دولار.
وتشير بنوك الاستثمار إلى تعافي الاقتصاد العالمي بحلول ذلك الوقت مع انخفاض مخزونات الوقود في دول مثل الولايات المتحدة واحتمال انخفاض الصادرات الروسية إذا شدد الغرب العقوبات.
..
الأسهم تتلاشى
وشدد الناصر على أن الشركات بحاجة إلى زيادة الاستثمار في إنتاج النفط، وقال إن الطاقة الخاملة تبلغ 2 مليون برميل يوميًا، أي أعلى بقليل من إجمالي الطلب البالغ 100 مليون برميل، ومن المرجح أن تنخفض مع إنهاء الصين إغلاقها بسبب فيروس كورونا.
وفقًا للمدير التنفيذي، يحتاج العالم من 4 إلى 6 ملايين برميل من الإنتاج الجديد يوميًا لتعويض الانخفاض الطبيعي في الحقول الحالية.
وقال أمين ناصر “نحن نتحرك إلى وضع حيث نؤدي إلى تآكل الطاقة الفائضة وأي انقطاع في الإمدادات سيكون له تأثير كبير”.
وقال “سنكون في وضع مشابه للغاز الطبيعي”، مشيرا إلى كيفية ارتفاع سعر الوقود إلى ما يعادل 250 دولارا للبرميل بعد الغزو الروسي.
طلب مرتفع منذ فترة طويلة
تتوقع الشركة السعودية أن يستمر الطلب على النفط في النمو لبقية العقد، حتى مع ازدياد شعبية السيارات الكهربائية ويضخ المستثمرون الأموال في الطاقة المتجددة.
قال الرئيس التنفيذي إن التوسع في انتشار السيارات الكهربائية قد يضعف الطلب، ومع ذلك، فإن الاستهلاك سيكون بالتأكيد أعلى في عام 2030.
مستقبل البتروكيماويات (تداول )
قال ناصر إن زيادة استخدام البتروكيماويات – المواد الخام لكل شيء من البلاستيك إلى الأسمدة إلى الملابس – أمر إيجابي لأرامكو.
تهدف الشركة إلى تحويل 4 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام إلى بتروكيماويات بحلول نهاية العقد، وقال ناصر إنه كجزء من هذه الخطوة، فإنها تدرس المزيد من الاستثمارات في المصافي الصينية ومصانع تحويل السوائل إلى مواد كيميائية.
التوسعات المستقبلية
في العام الماضي، أعلنت أرامكو وفرعها الكيميائي سابك (تداول ) عن خطط لبناء مصفاة تبلغ طاقتها 320 ألف برميل في اليوم في مدينة زولي الساحلية الصينية.
تستثمر أرامكو أيضًا مليارات الدولارات في الهيدروجين، وهو وقود يُعتبر ضروريًا للانتقال إلى أشكال أنظف من الطاقة، وتهدف الشركة السعودية إلى تصدير الهيدروجين الأزرق على نطاق واسع اعتبارًا من عام 2030 تقريبًا.
قال ناصر إن المحادثات تتقدم مع مستوردين محتملين في اليابان وكوريا الجنوبية، على الرغم من أنهم سيحتاجون على الأرجح إلى تأكيدات بالدعم المالي من حكومتهم قبل توقيع اتفاقيات التوريد.
تكلفة الهيدروجين
وقال الناصر إن تكلفة الهيدروجين الأزرق قد تصل إلى ما يعادل 250 دولارا لبرميل النفط، رغم أن أرامكو لن تعرف الرقم الحقيقي إلا بعد مزيد من البحث.
قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية “لن تكون 80 دولارًا أو 100 دولار للبرميل”. “الوقود الأزرق أنظف بكثير، لذلك سيكلف أكثر.”