أعلنت أرامكو السعودية (تداول ) عن أكبر استثمار لها على الإطلاق في كوريا الجنوبية لتطوير وحدة تكسير بخار للبتروكيماويات على مستوى عالمي من خلال شركتها الفرعية S-Oil.

وذكرت الشركة أن المشروع المعروف باسم شاهين بقيمة 26 مليار ريال (7 مليارات) يهدف إلى استخدام تقنية مبتكرة لأول مرة لتحويلها إلى مواد أولية للبتروكيماويات.

أول تسويق

وقالت إن هذا يمثل أول تسويق لتقنية الانحلال الحراري من أرامكو ولوموس تكنولوجيز.

الأمر الذي يزيد من إنتاج الكيماويات ويقلل من تكاليف التشغيل، مبيناً أن هذا المشروع يأتي بعد استثمار سابق بقيمة 4 مليارات دولار في المرحلة الأولى من مشروع توسعة البتروكيماويات الذي اكتمل في 2022.

وأشارت إلى أن المشروع الجديد يقع في الموقع الحالي لمجمع “أس أويل” في أولسان.

الإكمال 2026

سيكون المشروع بطاقة إنتاجية تصل إلى 3.2 مليون طن من البتروكيماويات سنويا.

وسيشمل منشأة لإنتاج بوليمرات عالية القيمة، ومن المتوقع أن يبدأ المشروع في عام 2023 ويكتمل بحلول عام 2026.

من المتوقع أن تقوم منشأة التكسير البخاري بمعالجة المنتجات الثانوية من معالجة الخام، بما في ذلك النفتا والغاز من المصفاة، لإنتاج الإيثيلين – وهو لبنة بتروكيماوية تستخدم في صنع آلاف العناصر اليومية.

ومن المتوقع أيضًا أن ينتج المشروع البروبيلين والبوتادين والمواد الكيميائية الأساسية الأخرى.

حجم مزدوج

تم تعيين منشأة التكسير البخاري الجديدة لاستخدام مواد أولية مختلطة، متفوقةً على مرافق التكسير القائمة على النافثا من حيث الكفاءة والأداء بشكل عام.

عند الانتهاء من المشروع، يمكن أن يتضاعف إنتاج شركة إس أويل الكيماوية إلى ما يقرب من 25٪.

وهذا يوضح تأثير هذه التقنية المتقدمة، واستراتيجية أرامكو السعودية في تحويل النفط الخام إلى مواد كيميائية، والتي تهدف إلى زيادة قدرة تحويل السوائل إلى مواد كيميائية لتصل إلى 4 ملايين برميل في اليوم.

نقلة نوعية

رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية م. قال أمين بن حسن الناصر، إن استثمار أرامكو السعودية في مشروع شاهين بكوريا الجنوبية نقلة نوعية ومرحلة جديدة في قطاع التكرير والكيماويات بالشركة.

حيث تجسد مشاريعها الطموحة وابتكاراتها التقنية المستقبلية من أجل التوسع في مجال الكيماويات بشكل كبير.

وأشار إلى أن أرامكو السعودية تطبق تقنيات جديدة في مشروع شاهين، والتي تم اختراعها في مراكزها البحثية العالمية، وتستخدم لأول مرة في العالم لتحويل النفط مباشرة إلى مواد كيميائية.

وسيسهم ذلك في إعادة رسم المشهد البتروكيماوي العالمي، وتعزيز سلسلة القيمة من خلال زيادة تكامل أعمال التكرير والمواد الكيميائية، في وقت يتزايد فيه الطلب المتوقع في جميع أنحاء العالم.

يشار إلى أن أرامكو السعودية هي المساهم الأكبر في شركة “أس أويل”، وتمتلك أكثر من 63٪ من أسهم المجمع من خلال شركة أرامكو أوفرسيز بي في. التابعة.