كشف مراقب سعر صرف العملة بالبنك المركزي المصري قبل فترة وجيزة أن البنك قام بتحديث سعر الصرف أمام الجنيه المصري إلى مستويات أقل من 24 جنيهاً للدولار.

يأتي ذلك في أول يوم عمل بعد أن أصدر البنك المركزي المصري قرارًا بتحرير أسعار الصرف واتباع سياسة سعر صرف مرنة الخميس الماضي، نظرًا لعطلة البنوك المصرية يومي الجمعة والسبت.

السعر الآن

أفادت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الأحد، أن سعر بيع الدولار سجل مستويات 24.1353 جنيهًا للدولار، فيما سجل سعر الشراء مستويات 23.9972 جنيهًا للدولار.

وفي البنوك الخاصة، سجلت أسعار بيع بنك أبو ظبي الإسلامي، وكريدي أجريكول، وبنك قناة السويس، وبنك الكويت الوطني، وبنك إتش إس بي سي، والبنك المصري الخليجي، والشركة العربية الدولية المصرفية (EGX) مستويات بيع 24.2 جنيه للدولار، في حين أن سجل سعر الشراء مستويات 24.2 جنيه للدولار. 24.1 جنيه للدولار.

وفي البنوك الوطنية والبنك الأهلي وبنك مصر، سجل سعر البيع مستويات 23.9 جنيه للدولار، فيما سجل سعر الشراء مستويات 23.8 جنيه للدولار.

مستويات عادلة

في مذكرة حديثة، صرحت JPMorgan (NYSE) أنها تنظر في سعر الجنيه الإسترليني وتتوقع تعديلًا تدريجيًا إلى 23.5 مقابل الدولار بحلول نهاية العام.

وقال بنك جيه جي بي (EGX Morgan) “نتوقع أن يظل الدولار والجنيه تحت الضغط في الأيام المقبلة حيث يجدان مستوى مقاصة مناسبًا”.

وأضاف بنك الاستثمار جيه بي مورجان أن تعديلات يوم الخميس الماضي كافية لسد معظم الاختلالات الخارجية والتشوهات في أسعار الصرف.

واستناداً إلى سعر الصرف الحالي، فقد انخفض الجنيه المصري بنسبة 52٪ منذ بدء عمليات التعويم في 20 مارس 2022، عندما انخفض من مستويات 15.7 جنيه للدولار.

بينما فقد الجنيه المصري أكثر من 22٪ منذ الخميس الماضي، حيث هبط من مستويات 19.7 جنيه للدولار إلى المستويات الحالية قرب 24.2 جنيه للدولار.

المزيد من التفاصيل

وقال جيه بي مورجان إن مصر تكافح للتعامل مع تداعيات الحرب في أوكرانيا التي سبقتها تداعيات جائحة كورونا وهي العوامل التي ضغطت على كل اقتصاديات العالم.

وأضاف التقرير أنه نتيجة الضغوط السابقة انعكس ذلك في تدفق كبير للاستثمارات الأجنبية، وزيادة فاتورة استيراد السلع، وانخفاض عائدات السياحة.

وأشار التقرير إلى أن مصر فرضت شرطًا إلزاميًا على المستوردين لاستخدام خطابات الاعتماد، مما أدى إلى تباطؤ حاد في الواردات واختناقات في الموانئ.

وقال البنك المركزي إنه سيتم إلغاء هذا الشرط تدريجياً بحلول ديسمبر من خلال رفع حد الاعتماد المستندي من 5000 دولار إلى 500 ألف دولار، وهو ما قرره البنك المركزي المصري يوم الخميس الماضي.

قرارات إيجابية

قال باتريك كوران، كبير الاقتصاديين في شركة Tellimer “للمضي قدمًا، من الضروري أن تفي مصر بوعدها فيما يتعلق بمرونة العملة بدلاً من إدارة الانخفاضات المستقبلية والسماح بنمو الاختلالات”.

وقال كوران إن برنامج صندوق النقد الدولي يمكن أن يحفز الأموال الكافية لتلبية احتياجات التمويل الخارجي المقدرة بنحو 40 مليار دولار خلال العام المقبل.

أضاف كبير الاقتصاديين في Tellimer أن قرار خفض قيمة العملة ورفع سعر الفائدة خارج الدورة بمقدار 200 نقطة أساس يوم الخميس سيساعد في احتواء احتياجات التمويل من خلال تقليل طلبات الاستيراد.