افتتحت أسعار التداول يوم الاثنين بانخفاض مكمل لانخفاضات اليوم الماضي، والتي جاءت بعد مجموعة مهمة من البيانات الصادمة، بدءاً ببيانات المخزون الأمريكي، متجاوزة توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وكالة الطاقة الدولية. ومنظمة الدول المصدرة للنفط.

فيما اتسعت الانخفاضات اليوم الاثنين، بعد تصريحات من أكبر شركة منتجة للنفط، أرامكو، بشأن إمكانية زيادة الإنتاج، على هامش إفصاح أرامكو عن نتائج مالية قوية يوم الأحد.

وعزز تراجع الأسعار أنباء الاقتراب من إبرام اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني سيسمح بزيادة إنتاج النفط بإضافة ملايين البراميل الإيرانية من النفط.

يأتي ذلك وسط صدور بيانات صينية تعزز المخاوف من انخفاض الطلب من الصين، حيث أظهرت البيانات الصينية أن الناتج الصناعي ارتفع بنسبة 3.8٪ خلال يوليو على أساس سنوي، بعد ارتفاعه بنسبة 3.9٪ في يونيو، دون التوقعات عند 4.3٪، و زادت مبيعات التجزئة بنسبة 2.7٪، أقل بكثير من المتوقع أن تكون أعلى بنسبة 5٪.

أسعار اليوم

انخفض خام نايمكس الأمريكي خلال لحظات التداول هذه اليوم الاثنين بأكثر من 1.1٪ أو ما يعادله بالبرميل، منخفضًا إلى مستويات قريبة من 91 دولارًا للبرميل.

بينما انخفض خام برنت القياسي خلال لحظات التداول هذه اليوم الاثنين في نطاق 1.2٪ أو ما يعادل 1.2 دولار للبرميل، منخفضًا إلى مستويات قريبة من 97 دولارًا للبرميل.

وانخفض خام برنت القياسي 1.4 بالمئة أو 1.45 دولار إلى 98.15 دولار للبرميل يوم الجمعة الماضي لكنه سجل مكاسب أسبوعية بنسبة 3.4 بالمئة.

انخفض سعر خام نايمكس الأمريكي يوم الجمعة الماضي بنسبة 2.4٪ أو ما يعادل 2.25 دولار ليسجل 92.09 دولارًا للبرميل، إلا أنه ارتفع بنسبة 3.5٪ في إجمالي الأسبوع.

بيانات أرامكو

قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أمين ناصر للصحفيين يوم الأحد إن الشركة مستعدة لزيادة إنتاجها من النفط الخام إلى طاقتها القصوى البالغة 12 مليون برميل يوميا إذا طلبت الحكومة السعودية ذلك.

وأضاف النادر “نحن واثقون من قدرتنا على زيادة إنتاجنا إلى 12 مليون في أي وقت عند الحاجة، أو بدعوة من الحكومة أو وزارة الطاقة لزيادة إنتاجنا”.

وتوقع أن يستمر الطلب على النفط في النمو لبقية العقد الحالي رغم الضغوط الاقتصادية السلبية على التوقعات العالمية على المدى القصير.

وأضاف “في حين أن هناك حاجة حقيقية في الوقت الحاضر لضمان أمن إمدادات الطاقة، إلا أن الأهداف المناخية تظل في غاية الأهمية، ولهذا تعمل أرامكو السعودية (تداول ) على زيادة الإنتاج من مصادر الطاقة المختلفة، بما في ذلك النفط الخام. والغاز مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين الأزرق.

وأشار إلى أن الشركة تقوم بتطوير أكبر برنامج رأسمالي في تاريخها، ومنهجنا هو الاستثمار في الطاقة الموثوقة والبتروكيماويات التي يحتاجها العالم، بالإضافة إلى تطوير حلول منخفضة الكربون تساعد في عملية انتقال الطاقة على نطاق أوسع.

قال رئيس أرامكو السعودية ومديرها التنفيذي، أمين بن حسن الناصر، إن النتائج القياسية للشركة للربع الثاني تعكس زيادة الطلب على منتجاتها، لا سيما أنها مورد منخفض التكلفة ومن بين أقل البلدان كثافة في استخدام الكربون. أعمال الاستكشاف والإنتاج في قطاع الطاقة.

وأضاف الناصر في تصريح للشركة، تعليقا على النتائج المالية التي تلقت أرقام نسخة منها، أنه على الرغم من التقلبات المستمرة في الأسواق العالمية، وحالة عدم اليقين القائمة، فإن الأحداث التي وقعت في الأول. نصف هذا العام يؤكد وجهة نظر الشركة بأن استمرار الاستثمار في قطاع الطاقة ضروري للمساعدة في ضمان استمرارية الإمداد الجيد للأسواق، وتسهيل الانتقال المنظم للطاقة.

توقعات السوق

رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا الأسبوع، مستشهدة بارتفاع الأسعار وموجات الحر التي قد تحفز الطلب.

قالت وكالة الطاقة الدولية إنه من غير المرجح أن تزيد “أوبك +” الإنتاج في الأشهر المقبلة بسبب الطاقة الفائضة المحدودة.

وقالت “أوبك” في تقريرها أمس إنه من المتوقع أن تسجل سوق النفط العالمية فائضا في الربع الحالي مما دفعها لتقليل توقعاتها بشأن أحجام الخام التي ستحتاج إلى ضخها في الأسواق.

أظهرت بيانات بيكر هيوز أن عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة ارتفع 3 إلى 601 في الأسبوع المنتهي في الثاني عشر من أغسطس.