قال مستشار محافظ البنك المركزي المصري هشام عز العرب، اليوم الأحد، إن سعر صرف الجنيه المصري ليس مستهدفًا، وكذلك سعر الفائدة أو الاحتياطي، لكن جميعها وسائل للمحافظة عليها. استقرار السعر.

وأضاف مستشار محافظ البنك المركزي، أن إدارة البنك المركزي بدأت التعامل مع سعر الصرف بشكل أكثر استقراراً من خلال إجراء تعديلات عليه دون إحداث صدمات أو مفاجآت للسوق.

وسعر الصرف أمام الجنيه المصري، وفقًا لبيانات البنك المركزي المصري، هو 19.71 جنيهًا للشراء و 19.73 جنيهًا للبيع، بينما ارتفع الدولار الأمريكي بأكثر من 25٪ منذ مارس الماضي مقابل الدولار. جنيه.

أعلنت السلطات المصرية – ممثلة في البنك المركزي المصري ووزارة المالية – أنها توصلت إلى اتفاق كامل مع صندوق النقد الدولي بشأن السياسات والإصلاحات الاقتصادية والهيكلية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري الجديد.

سعر الصرف

قال مستشار محافظ البنك المركزي المصري هشام عز العرب، على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إن استقرار سعر الجنيه ليس هدفا.

وأشار عز العرب إلى أن كل زيادة بنسبة 10٪ في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه تترجم إلى ارتفاع بنسبة 4٪ في التضخم في مصر، بينما تراجع الدولار بنسبة 10٪ أمام الجنيه يقلل التضخم بنسبة 0.5٪.

من ناحية أخرى أكد وزير المالية الدكتور محمد معيط أن الحكومة المصرية تدعم مرونة سعر صرف الجنيه المصري إذا لزم الأمر.

التضخم مستورد

قال مستشار للمحافظ المركزي المصري إن جانبا كبيرا من الضغوط التضخمية في مصر نتجت عن ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء والحرب الأوكرانية.

وأضاف هشام عز العرب أن التضخم في مصر لا يرجع إلى زيادة الطلب في السوق وإنما نتيجة نقص المعروض من السلع بالتوازي مع ضعف المعروض من النقد الأجنبي.

وشهد الاقتصاد المصري منذ بداية العام عددًا من التحديات، تمتد من تداعيات جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية التي رفعت مستوى الحاجة إلى العملة الأجنبية.

بداية الانحدار

وقال عز العرب إن مصر جزء من العالم يتأثر بها ويتأثر بها، آملا كما تشير التوقعات أن يبدأ التضخم في التراجع خلال النصف الثاني من العام المقبل.

كشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الاثنين، ارتفاع معدلات التضخم في مصر في سبتمبر الماضي إلى أعلى مستوى لها في 4 سنوات.

في الأشهر الأخيرة، تجاوزت أرقام التضخم في مصر هدف البنك المركزي والبالغ 7٪ (زيادة نقطتين مئويتين أو أقل) حتى نهاية عام 2022.

وبحسب بيانات البنك المركزي المصري، فقد ارتفعت معدلات التضخم في البلاد خلال سبتمبر الماضي إلى مستويات 18٪.

تثبيت الفائدة

قال مستشار للمحافظ المركزي، إن سبب عدم رفع أسعار الفائدة هو أن تأثير سعر الفائدة على تحركات الأسعار في مصر يتطلب عدة أشهر، حيث يختلف تأثير سعر الفائدة على اقتصاد البلاد من دولة إلى أخرى.

وأضاف عز العرب أن البنك المركزي لديه وسائل كثيرة غير سعر الفائدة كما حدث من قبل برفع نسبة الاحتياطي الإلزامي.

وأضاف عز العرب أن الاحتياطي الإلزامي، إضافة إلى دوره الأساسي في استقرار النشاط المصرفي والحفاظ على ودائع العملاء، من الأدوات التي تلجأ إليها البنوك المركزية بشكل استثنائي للسيطرة على السيولة في السوق دون الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة.

ورفع البنك المركزي المصري سعر الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس هذا العام، وكانت التوقعات تشير إلى أنه سيرفعه مرة أخرى في الاجتماع الأخير للجنة السياسة النقدية، لكن البنك المركزي فضل خيار التثبيت.

أدوات الدين

قال عز العرب إن مصر كانت من الأسواق الناشئة التي عانت من هروب المستثمرين الأجانب من أدوات الدين الحكومية فور اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية لنقص العملة الصعبة في البلاد. أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.

وأضاف عز العرب أن هناك أهمية للاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين، خاصة من حيث خلق المنافسة في السوق المحلية بين البنوك، المشتري الأول لأدوات الدين، والصناديق الأجنبية، مما يساعد وزارة المالية في الوصول إلى السعر العادل لتكلفة الاقتراض.

وأضاف عز العرب أنه فيما يتعلق باستخدام عائد الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين لتمويل العملات الأجنبية في التجارة الخارجية، فإن لديه بعض علامات الاستفهام.

وبلغت الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين المصرية 34.1 مليار دولار في سبتمبر الماضي، ثم انخفضت إلى 28.8 مليار دولار في ديسمبر الماضي، حسب آخر الأرقام الرسمية المتاحة، قبل أن تترك لها أكثر من 20 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري.

الاتفاق مع الصندوق

يشمل برنامج إصلاح السلطات المصرية 3 محاور رئيسية

  • إصلاحات وتدابير السياسة المالية
  • السياسة النقدية
  • الإصلاحات الهيكلية للاقتصاد المصري

السياسة المالية

تهدف إصلاحات وإجراءات السياسة المالية إلى استمرار جهود الانضباط المالي من خلال الحفاظ على فائض سنوي أولي في الميزانية العامة والعمل على إعادة مسار مديونية الحكومة إلى الناتج المحلي، الذي انخفض إلى مستويات تقل عن 80٪ من الناتج المحلي الإجمالي في الدولة. مصطلح متوسط.

بالإضافة إلى العمل على استمرار إطالة عمر الدين الحكومي، وتنويع مصادر التمويل، وتحسين كفاءة الإيرادات والإنفاق في الموازنة العامة، والعمل على زيادة الإنفاق على التنمية البشرية، والاستمرار في التوسع في تمويل برامج الحماية الاجتماعية، وخاصة الهادفة. في زيادة دخول العاملين بالدولة وزيادة مخصصات التأمين والمعاشات.

تعزيز برنامج “التضامن والكرامة” الذي قامت الحكومة المصرية مؤخرًا بزيادة عدد المستفيدين منه من حوالي 5 ملايين أسرة، وكذلك الاستمرار في تمويل برنامج الحياة الكريمة الذي يهدف إلى تحسين جميع جوانب الحياة والبنية التحتية في جميع أنحاء العالم. قرى مصر وأريافها، ونواصل العمل على تعزيز الشفافية وجهود الإفصاح المالي.

السياسة النقدية

يهدف جانب السياسة النقدية إلى مواصلة الجهود للسيطرة على معدلات التضخم والسرعة في ضمان استقرار الأسعار في السوق المصري.

كما ستعمل على تحسين كفاءة أدوات السياسة النقدية المستخدمة، والاستمرار في الحفاظ على صلابة القطاع المصرفي، وكذلك مواصلة الجهود لرفع كفاءة عمل سوق الصرف، بما يساهم في تحقيق ذلك. تعزيز استدامة وصلابة الاقتصاد المصري.

إصلاحات هيكلية

في جانب الإجراءات والإصلاحات الهيكلية، يهدف البرنامج إلى العمل على اتخاذ مجموعة متسقة ومتكاملة من الإجراءات التي تساهم في زيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري، وتحسين بيئة الأعمال، وزيادة معدلات الإنتاجية ومعدلات تصدير السلع والخدمات. .

وكذلك دفع الأنشطة الخضراء وزيادة دور ومساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد المصري والاستثمارات المنفذة بما يساهم في تحقيق معدلات نمو عالية ومستدامة للاقتصاد المصري مصحوبة بخلق فرص عمل كافية ومنتجة. فرص لجميع الراغبين فى العمل بالسوق المصرى.

وثيقة ملكية الدولة

في هذا السياق، تهدف مصر إلى سرعة إصدار وثيقة سياسة ملكية الدولة بشكلها النهائي، مما يساهم في التأكيد على رغبة الدولة المصرية ومؤسساتها في تشجيع واستقطاب القطاع الخاص لزيادة استثماراته وتواجده القوي في مصر. السوق وزيادة مساهمته في النمو الاقتصادي بشكل قوي في الفترة المقبلة.

كما نهدف إلى تعزيز بيئة المنافسة العادلة في السوق المصري وتقليل وتبسيط إجراءات التجارة والاستثمار بما يساهم في جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية للسوق المصري.