طلاق الشقاق من جهة الزوجة، والطلاق بالنزاع من أنواع الطلاق التي تبدأها الزوجة على زوجها ؛ وذلك لأسباب عديدة تجعل من الصعب على الزوجة الاستمرار في حياتها الزوجية مع زوجها.

طلاق الشقاق من جهة الزوجة

للزوجة رفع الدعوى بسبب الخلاف مع زوجها، لأن الفتنة هي حالة من الخلاف بين الزوجة والزوج، لا يمكن أن تستمر فيها الحياة الزوجية بينهما الإمام الطبري – رحمه الله – يُعرّف الخلاف على أنه

يتضح من هذا التعريف أن الخلاف مصطلح مأخوذ من كلمة “صعوبات” ؛ أي تعب وعذاب، لذلك سميت لأن الخلاف ينذر بانتهاء العلاقة الزوجية القائمة بين الزوج والزوجة، والجدير بالذكر أن هذا الحرمان يمكن أن يكون من الزوج أو من الزوجة.

أسباب الخلاف في الطلاق من الزوجة

تلجأ الزوجة إلى رفع دعوى طلاق لخلافات بينها وبين زوجها لأسباب مختلفة، نذكر منها ما يلي

الطلاق لعدم النفقة

للزوجة رفع دعوى طلاق بسبب الخلاف إذا امتنع الزوج عن إعالة زوجته، حيث أن المصاريف من واجبات الزوج في عقد الزواج سواء لها أو لأبنائها، ونية العفّة إما أو أنه معسر.

الطلاق على ترك الفراش

إذا امتنع الزوج عن الجماع مع زوجته ورفض لها فراش الزوجية، يحق لها رفع دعوى الطلاق أمام محكمة مختصة، بشرط أن يرفضها الزوج ويضربها بضربة في ثقتها بنفسها. . والكرامة، ومراعاة الأذى الجسدي الذي يلحقها بها لعدم إشباع رغباتها الزوجية.

الطلاق بسبب المسافة

إذا تغيب الزوج عن زوجته لأكثر من سنة دون سبب وجيه، يحق للزوجة التقدم بطلب للمحكمة المختصة لرفع دعوى فسخ الزواج بسبب الاختلاف.

جدل الطلاق

إذا أساء الزوج إلى زوجته في نواحٍ كثيرة، فليكن ذلك أخلاقياً ؛ مثل السب أو الإهانة أو الإهانة للشرف أو الجسدية ؛ كالضرب المبرح والتسبب في مشاكل كثيرة بدون سبب، فإن المحكمة تطلق الزوجة من الزوج إذا لم يتم تنسيق جهود الإصلاح بينهما لحل الخلاف بينهما.

الطلاق للعيب

في حالة عدم إبلاغ الزوج زوجته بأي من نواقصه قبل الزواج، واكتشاف الزوجة هذه النواقص، مما يجعل من المستحيل الاستمرار في الحياة الزوجية ؛ مثل مشاكل الإنجاب أو الدخول في علاقة زوجية، أو وجود عيوب خلقية خفية، أو مرض نفسي، يحق للزوجة رفع دعوى الطلاق من زوجها وطلب التعويض عن الضرر الذي لحق بها.

الطلاق بقصد ارتكاب فعل محظور

في بعض الأحيان قد يجبر الزوج الزوجة على فعل ممنوعات لا تستطيع فعلها. مثلا تركها عذراء، أو الجماع معها عن طريق الشرج، أو إجبارها على الجماع مع رجال آخرين غيره، وهذه التصرفات ممنوعة، وعلى الزوجة التقدم للمحكمة لطلب الطلاق منها. الزوج. / بسبب صعوبة استمرار الحياة الزوجية.

الطلاق لاعتراضها على طلب الطاعة

إذا أرادت الزوجة الطلاق ولم تستطع إثبات الشرر الذي أصابها بها من قبل زوجها، وتركت بيت الزوجية، ثم أبلغها الزوج بدخوله طاعته خلال شهر من إنذارها، فيحق للزوجة الاعتراض على طلب الطاعة والمطالبة بالطلاق ؛ لأن بينها وبين زوجها شقاق وخلاف يستحيل معها الاستمرار في الحياة الزوجية ولا تستطيع إثبات ذلك.

الأحكام الناشئة عن فسخ الزواج

لكل من الأسباب المذكورة أعلاه بعض الأحكام الخاصة التي يجب مراعاتها، والتي يمكن استخدام ما يلي لشرحها

دولة بدون إنفاق

إذا توقف الزوج عن الإنفاق على زوجته وأولاده ورفعت الزوجة دعوى طلاق، تسري الأحكام التالية

  • إذا كان الزوج معنيا، تتحدد النفقة الخاصة بغير طلاق.
  • إذا كان الزوج معسرا، تعطيه المحكمة مهلة شهر، وإذا عجز عن إعالة زوجته خلال هذه المدة.
  • إذا رفض الزوج إعالة زوجته دون سبب، تطلق الزوجة.

حالة ترك السرير

في حالة رفع دعوى التطليق بسبب ترك الفراش تسري الأحكام الآتية

  • وتمهل المحكمة الزوج أربعة أشهر للعيش مع زوجته، وإذا حدث ذلك، ترفض القضية.
  • فإن لم يفعل هذا طلقه زوجته طلاق بائن.

الأمر متروك للزوج

في حالة قيام الزوجة برفع دعوى طلاق بسبب بُعد زوجها، تتبع الأحكام الآتية

  • يجب على المحكمة أولاً تحديد مكان إقامته، ومن ثم منحه الفرصة للعودة إلى زوجته أو العيش معه أو تطليقها.
  • في حالة عدم تمكن المحكمة من العثور على عنوان الزوج، فإنها تعين وصيا لفسخ الزواج مع زوجته في حالة غيابه.
  • إذا ثبت أن الزوج محبوس أكثر من ثلاث سنوات، تطلق الزوجة بعد عامين.

حالة الخلاف

في حالة الخلاف بين الزوج والزوجة في ملف الطلاق تسري الأحكام الآتية

  • وتصدر المحكمة الابتدائية حكمها في هذا الشأن خلال مدة لا تزيد على ستة أشهر من تاريخ رفع الدعوى.
  • وتطلب المحكمة الصلح بينهما، وإذا تعذر ذلك تطلقت الزوجة وتنزل عنها جميع حقوقها.
  • إذا تضررت الزوجة، يحق لها المطالبة بالتعويض عن الضرر الذي لحق بها.

حالة معيبة

تسري الأحكام التالية في حالة رفع دعوى طلاق لعيب

  • في حالة الطلاق قبل نفاذه، ليس للمرأة حقوق.
  • إذا مر عام على تاريخ الزواج، ولم تكن الزوجة تعلم بالعيب قبل الزواج، وبعد الزواج علمت به ورفضت الاستمرار في علاقته معه، تطلق الزوجة ولها الحق في جميع حقوقها .

الحمل لفعل محرم

إذا ارتكب عمل محظور بالحمل، تسري الأحكام التالية

  • وإذا ثبت هذه الأفعال بشهود أو بغير ذلك، وجب على الزوجة أن تمنح طلاقًا بائنًا ولها جميع حقوقها.
  • في حالة عدم وجود أدلة، يجب رفض القضية.

حالة طلب الطاعة

وأخيراً، يترتب على الطلاق في حالة العقوق الأحكام الآتية

  • إذا لم تستطع الزوجة إثبات الضرر الناجم عن طلب التقديم، فإن الدعوى تخضع للفسخ.
  • إذا رفعت الدعوى أكثر من مرة، يعين القاضي محكمين للتوسط بينهما.
  • في حالة الإساءة من قبل الزوج، يعرض قاضيان تطليق الزوجة بالطلاق البائن مع استحقاقها لجميع حقوقها.
  • في حالة الإساءة للزوجة، يقترح قاضيان الطلاق مقابل تعويض تدفعه الزوجة للزوج.
  • إذا كان الإساءة مشتركة بين الزوج والزوجة، فإن كلا القاضيين يعرضان الطلاق دون تعويض أو تعويض يتناسب مع الإساءة.
  • في حالة عدم معرفة مصدر الإساءة، يقترح الحكمان الطلاق بدون تعويض.
  • إذا تعذرت الحياة بين الزوجين وأصرت الزوجة على الطلاق، قررت المحكمة فسخ الزواج بالطلاق البائن، وتفقد الزوجة كل أو بعض حقوقها المالية وتفرض عليها التعويض المناسب.

نموذج طلب الطلاق في حالة الخلاف من جانب الزوجة

يوضح النموذج أدناه طلب الطلاق في حالة الخلاف من جانب الزوجة

مقدم إلى رئيس المحكمة الإجتماعية الإبتدائية

تتعدد الأسباب التي تدفع الزوجة إلى رفع دعوى طلاق منازعة، فهذه الأسباب لا تستطيع الزوجة إنهاء حياتها الزوجية بالشكل المعتاد وبما يتماشى مع أهداف الزواج النبيلة. بشرط أن تكون أسباب الخلاف موثقة.