أوين يئست الشركات من تحفيز المبيعات بالخصومات، فرفعوا الأسعار

بادر النمو في مصر سيظل تحت ضغط بقية العام

سجل الاقتصاد المصري غير المنتج للنفط خلال شهر يونيو أضعف أداء له خلال عامين، حيث تراجع الطلب على المنتجات بسبب الارتفاع الحاد في الأسعار وانخفاض قيمة الجنيه ونقص المواد الخام.

وبلغ مؤشر مديري المشتريات الذي أعدته “ستاندرد آند بورز” جلوبال 45.2 نقطة في يونيو مقابل 47 نقطة في مايو وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2022.

انخفض اثنان من أكبر مكونات مؤشر مديري المشتريات، وهما الإنتاج والطلبيات الجديدة، إلى أدنى مستوياتهما منذ الربع الثاني من عام 2022 في يونيو، مسجلين انخفاضات كبيرة في كل من النشاط والمبيعات.

أشار أحدث مسح لمديري المشتريات إلى أسرع ارتفاع في تكاليف المدخلات منذ ما يقرب من أربع سنوات، مما أدى إلى تسارع ملحوظ في معدل تضخم أسعار البيع.

وأضاف “مع التراجع الحاد في الأعمال الجديدة، والتقارير التي تفيد بأن الظروف الجيوسياسية المعاكسة قللت من توافر السلع الأساسية، قلصت الشركات بشكل كبير نشاطها وشرائها لمدخلات الإنتاج”.

وذكر التقرير أن قرابة ربع الشركات قد خفضت الطلبيات الجديدة خلال الشهر الماضي، وكان التراجع في المبيعات أكثر وضوحا في قطاعات التصنيع والجملة والتجزئة، بينما تراجع الطلب على قطاع الخدمات بقوة.

على النقيض من ذلك، شهد قطاع البناء ظروفًا اقتصادية أكثر استقرارًا، مع نمو الإنتاج والطلبيات الجديدة بشكل هامشي، وقالت 45٪ من الشركات المشاركة في الاستطلاع إن نفقاتها ارتفعت في يونيو، وأدى الانخفاض المستمر في قيمة الجنيه مقابل الولايات المتحدة إلى الارتفاع. في رسوم الاستيراد.

وأضاف أن أجور الموظفين ارتفعت بأسرع وتيرة منذ ثمانية أشهر، حيث سعت الشركات لتعويض العمال الذين يواجهون تكاليف معيشية أعلى، ونتيجة لذلك ارتفعت أسعار المنتجات بأقوى معدل لها منذ فبراير 2017، مع ارتفاع التضخم على أساس شهري في أكبر معدل منذ أبريل 2011.

قال ديفيد أوين، الخبير الاقتصادي في Standard & Poor’s Global، إن الارتفاع الحاد في الأسعار يشير إلى أن الشركات مستعدة لتمرير جزء أكبر من تكاليفها إلى العملاء وسط تراجع الآمال في أن تؤدي الخصومات إلى انتعاش الطلب.

وأضاف أن بيانات مؤشر مديري المشتريات لشهر يونيو تكشف أن السياسة النقدية المتشددة في الولايات المتحدة وارتفاع الدولار من المرجح أن يبقي تضخم المعروض مرتفعًا. ويضيف رفع سعر الفائدة الأخير من قبل الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 75 نقطة أساس إلى هذه المخاوف، في حين أن قرار البنك المركزي بالإبقاء على السياسة دون تغيير في يونيو قد يضع ضغطًا إضافيًا على أسعار الصرف.

وقالت منى بدير محللة الاقتصاد الكلي في Prime Investment Bank، إن نتائج مؤشر PMI كانت متوقعة إلى حد كبير لأسباب تتعلق بجوانب العرض والطلب. على صعيد العرض، كان ارتفاع الأسعار العالمية بسبب الحرب وانخفاض الواردات بسبب قرارات وقف التحصيل، مما جعل الوصول إلى المواد الخام صعبًا وارتفعت أسعاره، وفي ظل ضغوط التكلفة، كان المنتجون كذلك. غير قادر على تثبيت أسعار البيع للحفاظ على الطلب في ظل الضغوط المتزايدة من أكثر من اتجاه.