صندوق النقد يحذر قادة آسيا من تداعيات سياسة “صفر كوفيد” والضغوط التضخمية، حيث حذر رئيس صندوق النقد الدولي القادة الآسيويين ومحافظي البنوك المركزية من التحضير لحالة عدم يقين “غير عادية” لأن سياسة “صفر كوفيد” الصينية تضر باقتصادها، إلى جانب الضغوط التضخمية من الغزو الروسي لأوكرانيا التي تضرب المنطقة، والتي أثرت عليها بشكل سلبي وعلى العالم كله، وفي مقالنا هذا سوف نتعرف على تفاصيل أكثر حول صندوق النقد وتحذيراته حول الضغوط التضخمية.

وفي حديثها إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا في سنغافورة، عن صندوق النقد يحذر قادة آسيا من تداعيات سياسة “صفر كوفيد” والضغوط التضخمية، قالت مديرة الصندوق كريستالينا جورجيفا إن التوقعات غير مؤكدة بشكل استثنائي وتهيمن عليها المخاطر، بما في ذلك التشديد المالي العالمي.

وأضافت جورجيفا “لا نعرف إلى متى ستستمر هذه الصدمات، أو ما هي الصدمات الأخرى التي قد تأتي، وهذا هو السبب في أننا بحاجة إلى إعادة بناء وصيانة المخازن المؤقتة والاستعداد لاستخدام مجموعة أدوات السياسة الكاملة”.

وبينما من المتوقع أن يصل معدل التضخم إلى 4٪ في آسيا هذا العام، قالت جورجيفا أن الضغوط التضخمية آخذة في الارتفاع وأشارت إلى المشكلات الناجمة عن انخفاض قيمة العملة مقابل العملة.

وأوضحت أن التدخلات في النقد الأجنبي يمكن استخدامها لمواجهة ظروف السوق المضطربة ويمكن تبريرها عندما تنشأ الاحتكاكات في أسواق الصرف الأجنبي والديون الضحلة.

واقترحت جورجيفا أن الإجراءات الإضافية على مستوى الحكومة المركزية ستحمي الاستقرار المالي للصين بعد الدعم “المرحب به” لقطاع العقارات، وحثت على تقديم الدعم المالي للأسر الضعيفة وتقوية شبكات الأمان الاجتماعي لتعزيز الاستهلاك.

ومع ذلك، حذرت من أن تقسيم العالم إلى كتل توقفت عن التجارة مع بعضها البعض سيقضي بالتأكيد على تريليونات من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهو انتقاد للانقسام المتزايد بين الصين والغرب.