قال الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، إن قطاع التأمين في الدول العربية شهد نموا في السنوات الأخيرة تزامنا مع التطورات التي تشهدها البلاد. اقتصاديات المنطقة العربية، حيث تجاوزت القيمة الإجمالية لسوق التأمين في الدول العربية 40.9 مليار دولار في عام 2022، بنمو 1.8٪ مقارنة بعام 2022.

وفي كلمته خلال افتتاح الاجتماع الخامس رفيع المستوى “عن بعد” لهيئات الرقابة على التأمين في الدول العربية حول “التأمين الأخضر والمستدام في ظل مخاطر تغير المناخ وتداعيات جائحة ما بعد كوفيد 19″، وبحسب وكالة أنباء الإمارات، اليوم الخميس، أوضح أن حجم أقساط سوق التأمين عالميا، سيتجاوز 4 تريليونات دولار، فيما تتجاوز الأصول الخاضعة للإدارة 24 تريليون دولار في عام 2022.

وأشار إلى أن أقساط التأمين تمثل 6.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مع وجود تباين كبير بين الدول النامية والاقتصادات المتقدمة، والأثر المضاعف لمدفوعات المطالبات في اقتصاد متعدد القطاعات، حيث يمكن أن يمتد التأثير غير المباشر للتأمين إلى حوالي 10٪. من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وأضاف أن هناك حاجة لشركات التأمين للسعي للاستفادة الكاملة من الفرص التي يتيحها الاتجاه نحو الاستدامة في إطار أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وبالتالي هناك حاجة للعمل على تطوير مناسب. البرامج والسياسات وبناء القدرات في هذا الصدد.

وأكد أن المنطقة العربية لديها إمكانات كبيرة لزيادة مساهمة سوق التأمين وتحديداً في مجال التأمين المستدام مما يساهم في تعزيز الاستقرار المالي وتعبئة المدخرات وتنميتها لتمويل التنمية المستدامة، بالإضافة إلى ما يمكن تحقيقه في توفير الحماية للأفراد والممتلكات وخاصة في ظل التحول الرقمي.

وأشار إلى الفرص التي تتيحها التقنيات الحديثة في تسهيل الوصول إلى خدمات التأمين وتطوير الأنظمة الداخلية والخدمات والمنتجات الجديدة، مؤكدا حرص صندوق النقد العربي على مواصلة جهوده لدعم دور الجهات الرقابية في تطبيق مبادئ التأمين الأخضر والمستدام في المنطقة العربية من خلال التعاون البناء والشراكة المستدامة. مع المؤسسات الإقليمية والدولية.