الخرطوم (رويترز) – شكل صحفيون سودانيون أول نقابة مهنية مستقلة في البلاد منذ عقود، فيما وصفه نشطاء بأنه خطوة مهمة نحو استعادة الحريات بعد الانقلاب العسكري.

وقال الصحفي وليد النور الذي انتظر لساعات في الشمس للإدلاء بصوته في الانتخابات لاختيار النقابة “الانتصار هو استعادة النقابة بعد أكثر من 30 عاما للدفاع عن حرية الصحافة واحترافها”. القادة.

وتضم النقابة 1164 عضوا، شارك 659 منهم في انتخابات الأحد.

كانت نقابات الظل، التي نشأت لمعارضة طغيان عمر البشير والتي ملأت النقابات بأعضاء موالين، دورًا أساسيًا في الانتفاضة التي أطاحت به في عام 2022.

أنهى انقلاب عسكري في أكتوبر / تشرين الأول الماضي ترتيبات لتقاسم السلطة مع المدنيين أعقبت الانتفاضة.

كما أدى الانقلاب إلى تعليق محطة إذاعية، وتعرض بعض صحفيي التلفزيون لاعتداءات أو مداهمات أو اعتقالات نسبوا مسؤوليتها إلى قوات الأمن وأنصار النظام السابق.

حاول الصحفيون المتحالفون مع البشير منع انتخابات الأحد من خلال تقديم شكوى قانونية، لا تزال قيد النظر، قائلين إن النقابة لا يمكن أن تحل محل النقابة التي تشكلت في عهد البشير.

وقال رئيس لجنة الانتخابات فيصل محمد صالح ان “الصحفيين انتخبوا بشكل ديمقراطي كامل نقيب الصحفيين .. جرت الانتخابات وسط اقبال كبير وحماس للصحفيين وبصورة سلسة”. شغل منصب وزير الإعلام في الحكومة التي يقودها المدنيون بين الانتفاضة والانقلاب.

تمت مراقبة الانتخابات من قبل جماعات المجتمع المدني، بما في ذلك محامو المعارضة.

انتخب عبد المنعم أبو إدريس، الصحفي بوكالة الأنباء الفرنسية، نقيب الصحفيين. يجري الآن عد الأصوات المتبقية لاختيار 40 عضوا في مجلس النقابة.

وقالت لجان حي البحري، إحدى المجموعات التي تقود الاحتجاجات المستمرة ضد الحكم العسكري، في بيان إن الانتخابات خطوة مهمة.

وأضافت “لا يسعنا إلا أن ندعمها لأنها تؤسس لواحد من المطالب الأساسية لثورتنا وهو الديمقراطية”.

(تغطية صحفية لخالد عبد العزيز – إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية – تحرير أحمد ماهر)