Arabictrader.com – تراجع الدولار الأمريكي بشكل واضح اليوم بعد مكاسبه الهائلة السابقة، وتفوق على أداء وقيمة اليورو، في نفس الوقت الذي ينتظر فيه المتداولون اجتماع لجنة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بنهاية العام الجاري. هذا الشهر، حيث سيتم الإعلان عن رفع سعر الفائدة الجديد في الولايات المتحدة.

وعليه، أثرت هذه التحركات على الرغبة في المخاطرة اليوم في مختلف الأسواق، لتظهر تباينًا واضحًا في شهية المستثمرين للمخاطرة اليوم في سوق النفط التي تميل إلى التراجع في أسواق المعادن والعملات والذهب، وفيما يلي أهم التحركات التي توضح تذبذب الرغبة في المخاطرة في تداول اليوم.

أولاً سوق الصرف الأجنبي

يتداول DXY الأمريكي الآن عند 106،496 نقطة، الأعلى، بانخفاض قدره 0.86٪، على الرغم من الفائدة الحالية للدولار واللجوء إليه كملاذ آمن، إلا أن التوقعات المنخفضة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار 75. نقاط الأساس بدلاً من 100 نقطة أساس قللت من شهية التجار للمخاطرة على الدولار بشكل واضح اليوم.

من ناحية أخرى، ارتفعت الأرباح المجمعة بشكل ملحوظ خلال تعاملات اليوم حتى الآن، ويتداول زوج اليورو مقابل الدولار الآن عند المستوى 1.02539، أي بارتفاع بنحو 1.09٪.

ثانياً سوق النفط

قال وزير الخارجية السعودي، اليوم، إنه لا يوجد نقص في النفط الخام في السوق العالمية، لكن الأزمة المتصاعدة الحالية ناجمة عن نقص طاقة تكرير النفط العالمية، الأمر الذي هدأ المخاوف بشأن نقص المعروض النفطي قليلاً لتفاوت المخاطر. شهية سوداء في تداول اليوم.

تراجعت أسعار النفط الخام المعيارية اليوم، وساهمت الرغبة في المخاطرة لتوقعات انخفاض الطلب على الخام في هذا التراجع، نتيجة الزيادة الكبيرة في عدد الإصابات بفيروس كورونا في مقاطعة شنغهاي الصينية، الأمر الذي ربما أدى إلى مزيد من الإغلاقات وتراجع الطلب على النفط من الصين.

انخفضت أسعار عقود تسليم سبتمبر الآن بنسبة 0.99٪ أو 105.22 دولارًا للبرميل. من ناحية أخرى، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أغسطس بنسبة 0.96٪، أو ما يعادل 1.34 دولار، لتسجل 98.47 دولارًا للبرميل.

ثالثا الذهب والمعادن

بينما كان من الواضح أن الشهية للمخاطرة قد تراجعت في زيادة الطلب على الذهب، على الرغم من الضغوط القوية التي تواجهها من قبل البنوك المركزية الكبرى التي ترفع أسعار الفائدة حول العالم، لترتفع حيث لجأ المستثمرون إلى المعدن الثمين في أوقات تراجع الرغبة في المخاطرة للتحوط من الظروف الاقتصادية السلبية، حيث ارتفعت بعض المعادن الأخرى مثل البلاديوم والبلاتين، في حين تراجعت أخرى، مثل الفضة والنحاس.