شنغهاي (رويترز) – قدمت شنغهاي يوم الأربعاء بعض التنازلات بشأن سياسة الفصل بين الفيروس التاجي التي تنتقدها على نطاق واسع في مؤشر على تزايد الإحباط العام مع تمديد السلطات إغلاقًا على مستوى المدينة جعل بعض السكان يكافحون لشراء الطعام.

أدى إغلاق المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الصين، الذي بدأ في بعض الأجزاء قبل 10 أيام وتم توسيعه ليشمل جميع سكانها البالغ عددهم 26 مليونًا، إلى تعطيل الحياة اليومية والأنشطة التجارية بشدة.

وتراوحت الانتقادات العلنية للقيود من الشكاوى حول مراكز الحجر الصحي المزدحمة وغير الصحية إلى صعوبات في شراء الطعام أو الحصول على العلاج الطبي.

لكن السياسة الأكثر إثارة للجدل كانت فصل شنغهاي للأطفال المصابين بفيروس كورونا عن والديهم، الأمر الذي أثار غضبًا واسع النطاق في جميع أنحاء البلاد.

في مواجهة مثل هذه الانتقادات، قالت حكومة شنغهاي قبل يومين إنها ستخفف السياسة قليلاً للسماح للآباء بمرافقة الأطفال إذا أصيبوا أيضًا. لكن سيبقى الأطفال منفصلين عن والديهم غير المصابين بـ COVID-19.

قال مسؤول صحي في شنغهاي، الأربعاء، إن آباء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المصابين بفيروس كورونا يمكنهم الآن التقدم لمرافقتهم، لكن يجب عليهم الامتثال لقواعد معينة والتوقيع على تعهد يفيد بأنهم على دراية بالمخاطر.

ولم يذكر تفاصيل أخرى ولم ترد حكومة شنغهاي على طلب للتعليق من أجل التوضيح.

يوم الأربعاء أيضًا، قالت سلطات شنغهاي إنها ستجري جولة أخرى من اختبارات COVID-19 على مستوى المدينة، بينما قال المسؤولون إن القيود المفروضة على حركة السكان ستستمر حتى يتم تقييم نتائج الاختبار.

هناك مؤشرات على أن القيود، التي كان من المقرر مبدئيًا أن تستمر حوالي خمسة أيام لمعظم السكان، تسبب استياءًا بين السكان. بدأ الكثيرون في القلق بشأن الوصول إلى الطعام ومياه الشرب، حيث لا تزال محلات السوبر ماركت مغلقة وتقييد خدمات التوصيل.

اشتكى البعض من الاضطرار إلى الاستيقاظ عند الفجر للحصول على فرصة لحجز خدمة توصيل البقالة، لكنهم اكتشفوا نفاد المخزون في غضون ثوانٍ.

وقال ليو مين، نائب رئيس لجنة التجارة في شنغهاي، للصحفيين إن السلطات تعمل جاهدة لتوفير “الاحتياجات المعيشية الأساسية” للسكان.

وأضافت أن الجهود جارية لشحن المواد الغذائية وغيرها من الضروريات إلى شنغهاي من المقاطعات الأخرى.

سجلت شنغهاي 16766 حالة جديدة بدون أعراض لفيروس كورونا الجديد يوم الثلاثاء، ارتفاعا من 13086 في اليوم السابق. كما زاد عدد الحالات المصحوبة بأعراض من 268 في اليوم السابق إلى 311.

وقالت اللجنة الوطنية للصحة، إنه على المستوى الوطني، تم تسجيل 1415 حالة مؤكدة يوم الثلاثاء، ارتفاعا من 1235 في اليوم السابق، بما في ذلك 1383 حالة محلية.

(اعداد سهى جاد للنشرة العربية)

توضيح المخاطر تود Fusion Media تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة آنية وليست دقيقة. لا يتم توفير جميع العقود مقابل الفروقات (الأسهم والمؤشرات والعقود الآجلة) وأسعار الفوركس من قبل البورصات ولكن من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن سعر السوق الفعلي، مما يعني أن الأسعار إرشادية وليست مناسبة لأغراض التداول. لذلك لا تتحمل Fusion Media أي مسؤولية عن أي خسائر تجارية قد تتكبدها نتيجة لاستخدام هذه البيانات.

لن تتحمل Fusion Media أو أي شخص مشارك مع Fusion Media أي مسؤولية عن الخسارة أو التلف نتيجة الاعتماد على المعلومات بما في ذلك البيانات والاقتباسات والرسوم البيانية وإشارات الشراء / البيع المتضمنة في هذا الموقع. يرجى أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بالتداول في الأسواق المالية، فهي واحدة من أكثر أشكال الاستثمار خطورة.