اسطنبول (رويترز) – شكك الحزب المعارض الرئيسي وهيئة هندسية في إجراءات السلامة يوم الاثنين بعد انفجار في منجم تديره الدولة أسفر عن مقتل 41 من عمال المناجم، مما يعيد البلاد إلى ذكرى أسوأ كارثة تعدين شهدتها قبل ثماني سنوات.

وكان الانفجار الذي وقع يوم الجمعة في منجم أماسرا للفحم المملوك لمؤسسة الفحم الحكومية أعلى حصيلة للقتلى منذ حريق في 2014 في منجم في سوما بغرب تركيا أسفر عن مقتل 301 من عمال المناجم وأثار مخاوف مماثلة تتعلق بالسلامة.

قال حزب الشعب الجمهوري المعارض إن تقريرا صادر عن ديوان المحاسبة، وهو هيئة رقابة حكومية، حذر في 2022 من مخاطر في منجم أماسرا، وهي بلدة في منطقة شمال البحر الأسود.

كما أشار أمين كوراماز، رئيس اتحاد غرف المهندسين والمعماريين الأتراك، إلى أن عمليات التفتيش لم تتم بشكل كافٍ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تقليص عدد الموظفين لتقليل عدد العمال المؤهلين.

وفتحت السلطات تحقيقا في الانفجار الذي وقع على عمق يتراوح بين 300 و 350 مترا تحت الأرض في منجم أماسرا.

من جهته، قال وزير الطاقة فاتح دونماز، يوم الاثنين، إن حريقًا في المنجم تمت السيطرة عليه إلى حد كبير، مضيفًا أن الإنتاج توقف تمامًا. وتعهد بتوضيح الموقف في البرلمان يوم الثلاثاء.

قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري فيلي أغبابا للصحفيين يوم الاثنين إن تقرير ديوان المحاسبة لعام 2022 يعرض بالتفصيل المخاطر المتعلقة بتخفيضات الموظفين وأوجه القصور في نظام قياس الغازات الخطرة في منجم أماسرا.

وبحسب مقتطف من التقرير الذي نشره حزب الشعب الجمهوري على تويتر، بلغ تعدين الفحم هناك عمق 300 متر، حيث كانت مستويات الغاز مرتفعة، مما زاد من مخاطر التفريغ والانفجار المفاجئ للغاز.

(اعداد رحاب علاء للنشرة العربية – تحرير محمد محمد الدين)