شرح وأما بنعمة ربك فحدث بالتفصيل، وأما نعمة ربك فتكلموا بها. وردت هذه الآية في سورة الضحى، وهي سورة مكية، أي نزلت بمكة المكرمة. وهذه الآية هي آخر آيات هذه السورة الكريمة، وهناك العديد من الوصايا التي أمرنا الله تعالى باتباعها، وعلينا أن نتعلم منها الدروس والمواعظ ونستفيد منها ونطبقها في حياتنا العملية حتى يتم. تصبح منهجًا لحياتنا. فوق الساعه

شرح وأما بنعمة ربك فحدث بالتفصيل

أن الله تعالى أنعم على المسلمين بركات كثيرة يجب أن يعرفوها ويتحدثوا عنها، فالكثير من الناس يخفون النعم عن الناس لخوفهم من الحدث وغيره، ولكن الله تعالى أمرنا في هذه الآية الكريمة. أن يتحدث عن النعم التي أنعم بها علينا، لأنه من حسن الأخلاق لدى الإنسان عند الله أنه يذكر نفسه دائمًا بما أنعم عليه الله به وهو كريم. لا يمكن للإنسان أن يحصي بركات الله، فكلها سمع وبصر وأطراف تعمل ولا تتوقف. بل إن النعم التي لا تعرفها ومحبة الله معهم أكثر بكثير من النعم التي تعرفها. في مقدمة السورة الشريفة يتحدث الله عز وجل عن السبل التي يمكنك من خلالها الحمد لله على نعمة “عز وجل” والتي تتمثل في كفالة اليتيم وعدم الرد على السائل الذي يسألك عن حاجته وغير ذلك من الأمور. أن الإسلام أمرنا.

ولا تناقض بين هذه الآية وحديث الرسول “صلى الله عليه وسلم” “استعينوا في إشباع حاجاتكم بسرية”، لأن الرسول هنا يريد أن يخبرنا أنه لا ينبغي أن نتحدث عنه. الأمر الذي نريد أن نفعله أمام الله عز وجل يكمله لنا. حتى لا ينظر إليها أحد أو يحسدها، فإنها لا تتحقق.

وهذا معنى قول الله تعالى: “وأما نعمة ربك فكان ذلك”.