شرح معنى كلمة قل اعوذ برب الناس. سورة الناس من السور المكية القصيرة التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة. تحتوي على 6 آيات كما وردت في آخر جزء من القرآن الكريم وهي آخر سورة في القرآن الكريم. بعد سورة الفلق كما تسمى، وتسمى سورة الفلق بالمعاودين.

ومن خلال مقال اليوم عن الساعه، سنتعرف معًا.

شرح معنى كلمة قل اعوذ برب الناس

سميت سورة الناس بهذا الاسم لأن كلمة “الناس” ظهرت فيها ست مرات، وحثنا الرسول على قراءتها كل يوم قبل النوم، وقد جاء ذلك في حديث مشرّف عنه. في فراشه جمع راحتيه وتنفس بهما وقرأ: قل هو الله الواحد والمعاودين، ثم امسح ما استطاع من بدنه ابتداء من رأسه ووجهه وكل ما جاء. من جسده، وهو يفعل ذلك ثلاث مرات “.

سورة الناس والفلق يكتفون بالحسد ولهم دور كبير في الرقية والشفاء من الأمراض وغيرها من الأمور الضارة التي تصيب الإنسان. القرآن خير دواء لكل مرض.

“قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)”

في هذه الآية ظهر المعنى العام للسيادة والملك والألوهية، فالله رب كل الناس وخالقهم، فيأمرهم أن يعوذوا من شر أنفسهم بالله، فهو الذي يدير الأمر عنهم، ويصرفهم عن الشر، لأنه في يده كل شيء. حصن للمسلم من كل شر.

“مِلِكِ النَّاسِ (2)”

جاءت هذه الآية لتذكر الناس المتغطرسين بأمرهم، والمتغطرسين على العبيد، والعنيدين في طاعة الله، أن الله هو ملك كل شيء، والسيد المتحكم في هذا الكون، والمخلوقات فيه. وإليه يعود كل شيء.

“ِلَٰهِ النَّاسِ (3)”

جاءت هذه الآية لإسكات لسان الكافرين، وتقطع الشك باليقين، وتكشف أكاذيب كل من يدعي أنهم آلهة أن الله هو الإله الوحيد الذي يستحق العبادة، ولا إله إلاه، و ومن عبد غيره فهو كافر، وعبادته باطلة، ولا أجر له إلا الخلود في النار.

“مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)”

أي من شر الشيطان الرجيم الساكن في قلب المسلم، ولا يكف عن الوساوس إلا إذا استعيذ من شره من المسلم، أو بذكر الله، فيزول بهذا الفعل. الضلال والكفر، فهذه رسالته، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإن ذكر الله ضل، وإذا إنه غافل ومضطرب “.

“الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ” (5)

والمراد في هذه الآية أن الشيطان يزين الإنسان سيئاته، ويجعله يحبه إليه دون أن يشعر بالذنب. الشيطان يبعد المسلم عن الحسنات لأنه يغريه بالسيئات، وعليك أن تلتزم بالذكر حتى لا يسيطر الشيطان على قلبك.

“مَنَ الْجِنَّةِ وَلنَّاسِ (6)”

في هذه الآية يأمرنا الله بالابتعاد عن شياطين البشر الذين يهمسون لكم في العلن، فالشياطين ليست فقط من الجن، بل هناك من بينهم من بني البشر يجعلونكم تسدّون سبيل الله، و تركت طريق البر، لذلك عليك أن تحرص على اختيار البشر في التعامل حتى لا تقع مع هؤلاء الناس، فمن الممكن أن يكونوا صديقًا سيئًا، أو زوجًا ضالًا، أو قريبًا يرتكب الفاحشة، أو رجل يدعو إلى الفتنة والضلال.