في مقال اليوم نعرض عليكم شرحا لدورة الماء في الطبيعة. والمراد بدورة الماء: حركة الماء على الأرض، وأساس وجودها. الماء يغير حالته وأشكاله. في بعض الأشكال يكون صلبًا مثل الجليد، وفي بعض الحالات يكون غازيًا مثل بخار الماء، وفي حالات أخرى يكون سائلًا، مثل مياه البحار والأنهار والمياه التي نستخدمها في أيامنا هذه.

الماء سر الحياة ووجود كل الكائنات. بدونها يموت كل شيء، وتصبح الأرض ضائعة بلا قيمة ولا إنتاج. كما أن الماء هو سر الحضارة. ومن خلالها أقيمت الزراعة والصناعة ثم جاء التقدم والتطور. وقال الله تعالى في سورة البقرة: “ونزلوا من السماء ماء وأخرجوه من الثمار، وعلينا أن نحفظ الماء ولا نضيعه.

من خلال برنامج Bronze، سنقدم لكم في هذا المقال طريقة لشرح دورة المياه في الطبيعة بطريقة سهلة ويسهل الوصول إليها.

دورة الماء في الطبيعة

تمثل المياه حوالي 72٪ من مساحة الأرض، مما يجعلها ذات أهمية كبيرة، وتتوزع هذه القدرة على شكل مياه مالحة وثلج ومياه عذبة. المياه العذبة هي أقل نسبة، وأقل حظاً من النسب السابقة، حيث تشكل حوالي 3٪ تقريباً، وهذه النسبة لا يمكن زيادتها. إلا من خلال دورة المياه يمكن تحويلها من حالة إلى أخرى لتلبية احتياجاتنا، فلا نفرط في استخدامها، وترشيد استهلاكها.

لا تحتوي دورة الماء على نقطة انطلاق، لكنها من أفضل النقاط التي تبدأ من خلالها دورة الماء في الطبيعة، وهناك عامل أساسي في هذه العملية وهو الشمس التي تسخن الماء ثم تتحول إلى بخار الماء وتيارات الهواء تحمل هذا البخار إلى الغلاف الجوي، وفي هذا السياق تكون درجة الحرارة شديدة البرودة، ويتكثف بخار الماء، ثم يتحول إلى غيوم، وتتحرك الغيوم حول الكرة الأرضية بمساعدة الهواء، ومتى تصطدم الغيوم ببعضها، ويسقط المطر على شكل ماء أو جليد.

اشرح دورة الماء في الطبيعة

تمر المياه بعدة مراحل لتصل إلينا، منها:

المرحلة الأولى: التبخر

تتمثل هذه المرحلة في قيام أشعة الشمس برفع درجة حرارة الماء على سطح الأرض لتصل إلى مائة درجة مئوية، وتبدأ جزيئات الماء في التحرر من المسطحات المائية، وترتفع إلى طبقات الغلاف الجوي الأكثر برودة في حالة غازية. وعندما تصل إلى طبقة التروبوسفير تتكثف حيث تنخفض درجة الحرارة بشدة. هذه هي مرحلة التبخر وما يحدث فيها.

المرحلة الثانية: التكثيف

وصل بخار الماء إلى طبقة التروبوسفير وبدأ يتجمع على شكل غيوم وغيوم، وتقوم التيارات الهوائية بنقل تلك السحب ونقلها من مكان إلى آخر حتى زاد البخار داخل تلك السحب بشكل كبير. فكلما انخفضت درجة الحرارة، ازدادت شدة تحول الماء إلى حالة صلبة، تسقط على شكل جليد، وليس مطرًا سائلًا.

المرحلة الثالثة: مطر

عندما يتجمع بخار الماء داخل السحب، وتتحرك الغيوم مع الهواء، وتصطدم بالغيوم الأخرى، ومع الاصطدامات المتكررة، فإذا كانت درجة الحرارة شديدة البرودة، يتساقط المطر على شكل صلب وجليد، وإذا كان منخفضًا فقط، يسقط المطر على شكل سائل يغمر الأرض بوفرة من الخير والبركة والنمو.

المرحلة الرابعة: الجريان السطحي

بعد مرحلة الترسيب في حالة سائلة، يبدأ الماء في التدفق على سطح الأرض في شكل السيول والأنهار والجداول المائية. يستمر الماء في التدفق حتى يصل إلى البحار والمحيطات، ويصب فيها مرة أخرى، وتبدأ دورة مياه جديدة.

أخيرًا، الماء مهم لنا بجميع أشكاله بجميع أشكاله، ولا غنى عنه. يجب على كل فرد أن يأخذ منه فقط مقدار حاجته، وترشيد استخدامه، والابتعاد عن العادات الخاطئة التي تجعلنا نفقد الكثير من الماء الذي لا نعرف قيمته، ولا ندري هل سيعود إلينا. مرة أخرى أم لا. برش الأرض بالماء، وسقي النباتات بغمر الأرض بالماء من حرارة الجو، وجلب الهواء، وليس بالرش، والتنقيط. .