شرح الحديث الشريف من سلك طريقا يلتمس فيه علما، هذا الحديث الشريف الذي ذكره نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ويعطينا فضل طلب العلم وأهميته. وكما ورد في هذا الحديث الشريف، فإن طالب العلم منزلة عند الخالق سبحانه وتعالى. كما تعلمنا من هذا الحديث أن طالب العلم سيصل إلى جنات الأبدية بفضل المعرفة التي اكتسبها. ومن خلال مقالنا اليوم نستعرض شرح هذا الحديث الكريم بالتفصيل حتى تعرف مدى الخير فيه.

شرح الحديث الشريف من سلك طريقا يلتمس فيه علما

شرح الحديث

  1. يتناول هذا الحديث موضوعاً بالغ الأهمية حيث يعمل على النهوض بالمجتمع وتحسين ظروفه. حيث أمرنا المسلم بمساعدة أخيه المسلم، ويجب أن نشعر جميعًا بأخينا المسلم. كما يجب أن نخفف كرب المنكوبين، لأن ذلك يكون عند الله أجرًا عظيمًا، لأنه قد يريحه من البلاء والألم الذي يتعرض له في الآخرة.
  2. كما فهمنا من الحديث النبيل أن مصائب الدنيا لا تعادل أي شيء يتعلق بمحن الآخرة. ولذلك عند إراحة الكروب في الآخرة، فهذا أفضل ما يمكن أن يهبنا الله إياه في الآخرة.
  3. كما قال النبي في الحديث أن المسلم إذا طلب من أخيه أن يقرضه مالا فعليه أن يعطيه، وهذا ليس لأخيه المسلم، ولكن هذا الفعل له. من المحتمل أن يقع في المرة القادمة في ضائقة مالية ويحتاج إلى أموال من هذا الشخص في ذلك الوقت، سيقف معه ويقرضه بنفسه في ذلك الوقت، معتبراً أن هذا رد على الجميل.
  4. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: هذا دليل واضح على أن الخالق _ تعالى _ سيسهل على القوارض ما قد يصادفه يوم القيامة من مشقات. هذا ما نريد الوصول إليه، فالجميع يخاف من أهوال اليوم. وبالطبع فإن الخالق سبحانه وتعالى صادق في كل الوعود التي أعطانا إياها.

الحديث عن المسار

وهذا الجزء (ومن يسلك طريقا بحثا عن العلم ييسر له الله طريقه إلى الجنة).

ومن هنا يلفت النبي صلى الله عليه وسلم انتباهنا إلى أحد الموضوعات المهمة، وهو تلخيصه في طلب العلم. يقول أنك إذا مهدت طريق طلب العلم (هنا لم يحدد الفرع أو الاتجاه، لذلك جعلها عامة)، فإن الخالق، سبحانه، سيمهد لك هذا الطريق، ويسهل لك الطريق. للوصول لأجمل قدر تستطيع جنيته، وهو طريق الجنة الذي نسعى إليه جميعًا وندعو الله بالطاعة حتى يرضينا ويسكن في جنته.

وهذا دليل قاطع على أن الوصول إلى المعرفة هو نوع من الشرف، ولا ننسى دائمًا أن المجتمعات بشكل عام لا تتقدم إلا بالمعرفة. لهذا السبب يجب على كل المسلمين أن يكتسبوا المعرفة وألا يكتفوا بمجال واحد فقط، بمعنى أن المعرفة لا تقتصر على الدين فقط، بل يجب أن تتنوع في عدة مجالات.

شرح الفقرة الثالثة في الحديث

(وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتيلون كمي

يقول الرسول هنا أن أفضل علم يمكن دراسته هو تعلم كتاب الله تعالى، وأنه أفضل وأروع علم يمكن للإنسان أن يكتسبه في حياته. ومن حفظ كتاب الله تعالى فهو من الشرفاء فلا يقدر أحد على اقتناء هذه المعرفة. إنه خير في الدنيا وشرف عظيم في الآخرة.

ويقول صلى الله عليه وسلم: إن الجالسين في بيت الله تعالى أثناء قراءتهم ودراسة كتاب الله الذي تحيطهم الملائكة من كل مكان. لكن الراحة والطمأنينة هي مكانتها في قلبه، وتنزل عليهم الرحمة من الخالق له سبحانه.

وفي نهاية الحديث قال الرسول إن مثل هذه الأعمال هي التي تقود المسلم إلى جنة الله، حيث لا ينظر إلى نسب الفرد أو حسابه، بل ينظر إلى أعماله.

في النهاية نتمنى أن نكون قد نجحنا في شرح هذا الحديث وأن يكون بمثابة أعمال صالحة توضع في ميزاننا لكل من يقرأه ويستفيد من هذا المقال.