بقلم ريتشارد لوك وإنجريد ميلاندر

باريس (رويترز) – الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو المرشح الأوفر حظا للفوز بولاية ثانية في جولتين من الاقتراع يومي 10 و 24 أبريل نيسان.

ولكن بعد فترة ولايته الأولى المضطربة كرئيس، والتي اتخذ خلالها خطوات لتحرير قوانين العمل الفرنسية، وخفض الضرائب على الأثرياء والشركات ومحاولة إعادة تشكيل العلاقات عبر الأطلسي، كان الفارق أضيق بكثير مما صاحب فوزه على مرشح اليمين المتطرف. مارين لوبان في عام 2017.

فيما يلي نظرة على أبرز السيناريوهات للجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات

الأكثر احتمالا ماكرون – لوبان

لوبان هو المرشح الأقرب لمواجهة ماكرون في الجولة الثانية. تشير استطلاعات الرأي إلى ارتفاع في حصصها، لأنها لم تعد تعتمد على نفس الخطاب الحاد وهي الآن ترسل للناخبين رسالة بسيطة سأعيد الأموال إلى جيوبكم.

تشير تقييمات لوبان إلى أنها نجحت في تبديد الصورة الشيطانية لحزبها اليميني المتطرف دون تغيير برنامجه الأساسي المناهض للهجرة.

تظهر استطلاعات الرأي أن ما يصل إلى 23 بالمائة من الناخبين يخططون للتصويت لها في الجولة الأولى.

تشير استطلاعات الرأي، عند دخولها جولة الإعادة مع ماكرون، إلى أنها قد تحصل على ما يصل إلى 47 في المائة مقابل 48.5 في المائة، مما يترك الفوز تحت رحمة هامش الخطأ الإحصائي. قد يفاجئ الممتنعون والناخبون المتردّدون.

* السيناريو المفاجئ ماكرون – ميلينشون

يحتل المرشح اليساري المتشدد جان لوك ميلينشون المركز الثالث في استطلاعات الرأي ويواصل تقدمه. يأمل أنصاره في تحقيق اختراق.

مع الحزب الاشتراكي، الرمز التقليدي ليسار الوسط، على وشك فقدان البوصلة وحزب الخضر يكافح من أجل حشد قاعدة دعم واسعة، يناشد ميلينشون الناخبين اليساريين للالتفاف حوله.

ويحصل الآن على ما بين 14 و 17 في المائة في استطلاعات الرأي المؤيدة، مقارنة بما يتراوح بين 9 و 10 في المائة في يناير للجولة الأولى. وتتوقع استطلاعات الرأي أن يتفوق عليه ماكرون بسهولة إذا وصل إلى الدور الثاني.

* السيناريو غير المحتمل ماكرون زيمور

اهتز السباق في المراحل الأولى مع صعود نهج مضيف البرامج الحوارية دونالد ترامب، نجم البرامج الحوارية العام الماضي، وصور نفسه على أنه منقذ أمة تحت تهديد متصور من الإسلام.

في العام الماضي، توقع بعض منظمي استطلاعات الرأي أن يصل زيمور إلى الدور الثاني، لكن دعمه تضاءل بعد أن وجد صعوبة في صياغة أفكار تتجاوز الهجرة والأمن، وتسبب تعليقاته بشأن روسيا في الإضرار به.

لكن استطلاعات الرأي تظهر الآن فوزه بنسبة تتراوح بين 9 و 11 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى، متقدمًا على لوبان وميلينشون.

تظهر استطلاعات الرأي أن ماكرون سيتغلب بسهولة على زيمور إذا واجهه في جولة ثانية.

* السيناريو غير المحتمل ماكرون بيكرس

فازت رئيسة منطقة باريس الكبرى فاليري بيكريس، التي تصف نفسها بأنها مزيج من مارجريت تاتشر وأنجيلا ميركل، بترشيح الحزب الجمهوري المحافظ في ديسمبر، مما أعطاها دفعة في استطلاعات الرأي.

ومع ذلك، تعثرت حملتها، حيث تجد صعوبة في تقديم نفسها على أنها مختلفة عن ماكرون، بينما تواجه البرامج القومية لمنافسيها من اليمين المتطرف.

وتظهر أحدث استطلاعات الرأي الأخيرة فوزها بنسبة تتراوح بين 8 و 10 في المائة فقط من الأصوات في الجولة الأولى.

* سيناريو بعيد الاحتمال ماكرون خارج السباق

ولم يشر أي استطلاع للرأي إلى فشل ماكرون في بلوغ جولة الإعادة المقررة في 24 أبريل / نيسان.

(من إعداد محمود سلامة للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)