خرجت الأسطورة سيرينا ويليامز من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للدور الثالث بعد خسارتها أمام الأسترالية أجلا تومليانوفيتش يوم الجمعة فيما يتوقع أن تكون بطلة الفردي المخضرمة الأخيرة في الملعب بعد مسيرة ضخمة.

لم يكن من السهل خسارة سيرينا، وبالطبع كانت الهزيمة 7/5، 6/7، 6/1 صعبة على اللاعبة الأمريكية أمام منافستها الأسترالية المصنفة 46.

ولكن بعد مسيرة رائعة للوصول إلى الدور الثالث، لم يكن من المؤسف خسارة سيرينا أمام تومليانوفيتش، حيث قاومت بطلة جراند سلام 23 مرة بكل قوتها وخرجت ورأسها مرفوعة.

كانت مباريات سيرينا الثلاث، بما في ذلك الفوز المذهل في الدور الثاني على المصنفة الثانية عالميا أنيت كونتافيت، نعمة لجمهورها، حيث أظهرت اللاعبة التي سيطرت على اللعبة لأكثر من عقدين من الزمن معركتها حتى النقطة الأخيرة.

وقالت سيرينا للجماهير المتحمسة وهي تبكي “لقد كانت رحلة ممتعة، كانت الأفضل والأجمل التي مررت بها”.

كان البطل الأمريكي البالغ من العمر 40 عامًا معروفًا دائمًا بالقتال، وكان تومليانوفيتش بحاجة إلى ست نقاط قبل الفوز بالمباراة بعد أكثر من ثلاث ساعات من اللعب في جو صاخب وحماسي.

في الشهر الماضي، أشارت سيرينا إلى اعتزالها وقالت إنها “ستتخلى عن التنس”، لكنها لم تؤكد أبدًا أن بطولة الولايات المتحدة المفتوحة ستكون الأخيرة لها.

أتيحت لسيرينا الفرصة لإخفاء التكهنات بأن بطولة الولايات المتحدة المفتوحة قد لا تكون الأخيرة لها، وتركت الباب مفتوحًا بعض الشيء.

ولدى سؤاله عن إمكانية العودة إلى التنس، أجاب البطل الأمريكي “لا أعتقد ذلك، لكن لا أحد يعرف ما يمكن أن يحدث”.

ومع ذلك، فإن الرسالة الموجهة للجماهير واضحة بطولة أمريكا المفتوحة هي آخر بطولة سيرينا في المحكمة.

دعم من الجماهير منذ بداية مسيرتها وعلى مر السنين تلقت سيرينا دعما هائلا من الجماهير مما ساعدها على الفوز بستة ألقاب في بطولة أمريكا المفتوحة، وتكرر الدعم في هذه المباراة ولكن هذه المرة المجهود لم يتوج بالنجاح في انتصار جديد.

وبدا أن تومليانوفيتش، الذي لم يفز بأي لقب في اتحاد لاعبات التنس المحترفات، لديه فرصة ضئيلة أمام سيرينا، التي فازت بـ 73 لقبا في مسيرتها المهنية، لكنها لم تتعرض للترهيب.

على الرغم من الأجواء الحماسية في الملعب، إلا أن المباراة بدأت بقوة وكسر كل لاعبة إرسال خصمها.

سيرينا هيمنت وتقدم 5-3 وعملت لتفوز بالمجموعة الأولى.

لكن قبل أن يفوز بالمجموعة بنقطتين، كافح تومليانوفيتش لكسر سيرينا وصدم الملعب بعد فوزه في أربع مباريات متتالية ليأخذ الصدارة.

كما فعلت سيرينا مرات عديدة، قاومت وتطورت، وكسرت تومليانوفيتش مرتين لتتقدم 4-0 في وقت مبكر.

ولعبت مباراتها الرابعة في خمس ليالٍ، وبدا أن طاقتها نفدت من سيرينا، وعاد تومليانوفيتش إلى التعادل 5-5.

شعرت الجماهير بالترقب في ملعب آرثر آش، وسط توقعات بأن سيرينا لن تغادر البطولة دون قتال، وهو ما حدث بالفعل، حيث فازت بهذه المجموعة بعد فوزها 7/4 في الشوط الفاصل.

حصلت ويليامز على كل الدعم من الجماهير عندما كسرت تومليانوفيتش في بداية المجموعة الثالثة، لكن قوتها خسرت بالفعل، حيث فازت الأسترالية بأربع مباريات متتالية وتقدمت بنتيجة 4-1.

لكن سيرينا لم تستسلم، ولم يخرج تومليانوفيتش منتصرا إلا بعد ست فرص لحسم المباراة.