واشنطن (رويترز) – قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان يوم الاثنين إن الرئيس جو بايدن سيسعى لزيادة إنتاج النفط من دول أوبك لخفض أسعار البنزين عندما يلتقي بقادة الخليج هذا الأسبوع.

يغادر بايدن مساء الثلاثاء في أول رحلة له إلى الشرق الأوسط كرئيس، والتي تشمل زيارة الضفة الغربية المحتلة والسعودية.

تأتي الرحلة في وقت يكافح فيه بايدن في الداخل لخفض أسعار البنزين التي تسببت في انخفاض معدلات موافقته.

وقال سوليفان إن أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لديهم القدرة على اتخاذ “خطوات أخرى” لزيادة إنتاج النفط على الرغم من تلميحات من السعودية والإمارات بعدم قدرتهما على زيادة إنتاج النفط بنفس القدر.

وأضاف سوليفان “سننقل وجهة نظرنا العامة … بأننا نعتقد أن هناك حاجة لإمدادات كافية في السوق العالمية لحماية الاقتصاد العالمي وحماية المستهلك الأمريكي في محطات الوقود”.

يقول الخبراء إن البيت الأبيض يدرك أنه من غير المرجح أن تتصرف السعودية من جانب واحد وأن الرياض ودول الخليج الأخرى ليس لديها طاقة إنتاجية احتياطية كبيرة.

وتأتي الزيارة في الوقت الذي يواجه فيه بايدن انتقادات في الداخل من جماعات حقوق الإنسان لخططه للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الزعيم الفعلي للمملكة الذي خلصت المخابرات الأمريكية إلى أنه وراء مقتل الصحفي والمعارض السياسي في واشنطن بوست جمال خاشقجي في 2022.

في تعليق نُشر في صحيفة واشنطن بوست مساء السبت، قال بايدن إن هدفه هو إعادة توجيه العلاقات مع دولة كانت شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة منذ 80 عامًا، وليس تمزيقها.

وقال سوليفان للصحفيين في البيت الأبيض إن بايدن لم يندم على وصف السعودية في الماضي بأنها “منبوذة” بسبب مقتل خاشقجي.

لكنه قال إن أحد أهداف بايدن للزيارة سيكون “الدفاع علنا ​​وسرا عن القيم العالمية، بما في ذلك التقدم في حقوق الإنسان والإصلاح السياسي”.

ومن المنتظر أن يتم بحث موضوع إيران خلال الرحلة في منطقة قلقة من نفوذ طهران. وقال سوليفان إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران تستعد لتزويد روسيا بما يصل إلى عدة مئات من الطائرات بدون طيار، يمكن أن يكون بعضها مسلحًا، لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.

وأضاف أن لدى الولايات المتحدة معلومات تظهر أن إيران تستعد لتدريب القوات الروسية على استخدام هذه الطائرات المسيرة.

(من إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية)