Arabictrader.com – ستتابع أسواق العملات باهتمام كبير إصدار قرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي تشمل قرار الفائدة، وبيان الفائدة، ثم التوقعات الاقتصادية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ومن المقرر أن يتبعها المؤتمر الصحفي للمحافظ للتعليق على القرارات التي سيكون لها تأثير قوي على تحركات سوق الأسهم الأمريكية وبعض السلع الأخرى مثل، بالإضافة إلى سوق الأسهم والأسواق الأمريكية، وإليكم نظرة على كيفية ملابسات ذلك. القرار وكيفية تأثيره على الأسواق

أولاً الأوضاع الاقتصادية وتأثيرها على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

منذ اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في يوليو الماضي، وقرار رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، ظهرت العديد من البيانات الاقتصادية المهمة، والتي كان لها تأثير قوي على تحركات الدولار الأمريكي والعملات الرئيسية والأسواق المختلفة ودعم استمرار وتيرة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة هذا الشهر، وعلى رأسها بيانات قوة بيانات التضخم، والتي لا تزال صامدة بالقرب من أعلى مستوى منذ عام 1981.

وبالنظر إلى هذه البيانات، نجد أن مؤشر التضخم الأمريكي انخفض إلى مستوى 8.3٪ في نهاية أغسطس الماضي، أعلى من توقعات السوق بانخفاضه إلى 8.1٪. لكنها أقل من القراءة السابقة التي سجلت نموًا بنسبة 8.5٪ خلال شهر يوليو الماضي.

في الوقت نفسه، شهدت بيانات سوق العمل الأمريكية تحسنًا قويًا، حيث ارتفع التغير في التوظيف في القطاع الزراعي بنحو 315 ألف وظيفة، وهو أفضل من توقعات السوق، التي أشارت إلى ارتفاع المؤشر بنحو 295 ألف وظيفة فقط. في غضون ذلك، ارتفع معدل البطالة الأمريكية عند مستوى 3.7٪ أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى استقراره بالقرب من مستوى 3.5٪ فقط.

لذلك، توضح هذه البيانات الاقتصادية الأخيرة التحسن المستمر لظروف سوق العمل، واستمرار التضخم الأمريكي المرتفع، مما سيزيد الضغط على الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمواصلة تسريع وتيرة التضييق النقدي خلال الفترة المقبلة حتى يتمكن البنك من يمكن كبح معدلات التضخم المرتفعة للغاية، وتعزيز فرص رفع أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس هذا الاجتماع.

ثانيًا تصريحات أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة

في الفترة الماضية، تحدث العديد من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة الماضية عن تسريع وتيرة التشديد النقدي للسيطرة على التضخم المرتفع، خاصة مع استمرار التحسن في أوضاع سوق العمل وعدم تأثره بشدة برفع أسعار الفائدة خلال هذه الفترة. الاجتماعات الماضية.

في هذا السياق، أكد محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول خلال منتدى جاكسون هول أن الاحتياطي الفيدرالي مستعد لبذل قصارى جهده واستخدام الأدوات اللازمة للسيطرة على التضخم المرتفع، وهذا يؤكد استمرار البنك الفيدرالي في تسريع رفع أسعار الفائدة.

في الوقت نفسه، أكد عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إيفانز خلال تصريحات سابقة أن التضخم مرتفع وأن الأوضاع في سوق العمل قوية جدًا، وأن الأوضاع في سوق العمل قد تشهد بعض التباطؤ، بالإضافة إلى حقيقة أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يرفع أسعار الفائدة بوتيرة سريعة للغاية، وأننا سنحقق مهمتنا عندما يعود التضخم نحو هدفه البالغ 2٪.

ثالثًا توقعات البنوك الكبرى لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

تعتقد بعض البنوك والمؤسسات المالية الدولية أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد ينوي رفع أسعار الفائدة بنسبة 0.75٪ فقط وينتظر صدور المزيد من البيانات الاقتصادية في الفترة المقبلة، بقيادة TDS Bank و NAB و Swedbank و Danske Bank و Commerz Bank، Westpac Bank و Goldman Sachs و Nordea Bank و ING Bank و Societe Generale Bank و Rabobank و ANZ و CIBC Bank و Citibank و Walls Fargo Bank، أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيرفع أسعار الفائدة بنسبة 0.75٪ فقط، بينما يعتقد آخرون أن سيرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنحو 1.00٪. في محاولة من جانبه للحد من التضخم المرتفع وعلى رأس هذه المؤسسات شركة نومورا.

رابعًا السيناريو المتوقع لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي القادمة

هناك أكثر من سيناريو لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. الأول هو أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بنسبة 0.75٪ فقط، وقد يؤكد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن خيار تشديد السياسة النقدية أكثر سيعتمد على البيانات الاقتصادية القادمة، خاصة مع تزايد مخاوف الركود الاقتصادي، و قد يكون هذا السيناريو له تأثير إيجابي مؤقت على الدولار، ولكن بعد أن استوعبت الأسواق القرار، وبالتزامن مع المؤتمر الصحفي لمحافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، قد نشهد انخفاضًا ملحوظًا في الدولار، و زيادة في كل من الذهب والعملات الرقمية، وهذا السيناريو مرجح أكثر في الوقت الحالي.

في حين أن السيناريو الإيجابي للغاية بالنسبة للدولار الأمريكي هو أن البنك يرفع أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس ويلمح إلى مزيد من رفع سعر الفائدة بكامل قوته إذا استمر التضخم في الارتفاع، وهذا السيناريو يعزز شراء الدولار ويجعل المستثمرين يبقون. الابتعاد عن الاستثمارات الأخرى مثل الذهب أو العملات الرقمية أو الأسهم الأمريكية، وهذا السيناريو غير مرجح في الوقت الحالي، لكنه قد يحدث، خاصة مع استمرار التضخم المرتفع بالقرب من أعلى مستوى منذ بداية الثمانينيات.