من نضال المغربي

غزة (رويترز) – يشعر الفلسطينيون الذين يعيشون في قطاع غزة المكتظ بتفاقم موجة الحر الشديدة في الصيف والتي تفاقمت بسبب انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 10 ساعات في اليوم.

تقول آلاء زيدان، وهي تجلس مع زوجها في منزلهما في خان يونس، مع مروحة كهربائية مغطاة بالصدأ.

أكثر من 2.3 مليون شخص محاصرون في قطاع غزة، الشريط الضيق المحاصر بين وإسرائيل. يقول المسؤولون المحليون إن القطاع يحتاج عادة إلى حوالي 500 ميغاواط من الطاقة يوميًا في الصيف. تستقبل 120 ميغاواط من الكهرباء، بينما توفر محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع 60 ميغاواط أخرى.

وقال محمد ثابت مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة توزيع الكهرباء في غزة لرويترز إن ارتفاع درجات الحرارة في قطاع غزة وكذلك ارتفاع أسعار الوقود عالميا يؤثر بشكل كبير جدا على جدول توزيع الكهرباء. وستكون شركة توزيع الكهرباء قادرة فقط على توفير الكهرباء لمدة عشر ساعات فقط، والكهرباء للمواطنين والمرافق والمرافق العامة، وهذا الأمر له تأثير مباشر على حياة الإنسان في قطاع غزة.

وتأتي أموال شراء الوقود اللازم لتشغيل المحطة من قطر التي تدفع 10 ملايين دولار لشرائها من إسرائيل، لكن ارتفاع أسعار الوقود جعل الشركة المحلية تعاني من عجز بنحو ثلاثة ملايين دولار.

وأثار استمرار انقطاع التيار الكهربائي غضب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير القطاع منذ عام 2007 وتلقي باللوم على الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 15 عاما في تدمير اقتصاد غزة.

تعتمد بعض المنازل والشركات في غزة على المولدات الكهربائية للتعامل مع انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة. وأولئك الذين لا يستطيعون شراء مولدات باهظة الثمن يستخدمون مصابيح LED رخيصة تعمل بالبطارية.

في حين أن حرارة الصيف جعلت تكييف الهواء أكثر ضرورة، إلا أن الظروف الاقتصادية الصعبة جعلت الناس يفضلون اللجوء إلى بدائل أرخص أو إصلاح ما لديهم بالفعل في المنزل، كما يقول طارق السقا، المدير العام لشركة السقا للأجهزة المنزلية.

في درجات الحرارة الشديدة، يذهب بعض الناس إلى حمامات السباحة، والتي يمكن أن تكلف حوالي دولارين، بينما تستأجر أغنى العائلات في غزة حمامات سباحة خاصة، وهو شكل من أشكال الترفيه الذي يمكن أن يكلف 300 إلى 1000 شيكل (86 إلى 289 دولارًا) في اليوم.

بالنسبة للأقل ثراءً، عليهم أن يجدوا بدائل أرخص.

هرب زكي أبو منصور، 60 عاما، وعائلته المكونة من عشرة أفراد من حرارة المنزل إلى الشاطئ، وهو الترفيه المجاني الوحيد لمعظم سكان غزة.

قال نحن نأتي إلى البحر، ونخرج من المنزل لأنه لا كهرباء ولا مروحة ولا ضرورات الحياة. يأتون من الجو ويأتون إلى البحر لأنه المنفذ الوحيد … العالم الثاني ليس هنا مثلا الشوارع مكيّفة والمنازل مكيّفة، نحن نغلي، التراب تغلي والبيوت تغلي “. .

(اعداد نهى زكريا للنشرة العربية – تحرير محمد محمد الدين)