تستأنف الحركة الاقتصادية في جمهورية مصر العربية غدًا، بعد عطلة عيد الفطر ويوم تحرير سيناء، وتأتي العودة وسط أجواء محمومة بعد أن خفضت ستاندرد آند بورز التوقعات للاقتصاد إلى سلبي من مستقر. وهو ما استجاب له وزير المالية المصري محمد المعيط بسرعة. وعود بالإصلاح الاقتصادي وتنفيذ إجراءات وإرشادات صندوق النقد الدولي قريباً.

ويسجل مقابل الجنيه بحسب بيانات البنك المركزي المصري 30.8 جنيه للشراء و 30.9 جنيه للبيع. لكن الحديث عن قرب انخفاض قيمة العملة المصرية يحتل كل التصريحات والعناوين الرئيسية مع تراجع عائدات الدولار المصري وتراجع عمليات الاستحواذ وضخ الماء الساخن من المستثمرين في دول الخليج.

تجاوزت العقود الآجلة للجنيه المصري لمدة 12 شهرًا، وغير القابلة للتفاوض، حدود 43 جنيهًا للدولار، والدولار الأمريكي وفقًا لشهادات الإيداع لأسهم البنك التجاري الدولي (EGX 40، مع). خسارة تقارب 30٪، وهو ما رفضه علاء المبيض كبير الاقتصاديين في منطقة الشرق الأوسط في شركة جيفريز للخدمات المصرفية والاستثمارية، واصفا إياها بأنها توقعات غير مسؤولة.

وقالت علياء مبيض خلال لقائها إن الحديث عن تخفيض جديد لقيمة الجنيه كلام “غير مسؤول”. وأوضحت أن التراجع نحو مستويات 40 أو 53 جنيها للدولار غير واقعي أو حقيقي.

ولفتت إلى أن عملية إعادة هيكلة اقتصاد كبير مثل الاقتصاد المصري وخاصة المؤسسات العامة لا يمكن أن تتم بالضغط على زر خاصة وأن الظروف المحيطة مواتية لبيع الأصول والمشكلة المتعلقة بسعر الصرف والحديث عن تراجع مستمر يؤخر صفقات الخصخصة التي تعتزم الحكومة المصرية تنفيذها.

وأوضحت أن السعر الحقيقي للجنيه لا يتطلب المزيد من التخفيض.

وقالت علياء في مقابلة سابقة على قناة الشرق، إن الاقتصاد المصري وحالته الآن تدور حول ة صندوق النقد الدولي ونتائج ة. وتوقعت علياء أن تأتي عمليات الخصخصة قريباً بالتزامن مع انخفاض هادئ في قيمة الجنيه وزيادة جديدة في أسعار الفائدة.