باريس (رويترز) – قالت وزارة الخارجية الفرنسية في باريس إن السفير الفرنسي الجديد لدى إيران أبلغ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنه يتعين على طهران الإفراج فورا عن سبعة فرنسيين محتجزين في بلاده بعد أن سلمه أوراق اعتماده هذا الأسبوع.

ونشرت وسائل إعلام محلية صور لقاء السفير نيكولا روش الأخير مع رئيسي، وأفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) أن الرئيس انتقد الإسلاموفوبيا في فرنسا وقالت إن روش مكلف بإزالة سوء التفاهم في العلاقات.

وتدهورت العلاقات بين فرنسا وإيران في الأشهر الماضية بعد أن احتجزت طهران سبعة فرنسيين واعتبرت باريس أن الاعتقالات التعسفية ترقى إلى مستوى احتجاز الدولة للرهائن.

ووصف نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، فرانسوا ديلماس، هذه السياسة بـ “المستهجنة” وقال إن استمرار احتجاز إيران لمواطني بلاده لن يؤدي إلا إلى مزيد من التدهور في علاقات إيران مع فرنسا وأوروبا.

وأضاف أن السفير الجديد أوضح لرئيسي أنه يجب الإفراج الفوري عن الرعايا الفرنسيين وأن ظروف احتجازهم غير مقبولة.

وتشعر باريس بقلق خاص إزاء وضع المواطن الفرنسي الأيرلندي برنار فيلان والفرنسي بنيامين بريير الذي بدأ الأسبوع الماضي إضرابا عن الطعام، بحسب بيان أصدرته عائلته.

وقال دلماس إن باريس تحمل طهران مسؤولية حالتهم الصحية، ودعت إلى رعاية طبية عاجلة لفيلين، وهو ما لم يحدث بعد.

في السنوات الماضية، اعتقل الحرس الثوري الإيراني العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب بتهم تتعلق في الغالب بالتجسس والأمن.

وتتهم منظمات حقوقية إيران بمحاولة انتزاع تنازلات من دول أخرى عبر هذه الاعتقالات. وتنفي إيران، التي لا تعترف بازدواج الجنسية، استخدام الأسرى لتحقيق مكاسب دبلوماسية.

(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية – تحرير مروة غريب)