يتوقع بنك ستاندرد تشارترد أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس، أو 3٪ إضافية، هذا العام، لاستكمال المعدل الذي بدأه منذ أشهر، في محاولة لكبح جماح التضخم المرتفع في البلاد.

ورفع البنك المركزي المصري الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس، أو ما يعادل 3٪، في الاجتماع الأخير للجنة السياسة النقدية في عام 2022، ليصل إجمالي ارتفاع سعر الفائدة خلال العام الماضي إلى 800 نقطة أساس.

وتوقع تقرير للبنك أن ترفع مصر أسعار الفائدة بالتساوي على مرحلتين بواقع 150 نقطة أساس لكل منهما، على أن يكون الارتفاع الأول في 2 فبراير والثاني بحلول يونيو.

ماذا عن التضخم

ويتوقع التقرير أن يبلغ معدل التضخم في البلاد ذروته عند 25٪ في الربع الأول من العام الجاري، بعد أن سجل 21.3٪ في ديسمبر على أساس سنوي، متجاوزًا النطاق المستهدف للبنك المركزي البالغ 7٪، بزيادة أو نقصان نقطتين مئويتين.

من المرجح أن يبدأ البنك المركزي المصري دورة التسهيل النقدي بمجرد أن يتجه التضخم نحو النطاق المستهدف بحلول الربع الرابع من عام 2026.

وأشاد التقرير بالتسهيلات المعتمدة مع صندوق النقد الدولي، ووصفها بأنها (إيجابية)، وستدفع لتهدئة انخفاضات الجنيه، حتى ظهور تدفقات نقدية قوية بالدولار، وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر، وبالتالي موازنة العرض والطلب.

الاجتماع القادم

وينتظر السوق المحلي اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري يوم 2 فبراير المقبل لتحديد سعر الفائدة.

والاجتماع المقبل هو الاجتماع الأول للجنة خلال عام 2023، حيث ستعقد 8 اجتماعات خلال العام في 2 فبراير، و 30 مارس، و 18 مايو، و 22 يونيو، و 3 أغسطس، و 21 سبتمبر، و 2 نوفمبر، و 21 ديسمبر.

انخفاض العملة

انخفض الجنيه المصري إلى أدنى مستوياته على الإطلاق هذا الشهر، في إطار التزام البنك المركزي المصري بسعر صرف مرن للجنيه المصري، في إطار برنامج صندوق النقد الدولي.

على الرغم من انخفاض الجنيه، توقعت وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز انخفاضًا في عجز الحساب الجاري بالقيمة الاسمية خلال الفترة المقبلة حتى عام 2026.

وذكرت المؤسسة في تقرير أن ذلك يرجع إلى مرونة نظام سعر الصرف المعمول به وأثره الإيجابي في زيادة القدرة التنافسية وعائدات الصادرات السلعية والخدمية المصرية، بالإضافة إلى الأداء القوي لإيرادات السياحة. قطاع الصادرات والنفط.

رحلة الفائدة

رفع البنك المركزي المصري سعر الفائدة 300 نقطة أساس. لاحتواء ضغوط التضخم، استهدفت في المتوسط ​​7٪ (± 2٪ نقطة مئوية) خلال الربع الرابع من عام 2024، و 5٪ (± 2٪ نقطة مئوية) في المتوسط ​​خلال الربع الأخير من عام 2026.

وأكد الخبراء على ضرورة ضبط سوق الصرف بإصدار شهادات ادخار عالية العائد قصيرة الأجل، لجذب مدخرات المواطنين، وترتيب احتياطيات النقد الأجنبي لتلبية الطلب على الدولار لوقف المضاربة عليه.

يعد اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، في 22 ديسمبر، آخر اجتماع للجنة في عام 2022.

قامت اللجنة على مدار العام برفع سعر الفائدة بمقدار 800 نقطة أساس، بحيث بلغ معدل عوائد الودائع والإقراض لليلة واحدة وسعر التشغيل الرئيسي للبنك المركزي 16.25٪ و 17.25٪ و 16.75٪، على التوالي، وتم رفع معدلات الائتمان والخصم لتصل إلى 16.75٪.

الأعلى منذ عام 2017

ارتفع معدل التضخم الأساسي السنوي إلى 24.4٪ في ديسمبر 2022 مقابل 21.5٪ في نوفمبر 2022، وسجل معدل التضخم الأساسي الشهري 2.6٪ في ديسمبر 2022 مقارنة بـ 0.2٪ في ديسمبر 2022.

ارتفع معدل التضخم السنوي العام للجمهورية بأكملها إلى 21.9٪ في ديسمبر 2022، من 19.2٪ في نوفمبر 2022، وارتفع معدل التضخم الريفي العام السنوي إلى 22.5٪ في ديسمبر 2022 من 19.6٪ في نوفمبر 2022.

مواجهة الأزمة

لمواجهة الضغوط التضخمية الشديدة، رفعت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري أسعار الفائدة الأساسية للبنك المركزي بما مجموعه 800 نقطة أساس خلال عام 2022.

بالإضافة إلى استخدام أدوات السياسة النقدية الأخرى، مثل زيادة نسبة السيولة النقدية التي تلتزم البنوك بالاحتفاظ بها لدى البنك المركزي المصري بمقدار 400 نقطة أساس.

أهداف التضخم

في ديسمبر 2022، حددت لجنة السياسة النقدية معدلات التضخم المستهدفة خلال الفترة المقبلة عند مستوى 7 (+ أو – نقطة مئوية) خلال الربع الرابع من عام 2024، ومستوى 5٪ (+ أو -2 نقطة مئوية) على المتوسط ​​خلال الربع الرابع من عام 2026.

ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 2.4٪، لتساهم بنسبة 0.34 نقطة مئوية في معدل التضخم العام الشهري. كان هذا مدفوعًا بشكل أساسي بالزيادة في أسعار منتجات النظافة المنزلية ومنتجات العناية الشخصية والملابس والأحذية والمنتجات الطبية.

وأشار التقرير إلى أن أسعار الخدمات ارتفعت بنسبة 0.4 في المائة، لتساهم بنسبة 0.13 نقطة مئوية في المعدل الشهري للتضخم العام.