إن ترشيد الدولة للإنفاق على المشاريع الوطنية شرط أساسي لاستمرار تدفق الاستثمارات الخليجية

قالت وكالة الأبحاث Standard & Poor’s Global، إنها تسير على الطريق الصحيح للتعامل مع سعر الصرف مع تطور أحداث يناير وتراجع الجنيه أمام الدولار، بعد شكوك حول التزام السلطات في مصر تجاه الدولار. مرونة سعر الصرف بشكل دائم.

وأضافت في تقريرها أن الآفاق المستقبلية للجنيه في الوقت الحاضر تواجه عددًا من التحديات.

ولفتت إلى أن تبادل المخاطر الائتمانية لمصر انخفض بعد أن أبرمت مصر اتفاقية مع الصندوق، لكنها لا تزال مرتفعة، حيث سجلت تكلفة مقايضة المخاطر لمدة 5 سنوات 826.6 نقطة بنهاية 10 يناير الجاري، وهي لا تزال أعلى. من مستويات ما قبل الحرب.

وتتوقع أن يضيف تراجع سعر الصرف مزيداً من الضغوط التضخمية، ليصل معدل التضخم إلى 25٪ في الربع الأول من عام 2023، وسيظل مرتفعاً خلال العام عند مستوى بين 17.5٪ و 18٪، وهذا سيبقى. دفع البنك المركزي لرفع الفائدة بين 1 إلى 1.5٪ في نفس الربع، لكنها ستعتمد على مستوى الجنيه.

وفقد الجنيه نحو خمس قيمته أمامه منذ بداية العام الجاري، ليضيف المزيد إلى خسائره التي بدأت في مارس من العام الماضي.

وأوضحت الوكالة أن خدمة الدين الخارجي كبيرة في ظل الالتزامات التي يجب سدادها خلال العام الحالي والبالغة 42.2 مليار دولار منها 26.6 مليار دولار ديون قصيرة الأجل، لكن معظمها ودائع خليجية سيتم تمديدها. في إطار برنامج مصر مع صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى 15.6 مليار دولار ديون طويلة الأجل مستحقة بالداخل بشكل عام، ستزداد احتياجات التمويل الخارجي خلال العامين الماليين القادمين إلى حوالي 26 مليار دولار و 30 مليار دولار على التوالي، في ضوء توقع انخفاض قيمة الدين عند 11.1 مليار دولار و 11.2 مليار دولار على التوالي، بالإضافة إلى عجز الحساب الجاري المتوقع أن يتراوح بين 11 و 12 مليار دولار كل عام. منها مدفوعات لصندوق النقد الدولي تقدر بنحو 10.3 مليار دولار خلال السنتين الماليتين.

ولفتت إلى أنه في حالة عدم إدارة الجنيه بشكل جيد، فإن ذلك سيؤثر على استدامة الدين ويدفع الصندوق إلى ة قراره بتمويل البرنامج، وأن هناك عنصرًا أساسيًا آخر في استمرار دعم الصندوق وهو استعداد الدولة للتخفيض. دورها في الشركات، وخاصة الكيانات السيادية، مما يؤدي إلى دعم تحسين ملموس في الوضع. القطاع الخاص.

وبحسب بيانات مؤشر مديري المشتريات الصادرة عن الجهاز، سجل القطاع الخاص في مصر نموا سلبيا في ديسمبر الماضي للشهر الخامس والعشرين على التوالي، مع تسارع معدلات التضخم.

وقالت إن زيادة الاستثمارات الخليجية خلال فترة البرنامج ستكون عنصرا أساسيا في استقرار التمويل، مشيرة إلى أن دول الخليج لن تضخ المزيد من الاستثمارات إذا اعتقدت أن الدولة لن ترشد إنفاقها على المشاريع الضخمة دون احتساب التكلفة.

وبحسب وثائق صندوق النقد الدولي، تسعى مصر إلى جذب استثمارات من دول الخليج بقيمة 6.75 مليار دولار خلال السنوات المالية الثلاث المقبلة، بالإضافة إلى بيع أصول بقيمة ملياري دولار في السنة المالية الحالية.