كشف مؤشر مديري المشتريات (PMI) لمجموعة Global P&S في مصر أن أسعار الإنتاج ترتفع بأعلى معدل في ما يقرب من ست سنوات مع انخفاض قيمة الجنيه.

وفقًا للنتائج الأساسية للمؤشر، وصل تضخم تكلفة الشراء إلى أعلى مستوى له في أربع سنوات ونصف، وانخفضت الأعمال الجديدة بشكل حاد مع ارتفاع التضخم، وانخفض الإنتاج والمشتريات والتوظيف بشكل أكبر.

انكماش حاد

عانى الاقتصاد غير النفطي من انكماش حاد في ظروف العمل في يناير، حيث أدى انخفاض قيمة الجنيه إلى تسارع كبير في ضغوط الأسعار.

ارتفع تضخم تكلفة الشراء إلى أعلى مستوى له في أربع سنوات ونصف، مما دفع أسعار البيع للزيادة بأقصى معدل منذ فبراير 2017.

أدى تراكم الضغوط التضخمية إلى انخفاض كبير ومتسارع في تدفقات الأعمال الجديدة، مما دفع الشركات إلى إجراء تخفيضات إضافية في النشاط والمشتريات والتوظيف.

تقييم متشائم

قدمت الشركات أيضًا تقييمًا متشائمًا للعام المقبل حيث انخفضت توقعات الإنتاج إلى ثالث أدنى مستوى في تاريخ السلسلة.

انخفض مؤشر Global P&S Egypt الرئيسي لمديري المشتريات – المعدل موسمياً – من 47.2 في ديسمبر إلى 45.5 في يناير.

أشارت القراءة إلى تدهور حاد في أوضاع القطاع غير المنتج للنفط، والذي كان من أسرع معدلات التدهور في سلسلة التراجع الحالية التي استمرت 26 شهرًا.

انخفاض سريع

كشف تقرير ستاندرد آند بورز جلوبال أن التضخم كان مدفوعًا بالانخفاض السريع في قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، مما أدى إلى تفاقم مشاكل التكلفة للشركات المحلية حيث وصل تضخم أسعار الشراء إلى أعلى مستوياته منذ يوليو 2022.

وقال التقرير إن ما يقرب من نصف الشركات التي شملها الاستطلاع شهدت زيادة في تكاليف المشتريات منذ نهاية العام الماضي، مما أدى إلى ارتفاع قوي وأسرع في النفقات الإجمالية.

ونتيجة لذلك، رفعت الشركات أسعار إنتاجها بشكل كبير في يناير، مع ارتفاع التضخم إلى أسرع معدل على الإطلاق منذ ما يقرب من ست سنوات.

أعلى معدل في 4 سنوات ونصف

وقال ديفيد أوين، كبير الاقتصاديين في Market Global P&S Intelligence “أدى انخفاض قوي آخر في قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي في يناير إلى التوقعات القاتمة للتضخم في بداية عام 2023”.

أظهرت أحدث بيانات مؤشر مديري المشتريات أن تكاليف الشراء ارتفعت بأعلى معدل في أربع سنوات ونصف، حيث أدى انخفاض الجنيه إلى زيادة أخرى في رسوم الاستيراد، وفقًا لأوين.

قال ديفيد أوين “أدى ارتفاع التكاليف إلى أكبر ارتفاع في أسعار البيع في الشركات غير النفطية منذ فبراير 2017، مما يشير إلى أن التضخم قد يرتفع أكثر من 21.3٪ في ديسمبر ويظل مرتفعاً طوال معظم العام”.

انخفاض حاد

قال ديفيد أوين، كبير الاقتصاديين في Market Global P&S Intelligence “بالنظر إلى الماضي، أشارت أحدث البيانات إلى انخفاضات حادة في كل من الطلبات الجديدة ونشاط الأعمال في يناير”.

ونتيجة لذلك، خفضت الشركات عمليات الشراء والتوظيف، حيث تم تقييد شراء المدخلات مرة أخرى بسبب ضوابط الاستيراد والنقص المستمر في الدولار الأمريكي، وفقًا لأوين.

تفاقم التحديات

قال كبير الاقتصاديين في Market Global P&S Intelligence “أدى نقص الدولار إلى تفاقم التحديات الاقتصادية في مصر بشكل كبير في عام 2022 ومن المرجح أن يظل مشكلة كبيرة هذا العام”.

وأضاف أوين “وفقًا لذلك، تراجعت توقعات الأعمال للأشهر الـ 12 المقبلة إلى ثالث أدنى مستوى لها على الإطلاق، حيث تتوقع الشركات أن تؤدي مشكلات العرض والتسعير إلى زيادة إعاقة الطلب”.