وارسو (رويترز) – زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بولندا يوم الأربعاء وشكر بولندا على مساعدتها “التاريخية” قائلا إنها يجب أن تصبح شريكا رئيسيا في جهود إعادة الإعمار الضخمة بمجرد انتهاء الغزو الروسي.
قدمت وارسو نفسها كحليف قوي لكييف، حيث لعبت دورًا مهمًا في إقناع الحلفاء الآخرين بتزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة، والتي يمر الكثير منها عبر بولندا. قال الرئيس البولندي أندريه دودا يوم الأربعاء إن بلاده ستزود أوكرانيا بنحو 14 طائرة مقاتلة من طراز ميج 29.
وقال زيلينسكي بعد أن منحه دودا وسام النسر الأبيض أعلى وسام في بولندا “لقد وقفت معنا جنبًا إلى جنب ونحن ممتنون لذلك”. واضاف “اعتقد ان هذه علاقات تاريخية ونتيجة تاريخية وقوة تاريخية بين بلدينا”.
وفي وقت لاحق، قال دودا، متحدثًا أمام الحشود في القلعة الملكية في وارسو، حيث تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بدعم الولايات المتحدة “الثابت” لكييف قبل بضعة أسابيع، إن بولندا وحلفاء آخرين يجب أن يقدموا المزيد من الدعم الاقتصادي والعسكري والإنساني لأوكرانيا.
وقال “لا يزال الطريق طويلا قبل انتهاء الحرب. نحن مدينون لضحايا العدوان”.
أمام نفس الحشد، الذي حمل معظمهم العلم الأوكراني، توقع زيلينسكي أن تساعد بولندا في تشكيل تحالف من القوى الغربية لتزويد أوكرانيا بالطائرات الحربية، كما فعلت مع الدبابات القتالية.
“عندما تتطلب المعركة استخدام المدفعية، يجب توفيرها. وعندما يتطلب النصر دبابات، يجب سماع صوتها في الخطوط الأمامية. لأن هذه معركة من أجل الحرية ومن المستحيل تحقيق نصر جزئي فيها”، هو قال.
وقع زيلينسكي خطاب نوايا مع رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيكي لنقل المعدات إلى أوكرانيا، بما في ذلك 150 مركبة مدرعة روسوماك.
كما ناقش الجانبان خلال الاجتماع سبل حل المشاكل الناشئة عن دخول الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق الأوروبية وخفض الأسعار.
وقال زيلينسكي “لقد وجدنا مخرجًا. أعتقد أنه في الأيام والأسابيع المقبلة سنحل جميع المشكلات أخيرًا، لأنه لا يمكن أن تكون هناك مشاكل أو تعقيدات بين الشركاء المقربين والأصدقاء الحقيقيين مثل بولندا وأوكرانيا”.
وأضاف “ناقشنا القضايا المتعلقة بمزارعينا، أي المزارعين البولنديين والأوكرانيين”.
قدم وزير الزراعة البولندي استقالته يوم الأربعاء وسط غضب متزايد بين المزارعين البولنديين بشأن تأثير واردات الحبوب الأوكرانية على الأسعار.
تأتي زيارة زيلينسكي إلى بولندا في وقت تخطط فيه أوكرانيا لشن هجوم مضاد في الأسابيع أو الأشهر المقبلة لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا في شرق وجنوب البلاد.
(إعداد محمد عطية للنشرة العربية – تحرير محمود عبد الجواد)