من نضال المغربي

غزة (رويترز) – حذر مسؤولون يوم الخميس من أن محطة الكهرباء الوحيدة في غزة ستغلق في غضون 48 ساعة إذا لم يتم رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل مع تصاعد التوترات على الحدود بعد اعتقال قيادي في حركة الجهاد الإسلامي.

وأغلقت السلطات الإسرائيلية جميع المعابر المؤدية إلى غزة، وحظرت الناقلات التي تزود المحطة بالوقود، خوفا من أعمال انتقامية بعد اعتقال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بسام السعدي، يوم الاثنين.

يعاني سكان غزة بالفعل من الانقطاعات التي تسمح بالحصول على الكهرباء لمدة عشر ساعات فقط في اليوم، وسيتعرضون لمزيد من انقطاع التيار الكهربائي إذا توقفت المحطة عن العمل، مما يتركهم بمصدر خارجي واحد فقط يغذي القطاع بحوالي 120. ميغاواط يوميا من الكهرباء.

وقال محمد ثابت، مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، “إذا استمر المعبر لأكثر من يومين، فسيؤدي ذلك إلى إيقاف تشغيل المحطة”. وسيكون له تأثير مباشر وخطير على أكثر من مليوني مواطن وعلى الخدمات الحيوية “.

ولا يقتصر الأمر على وقف نقل البضائع والمساعدات إلى غزة، بل امتد تأثير الإغلاق، الذي دخل يومه الثالث يوم الخميس، إلى منع العمال من العبور إلى إسرائيل. يشتكي سكان الجانب الإسرائيلي من القيود المفروضة على الحركة.

كثف الوسطاء المصريون جهودهم مع إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لتهدئة التوترات بعد اعتقال السعدي خلال مداهمة في مدينة جنين بالضفة الغربية قتل فيها أيضا عضو في الجماعة يبلغ من العمر 17 عاما.

وأعلنت الحركة حالة التأهب القصوى بين نشطاءها، بما في ذلك ما يشير إلى وجود تهديد بالانتقام الوشيك، بعد أن ظهر تسجيل فيديو نشرته وسائل إعلام إسرائيلية أظهر احتمال إصابة الساعدي أثناء اعتقاله.

وقال المتحدث باسم الجهاد الإسلامي داود شهاب “هناك اتصالات مع مسؤولين مصريين، لكن لا توجد نتائج مرضية حتى هذه اللحظة، وبالتالي فإن حالة التأهب لم تتغير”.

وندد عبد اللطيف القنوع المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم غزة بالإغلاقات الإسرائيلية وقال إن حركته تجري أيضا محادثات مع وسطاء.

وأضاف “الحركة تلقت دعوات من العديد من الوسطاء، ولا يمكننا السكوت على إعادة تضييق الخناق والحصار على شعبنا مرة أخرى”.

وقال “لن نقبل استمرار اغلاق المعابر وممارسة العقاب الجماعي بحق ابناء شعبنا واعادة تشديد الحصار على قطاع غزة ولن نسكت عن ذلك”.

ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون حتى الآن على ملابسات اعتقال السعدي وأشاروا إلى أن الحصار سيظل قائما مع استمرار تهديد الجهاد الإسلامي.

(شارك في التغطية علي صوافطة في رام الله ودان ويليامز في القدس – اعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية – تحرير سها جادو)