ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية بنسبة 3٪ في يناير، لتصل إلى 697 مليار دولار، متجاوزة توقعات الخبراء بنسبة 2٪.

كما تجاوزت مبيعات ديسمبر بنسبة 4.1٪، في ظل ما رفعه مؤشر الطلب ومؤشر أسعار المستهلك من ارتفاع التضخم.

تشير مبيعات التجزئة إلى زيادة الطلب على مبيعات الإلكترونيات بنسبة 3.5٪، بالإضافة إلى زيادة في المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 7.2٪.

ارتفع الإنفاق على التجزئة بنسبة 2.6٪، باستثناء قطاعي السيارات والوقود المتقلب.

بيتكوين بعيد عن سوق الأسهم

على نفس المنوال، قد يؤدي الطلب على السلع غير الأساسية إلى زيادة الإنفاق وبالتالي تضخم الأسعار.

خاصة في ظل وجود سوق عمل قوي يتسم بمستويات عالية من العمالة استمرت لعقود.

كشف تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يناير أن مؤشر المستهلك، باستثناء تكاليف الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 0.4٪ خلال الشهر الماضي.

وأدى ذلك إلى تذبذب بين الخبراء بشأن مناقشة التضخم، حيث احتمالية تراجعها في القطاعات الكمية للاقتصاد بسبب سياسة الاحتياطي الفيدرالي.

مع ارتفاع المؤشر، من المتوقع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى أكثر من 5 ٪ في اجتماع لجنة الأسواق المفتوحة في مارس 2023.

بعد الأرقام المعلنة، تميز سوق الأسهم بالتقلب، حيث أغلق مؤشر داونز الصناعي عند 156 نقطة، في وقت كان مؤشر S&P 500 ثابتًا.

وأغلق في ذلك الوقت بنسبة 15٪ بعد الخسائر الأولى.

بعد الإعلان، انخفض بمقدار 135 نقطة، في الوقت الذي انخفض فيه مؤشر S&P 500 بنسبة 4٪ وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 0.2٪.

أما ما حدث فقد هبطت العملة إلى أقل من 22000 بعد أرقام مؤشر أسعار المستهلكين.

وكان ذلك قبل أن يرتفع إلى مستوى جديد للسعر اليومي عند 22.275 دولار.

شهدت مبيعات التجزئة خلال اليوم زيادة في الأصول بنسبة 4٪ خلال اليوم، حيث اقتربت من 22،660 دولارًا أمريكيًا.

الإنفاق لخفض التضخم

من ناحية أخرى، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة Telsey Advisory Group Dana Telsey أن التحول من التجارة الإلكترونية إلى المتاجر قد عزز الإنفاق.

بالإضافة إلى الزيادة في السفر بعد الإغلاق، وأشارت إلى حدوث إنفاق تقديري بسبب الامتثال لمعدلات التضخم، حيث تؤثر أسعار السلع على مدخرات المستهلكين الأمريكيين.

قال استراتيجي أسعار الفائدة تييري ويزمان لـ Bloomberg أن أرقام التجزئة تعكس التقلبات ولا يمكنها تفسير الأسواق في الوقت الحالي.

وفقًا لوايزمان، خشي المستهلكون في أكتوبر ونوفمبر 2022 من تأثير التضخم على انخفاض قيمة أموالهم، وقد لا تشير أرقام يناير الإيجابية إلى عودة الثقة، لكنها قد تكون علامة على تجنب الركود.

وبحسب أحد الاستطلاعات، فإن نصف الشعب الأمريكي في حالة مالية أسوأ مما كانت عليه قبل عام، مقارنة بأعلى نسبة تم الوصول إليها في عام 2009.