قال مساعد أول وزير التموين (تداول 6004) ورئيس بورصة السلع المصرية، إبراهيم عشماوي، إن وزارة التموين تنوي إجراء معاملات بين مصر وروسيا بالعملة المحلية بدلاً من ذلك.

وتأتي هذه المحاولة بالتزامن مع سعي مصر للانضمام إلى كتلة “البريكس” التي تحاول إيجاد عملة جديدة تنافس الدولار في تسوية المعاملات الدولية.

الاقتصاد المصري يخسر في معركة صندوق النقد الدولي

المعاملات بالعملة المحلية

أكد مساعد وزير التموين المصري أن الوزارة تقدمت بمقترح لوزارة الخارجية المصرية لبدء تنفيذ التعاملات بالعملات المحلية مع روسيا.

وأكد أن تنفيذ الأمر قد يتطلب إجماعًا دوليًا بين البنك المركزي المصري والبنك المركزي الروسي.

وأشار عشماوي إلى أن الأمن الغذائي لمصر هو “الأمن القومي” خاصة في ظل الظروف التي يشهدها العالم حاليًا مع تعليق اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا.

وقال إن بعض الدول قد تلجأ للبحث عن بدائل أخرى مثل إبرام العقود الآجلة أو تحديد أسعار الاستيراد بالاتفاق مع بنوك الاستثمار بهدف تقليل تقلبات الأسعار.

وأضاف أن مصر تستورد نحو 80 في المائة من احتياجاتها من القمح من روسيا، مما يعني أن هناك إمكانية لعقد صفقات متساوية بشروط ومزايا تنافسية بالعملات المحلية.

وأكد أن التنبؤ بمدى تعرض مصر لتداعيات وقف اتفاقية تصدير الحبوب سابق لأوانه في الوقت الحالي، لكنه أشار إلى ارتفاع أسعار الحبوب العالمية.

أصبحت مصر رسميًا عضوًا جديدًا في بنك التنمية الجديد الذي أنشأته دول “بريكس”، بعد موافقة صديق للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على القرار رقم 628 لسنة 2023 بشأن الموافقة على اتفاقية إنشاء بنك التنمية الجديد لكتلة “بريكس” ووثيقة انضمام مصر إلى البنك.

تكمن أهمية هذه الخطوة في أنها تمثل بداية تعاون رسمي بين مصر ودول البريكس، مما يمهد الطريق بعد ذلك لانضمامها إلى المنظمة.

يأتي ذلك بالتزامن مع معاناة مصر مؤخرًا من ندرة العملات الأجنبية، وبالتالي يرى البعض أن هذه الخطوة قد تكون انفراجًا في أزمة طويلة الأمد فيما يتعلق بالخروج من عباءة الدولار، وتمهيد الطريق لإدراج الجنيه المصري في التعاملات الدولية، خاصة وأن دول “البريكس” لها نفس الهدف، وهو التحرر من هيمنة الدولار والتعامل بعملاتها المحلية.

تواجه مصر نقصًا في النقد الأجنبي منذ مارس من العام الماضي، بعد موجة التضخم العالمية واندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تسببت في زيادة فاتورة الاستيراد، وخروج الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة، والتي مثلت جزءًا كبيرًا من السيولة الدولارية في البلاد.