من إليزابيث بيبر

سان دييجو (رويترز) – وصفت بريطانيا الصين بأنها منافسة للنظام العالمي في تحديث لإطار سياستها الخارجية صدر يوم الاثنين وأعلن أن أمن البلاد يعتمد على نتيجة الحرب في أوكرانيا.

في تحديث للإطار الدولي للأمن والسياسة، حذرت الحكومة من تعميق شراكة الصين مع روسيا، وتعاون موسكو المتزايد مع إيران في أعقاب غزو أوكرانيا.

قال رئيس الوزراء ريشي سوناك إن ة المتكاملة للمملكة المتحدة، والتي صدرت لأول مرة قبل عامين فقط، قد تم تحديثها لتأخذ في الاعتبار الأحداث، مع خطاب ومواقف أكثر صرامة تجاه بكين وموسكو.

لكن قرار عدم وصف الصين بأنها تهديد من المرجح أن يخيب آمال الكثيرين في حزب المحافظين الحاكم بزعامة سوناك، الذين يعتقدون أيضًا أن تعهده بزيادة الإنفاق الدفاعي بمقدار 5 مليارات جنيه إسترليني (ستة مليارات) لا يكفي لدعم أوكرانيا وسيجعل بريطانيا عرضة للخطر.

تم الإعلان عن التحديث بالتزامن مع زيارة سوناك إلى سان دييغو، كاليفورنيا، للاتفاق على الخطوات التالية في اتفاق دفاعي تاريخي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز.

سيشمل الإنفاق الدفاعي البريطاني الإضافي تخصيص 3 مليارات جنيه إسترليني للمشروعات النووية، بما في ذلك مساعدة أستراليا في بناء غواصات تعمل بالطاقة النووية لأول مرة، كجزء من الجهود لمواجهة الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وبصراحة، قالت بريطانيا إن روسيا لا تزال تمثل أخطر تهديد.

جاءت تعهدات من بريطانيا ودول غربية أخرى بتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا هذا العام، مع وعود بإرسال دبابات وعربات مصفحة، بالإضافة إلى أسلحة بعيدة المدى.

مع تعرض سوناك لضغوط للقيام بالمزيد لمساعدة وزارة الدفاع على مكافحة التضخم واستبدال الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا، سيخصص رئيس الوزراء ملياري دولار لتجديد وزيادة مخزون الأسلحة التقليدية والاستثمار في البنية التحتية للذخيرة.

كما أشار إلى “التطلع” إلى زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على المدى الطويل.

(اعداد رحاب علاء للنشرة العربية – تحرير احمد صبحي)