دكار (رويترز) – أجرى رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانج نغويما، أطول رئيس في العالم حكما، انتخابات يوم الأحد يسعى خلالها لتمديد حكمه الذي دام 43 عاما في الدولة المنتجة للنفط في غرب إفريقيا.

وقال أوبيانج (80 عاما) الذي فاز بأكثر من 90 بالمئة من الأصوات في الانتخابات السابقة التي أجريت خمس مرات منذ استيلائه على السلطة بانقلاب ضد عمه في عام 1979، “ما تزرعه هو ما تجنيه”.

واضاف “انا واثق من فوز الحزب” في اشارة الى حزبه.

يتنافس أوبيانغ لولاية رئاسية سادسة ضد اثنين من مرشحي المعارضة، بوينافينتورا مونسو أسومو، الذي يخوض المنافسة ضده للمرة السادسة، وأندريس إسونو أوندو، الذي يترشح للمرة الأولى.

وقال إيسونو أوندو لرويترز عبر الهاتف “إنها عملية احتيال كاملة” مضيفا أن حزبه سيطعن في النتيجة أمام المحكمة.

وأضاف أن بعض مظاهر التصويت العادل تجري في العاصمة مالابو، لكن حزبه لديه أدلة على أن مسؤولين في أماكن أخرى يدلون بأصواتهم نيابة عن الناخبين أو يجبرونهم على التصويت للحزب الحاكم.

لم يكن من الممكن الاتصال بالحكومة أو المسؤولين في مديرية الانتخابات في غينيا الاستوائية للتعليق.

دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى انتخابات حرة ونزيهة، بينما أعربا عن قلقهما إزاء التقارير التي تتحدث عن مضايقات وترهيب للمعارضة ومنظمات المجتمع المدني.

ورفضت الحكومة هذه الاتهامات ووصفتها بأنها تدخل في عمليتها الانتخابية.

في نهاية حملته الانتخابية يوم الجمعة، قال أوبيانغ إنه قرر تقديم موعد الانتخابات الرئاسية لمدة سبعة أشهر وإجرائها مع الانتخابات التشريعية والبلدية لتوفير الإنفاق بسبب الأزمة الاقتصادية.

ويشكل إنتاج النفط والغاز نحو ثلاثة أرباع إيرادات الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك). إلا أن الإنتاج انخفض في السنوات الأخيرة إلى حوالي 93 ألف برميل يوميًا، من حوالي 160 ألف برميل يوميًا في عام 2015، بسبب نضوب الحقول.

هناك أكثر من 400 ألف ناخب مسجل في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة. كما سيدلي الناخبون بأصواتهم لاختيار 100 عضو من مجلس النواب و 55 من 70 عضوا في مجلس الشيوخ، فضلا عن رؤساء المجالس المحلية.

(تغطية النشرة العربية سهى جدو وسلمى نجم ومحمد علي فرج – تحرير علي خفاجي)