عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اجتماعا بمقر الهيئة العامة للاستثمار مع وفد كويتي ضم نحو 45 من رجال الأعمال والاقتصاد والتجارة والبنوك يمثلون غالبية القطاعات الاقتصادية الكويتية.

حضر اللقاء م. أحمد سمير وزير التجارة والصناعة والمستشار محمد عبد الوهاب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ومحمد جاسم الصقر رئيس غرفة التجارة والصناعة في الكويت ورئيس الجانب الكويتي في دولة الكويت. مجلس التعاون الكويتي، وسفير الكويت لدى القاهرة السفير غانم صقر الغانم. ومحمد المصري نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية وعلاء عز الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية.

وقال رئيس الوزراء إن هناك حالة من عدم اليقين بشأن الرؤية المستقبلية للوضع الاقتصادي العالمي في ظل هذه الظروف الاستثنائية، ولا يمكن لأحد التنبؤ بما سيكون عليه الوضع بعد بضعة أشهر، مؤكدا أن أي فترة طويلة أو متوسطة- سيكون للاستثمار لأجل في مصر تأثير مضاعف بعد أن يبدأ الاقتصاد العالمي يتعافى.

وأضاف “بالتأكيد ما حدث تسبب في ضغوط على الاقتصاد المصري، لكن هذه الأزمة ستمر، وتمكنا من تجاوز أزمة جائحة” كورونا “وحققنا أرقام نمو إيجابية مقارنة بمختلف دول العالم، بحسب شهادة مؤسسات دولية متخصصة “.

وأعرب رئيس الوزراء عن ترحيب الحكومة المصرية بزيادة حجم الاستثمارات الكويتية في مصر خلال الفترة المقبلة، وكذلك حرصها على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص المحلي والدولي، خاصة مع سياسات الدولة التحفيزية الحالية لدعم القطاع الخاص. .

وأشار إلى أن قانون الاستثمار المصري يضمن دخول وخروج رؤوس الأموال والأرباح للمشروعات في أي وقت، كما أصدرت الحكومة قانون الإفلاس لحماية المستثمر في حالة التصفية أو الإغلاق.

وطمأن رئيس الوزراء الوفد الكويتي على ضمان خروج رأس المال من السوق المصرية إذا رغب المستثمر في ذلك وكذلك تحويل الأرباح إلى الخارج.

وأضاف “لقد اتخذنا العديد من الإجراءات خلال العام الماضي لتهيئة مناخ الأعمال للمستثمرين، ومن أهم هذه الإجراءات الإعلان عن الرخصة الذهبية التي تصدر مباشرة من مجلس الوزراء، وجميع الموافقات الصادرة. يجب الحصول عليها من جميع الجهات المعنية الأخرى “.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى الإجراءات التي تم اتخاذها لتسعير الأراضي الصناعية على مستوى الجمهورية، وإقامة المشاريع على هذه الأراضي إما بنظام التملك أو حق الانتفاع، موضحا أنه في حالة حق الانتفاع، فإن المستثمر يمكن أن يمتلك الأرض بعد فترة معينة من بدء المشروع إذا رغب في ذلك.

وتابع لقد حددنا مدة لا تتجاوز 20 يوم عمل للحصول على كافة الموافقات والتراخيص الخاصة بالمشروع، وهناك لجنة لمتابعة هذا الأمر، وتم تشكيل لجنة لحل مشاكل المستثمرين إلى جانب آليات أخرى موجودة بالفعل لتسوية هذه المشاكل مثل اللجنة القائمة في الهيئة العامة للاستثمار “.

وأكد أن لجنة حل مشكلات المستثمرين بمجلس الوزراء تدرس هذه المشكلات قبل أن تتحول إلى نزاعات أو قضايا تحكيم، حيث قامت هذه اللجنة بالفعل بحل العديد من المشكلات.

وفي هذا السياق، دعا مدبولي المستثمرين إلى التواصل معه مباشرة للإسراع في تنفيذ مشاريعهم القادمة وإزالة أي عقبات.

وجدد رئيس مجلس الوزراء حرص الحكومة على زيادة الاستثمارات الكويتية في مصر، مشيرا في هذا السياق إلى أن الحكومة لديها خريطة استثمارية لعدد كبير من المشاريع في كافة المجالات. كما شدد على أهمية تعزيز مجالات التبادل التجاري بين البلدين.

وفي هذا الصدد قال “هناك عدد من الأهداف والقطاعات التي توليها الحكومة الأولوية خلال الفترة الحالية، وهي توطين الصناعة والتركيز على مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة والبنية التحتية والاتصالات والسياحة والاستثمار العقاري. . “

وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة المصرية منفتحة على أي اتفاقيات شراكة مع الجانب الكويتي في مجال الصوامع والمراكز اللوجستية، قائلا هذه الأنواع من المشاريع لها جدوى اقتصادية كبيرة، وقد بذلت الحكومة جهودا ملحوظة في الماضي. فترة لتطوير هذه الصوامع والمراكز اللوجستية “.

وأضاف “الحكومة المصرية لها أولوية قصوى فيما يتعلق بتحقيق معدلات أعلى من التنمية، موضحاً في هذا الصدد أننا نواجه تحديات تتعلق بالنمو السكاني وتوفير فرص عمل للشباب”.

وقال المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة إن الوفد الكويتي يضم ممثلين من مختلف القطاعات الاقتصادية في دولة الكويت مما يعكس الأهمية القصوى لهذا الوفد.

وأضاف الوزير “خريطة العالم تتغير خلال هذه المرحلة، وأنا واثق من أن هذه الفرصة لن تتكرر، مؤكدا أنه في أوقات الأزمات تتشكل الثروة، ويجب استغلال هذه الفرصة بأفضل طريقة ممكنة. . “

قال محمد جاسم الصقر، رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت، إنهم يتابعون باهتمام تطورات برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري منذ عام 2016، وبحضور هذا الوفد الذي يمثل معظم القطاعات تقريبًا في الكويت. يعكس مدى الاهتمام بالسوق المصري.

وتابع “مؤشرات الاقتصاد المصري كانت تسير على ما يرام إلى أن حدثت الأزمة الروسية الأوكرانية، وحدث أن تأثرت مصر، حيث تأثر العالم كله بهذه الأزمة، خاصة وأن الاقتصاد المصري يعتمد بشكل كبير على هذين الأمرين. الدول المستوردة للحبوب، وتمثل السياحة الأوكرانية والروسية نسبة من هناك عدد كبير من السياحة الوافدة إلى مصر، لكننا واثقون من قدرة الاقتصاد المصري على التعافي بسبب مكوناته المختلفة.