من ستيفن شير

القدس (رويترز) – قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ يوم الاثنين إن التوصل إلى حل وسط بشأن خطط الحكومة لإصلاح النظام القضائي، والذي أثار احتجاجات حاشدة، أصبح “أقرب من أي وقت مضى”، في تصريحات حفزت الأسواق المالية.

على الرغم من أن الرئيس يشغل منصبًا احتفاليًا، إلا أن هرتسوغ دعا مائة من رؤساء الهيئات والسلطات إلى اجتماع طارئ لمناقشة سبل إيجاد حل للمقترحات التي أدت إلى الانقسام في إسرائيل وأثارت احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، تحول بعضها إلى معارك. مع الشرطة.

وقال هرتزوغ في بيان “نحن أقرب من أي وقت مضى إلى إمكانية التوصل إلى خطة متفق عليها. هناك اتفاق خلف الكواليس بشأن معظم الأمور”، لكنه لم يخض في مزيد من التفاصيل.

وذكر أن الخطة تعتمد الآن على قادة الائتلاف الحاكم والمعارضة على “وضع الوطن والمواطنين فوق كل شيء”. وقال إن خطته تعمل على استرضاء الجانبين.

ستمنح خطة إصلاح العدالة، التي حصلت بالفعل على موافقة برلمانية أولية، الحكومة مزيدًا من النفوذ في اختيار القضاة وتحد من سلطة المحكمة العليا لإلغاء التشريع.

ويقول منتقدو التغييرات القانونية المزمعة إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يحاكم بتهم فساد ينفيها، يتخذ خطوات قد تضر بالضوابط والتوازنات الديمقراطية في إسرائيل، وتمكين الفساد وفرض العزلة الدبلوماسية.

يقول المؤيدون إن التغييرات ضرورية لكبح جماح ما يرون أنه سلطة قضائية نشطة تتدخل في السياسة.

ودعا زعيم المعارضة يائير لابيد إلى محادثات تسوية وتجميد التشريع لمدة 60 يومًا، لكن نتنياهو قال إنه لن يوافق على المفاوضات إلا دون شروط مسبقة.

منذ تقديم المقترحات في أواخر كانون الثاني (يناير)، تراجع الشيكل، مما أثار مخاوف المستثمرين من أن إسرائيل قد تنضم إلى القائمة المتزايدة للأسواق الناشئة التي تتخذ موقفًا أكثر استبدادًا في صنع القرار.

وحتى الأسبوع الماضي، انخفض الشيكل بنحو 10 في المائة مقابل الدولار في شهر واحد، إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات.

لكن المحللين قالوا إن التفاؤل بشأن حل وسط أدى إلى ارتفاع الشيكل بنسبة 2 في المائة يوم الاثنين إلى 3.59 مقابل الدولار، وهو أعلى مستوى له منذ 21 فبراير. وبالمثل، ارتفعت مؤشرات الأسهم في بورصة تل أبيب وأسعار السندات الحكومية بنحو 2 في المائة.

(اعداد نهى زكريا للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)